السبت: 25/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة الاسرائيلية تستعد سرا لمواجهات المظاهرات المتوقعة في ايلول

نشر بتاريخ: 14/06/2011 ( آخر تحديث: 15/06/2011 الساعة: 12:48 )
بيت لحم- معا- شرعت الشرطة الاسرائيلية خلال الايام الماضية بالاستعداد السري لمواجهة التظاهرات الشعبية الواسعة المتوقع اندلاعها في ايلول القادم خلال مناقشة الجمعية العمومية التابعه للامم المتحدة قرار الاستقلال لفلسطين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقا لما نشرته صحيفة هأرتس الناطقة بالعبرية.

واضافت الصحيفة ان الشرطة الاسرائيلية ستنظم اليوم الثلاثاء، ما اسمته بالتدريب الاجمالي الذي سيلخص ثلاثة ايام متتالية من التدريبات السرية وذلك بمشاركة المئات من رجال الشرطة وما يسمى بقوات حرس الحدود وافراد القوات الخاصة الذين سينفذون خلال التدريب العديد من السيناريوهات المتوقعه.

واستعدادا للتدريب الاجمالي نفذت الشرطة يوم امس الاثنين بحضور مراسل "هأرتس" الذي طرد فور ملاحظة ضباط التدريب وجوده في المكان تدريبا واسعا وشاملا حاكى اسوأ السيناريوهات لذلك شرعت الشرطة باعداد وتاهيل العديد من المحققين ورجال المباحث الخاصة على عمليات تفريق المظاهرات وذلك استعدادا لامكانية زجهم في الميدان بعيدا عن مكاتبهم.

ووفقا للصحيفة تنظر الشرطة الاسرائيلية للاحداث المتوقعه بايلول القادم على انها الاصعب والاقسى في تاريخ الشرطة منذ تنفيذ عملية الانفصال عن غزة.

وكان ما يسمى بلواء المركز التابع للشرطة اول الوية الشرطة التي تنفذ مثل هذه التدريبات الخاصة والتي تشكل جزءا من تدريب "نقطة تحول 5" المتوقع اجراؤه قريبا بالاشتراك مع الجيش وكافة اذرع الامن وقوات الانقاذ والاطفاء.

وحدث تغيرا على السيناريوهات التي حاكاها تدريب الامس وذلك على ضوء الاحداث والتظاهرات التي شهدتها الحدود الشمالية.

وشكل احتمال قيام الاف الفلسطينين بالتوجه نحو الحواجز العسكرية في عمق الضفة الغربية وعلى الجدار ومحاولتهم "اقتحام اسرائيل" بالقوة والسيناريو الرئيسي للتدريب.

ووفقا لسيناريو مواجهة هذا الاحتمال ستكون قوات الاحتلال العسكرية "الجيش" اول من يواجه المتظاهرين في المرحلة الاولى وسيحاول منع تسللهم الى داخل اسرائيل ولكن اذا نجح الفلسطينيون في اختراق الحدود على غرار ما شهدته بلدة مجدل شمس حينها ستتولى قوات الشرطة مهمة مواجهتهم والتصدي لهم.

ومن وجهة نظر الشرطة الاسرائيلية فان السيناريو الاكثر تطرفا وسوءا هو دخول الاف الفلسطينيين الى احدى المستوطنات القريبة من خط الفصل.

سيناريو اخر حاكاه التدريب الشرطي يتمثل بشروع الفلسطينيون داخل الخط الاخضر خاصة في منطقة المثلث باعمال احتجاجية واسعة فيما صنفت الشرطة الاسرائيلية قرى كفر قاسم ، قلنسوة ، الطيبة ، الطيرة وجلجويل كنقاط احتجاج واحتكاك محتملة علما بان هذه القرى تقع تحت مسؤولية لواء المركز التابع للشرطة والذي نفذ التدريب المذكور.

ومن المعلوم وفقا لصحيفة "هأرتس" ان الشرطة تستعد لمواجهة مظاهرات واسعة داخل الخط الاخضر رغم عدم توفر اية معلومات استخبارية تشير الى نية سكان منطقة المثلث القيام بهذه الاعمال او الخروج بتظاهرات من هذا النوع او تشير الى استعدادات منظمة في تلك المنطقة للمشاركة في الاحداث المتوقعة ايلول القادم لكن الشرطة تتوقع خروج سكان المثلث في تظاهرات عفوية قد تؤدي ال اغلاق محاور طرق رئيسية مثل الطريق رقم 6 وشارع 444

وتوقعت مصادر امنية اسرائيلية ان تنطلق شرارة الاحداث في ايلول من الضفة الغربية قبل ان تصل الى الحدود ومحاولات الجموع الفلسطينية اختراقها كما حدث في لبنان والجولان.