لا غفران في يوم الغفران - اسرائيل ضربت طوقا عسكريا على الفلسطينيين ونشرت الاف الجنود في القدس بمناسبة يوم الغفران

القدس - معا - فرضت شرطة الاحتلال اعتباراً من مساء الجمعة وحتى مساء غدِ الاثنين اجراءات عسكرية مشددة حول البلدة القديمة في القدس وتحديداً في محيط ساحة البراق، بمناسبة يوم الغفران اليهودي الذي يبدأ صيامه الساعة السادسة من مساء اليوم.

وأفاد مراسلنا في القدس أن عشرات الاف اليهود وصلوا منذ مساء امس الى ساحة البراق ( حائط المبكى ) لطلب المغفرة وافاد ايضا ان مناطق واسعة حول البلدة القديمة تم عزلها بوضع حواجز وسط الشوارع الرئيسية المؤدية الى المدينة المقدسة كما منع الاحتلال سكان شرقي القدس من التنقل الى غربي المدينة بعد الساعة الثانية ظهرا .

وأضاف مراسلنا، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال و"حرس الحدود" تم نشرها في ساحة البراق وحوله، وداخل أسوار البلدة القديمة، وحظر على مواطني بعض الأحياء مثل سلوان، الثوري، ورأس العامود التنقل بين أحيائهم والمدينة المقدسة، وألزموا بسلوك طرق فرعية بدلاً من الشوارع الرئيسية، مما تسبب في معاناة لآلاف المواطنين في هذه الاحياء.

وأشار مراسلنا أن بعض مدارس المدينة المقدسة ستعطل يوم غد، بسبب عدم تمكن طلابها من الانتقال الى مدارسهم، حيث تبلغ الاحتفالات بالغفران ذروتها غداً، وهي مناسبة يقوم فيها متزمتون يهود برشق المركبات والحافلات المسافرة على الشوارع بالحجارة.

وقد برر عدد من الوزراء الاسرائيليين فرض هذا الحصار بارتفاع عدد الانذارات الامنية وان اجهزة الامن الاسرائيلية لديها معلومات استخبارية تفيد بان مجموعات فلسطينية تفكر فياطلاق نار او اختطاف اسرائيليين او تفجير انفسهم - يأت ذلك رغم ان عملية تفجير سيارة في مدينة ريشون لتسيون قبل يومين والتي اسفرت عن مصرع واحد واصابة 8 كانت من صنيع المافيا الاسرائيلية .

ولكن وبمقارنة بين السنة الماضية وهذه السنة نجد ان عدد هذه " الانذارات الامنية " قد انخفض من 57 انذارا الى 17 انذارا مشابها فقط وهي نسبة تدل على قرار كتائب الانتفاضة الالتزام بالتهدئة التي طلبتها القيادة الفلسطينية .

واكدت مصادر رسمية اسرائيلية انها نشرت الاف من جنود حرس الحدود والجيش النظامي تحسبا من اي طارئ وفي جميع المدن الاسرائيلية ، كما ستعزز الحراسة حول الكنس اليهودية في ساعات المساء مع منع المركبات المقدسية العربية من الحركة .