الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الصحة: 4,412 شهيداً و48,322 جريحاً خلال سنوات الانتفاضة الست بينهم 534 شهيداً، و3,088 جريحاً هذا العام

نشر بتاريخ: 01/10/2006 ( آخر تحديث: 01/10/2006 الساعة: 17:44 )
غزة-معا- كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد أعدته بمناسبة مرور ستة أعوام على انتفاضة الأقصى أنه بلغ عدد الشهداء خلالها 4,412 شهيداً و48,322 جريحاً منذ بداية انتفاضة الأقصى بينهم 534 شهيداً، و3,088 جريحاً في عامها السادس بمعدل 21 شهيداً و148 جريحاً شهرياً .

وقال التقرير " أكمل الشعب الفلسطيني الباسل عامه السادس من إنتفاضة الأقصى المباركة في ظل حصار خانق شل جميع نواحي الحياة في الأراضي الفلسطينية مما ترتب عليه اختلالاً هيكلياً في كافة القطاعات الحكومية والأهلية وتدهور البنية التحتية والخدمات الاجتماعية كما واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها لحقوق المواطنين الفلسطينين واعتداءاتها اللامتناهية والهمجية".

وأضاف التقرير أن الشعب الفلسطيني قدم أثناء مسيرته النضالية منذ إندلاع إنتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر/ أيلول 2000 أي ما يقارب 72 شهراً متواصلاً على ما يزيد عن 4,412 شهيداً و48,322 جريحاً .

وبين مركز المعلومات أنه تم تسجيل وتوثيق 69 سيدة حامل أرغمت على الولادة عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية مما أدى إلى إجهاض ووفاة (39 جنين) واستشهاد (5 سيدات). كما توفي 140 مريضاً على الحواجز العسكرية لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات بالرغم من تدني وضعهم الصحي من بينهم 28 شهيداً من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً و14 شهيداً تزيد أعمارهم عن 70 عاماً وعانى 55 شهيداً من بينهم من جلطة وأمراض قلب و15 شهيداً كانوا يعانون من فشل كلوي بينما عاني الآخرون من أمراض أخرى كالسرطان وأمراض الصدر وحوادث الطرق وغيرها، وقد وصل عدد الشهيدات المريضات 51 شهيدة أي ما نسبته 36.4% من إجمالي عدد المرضى الذين توفوا على الحواجز العسكرية.

وذكر المركز أن معبر رفح الحدوي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية طيلة إنتفاضة الأقصى قد شهد العديد من الاغلاقات بين فترات زمنية متراوحة خاضعة لإرادة وتحكم الجانب الإسرائيلي وكان أشدها في تاريخ 28/06/2006 حيث أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق المعبر لمدة 157 يوماً بشكل كلي. ولم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفتحه إلا لمدة 8 أيام فقد وبشكل جزئي، وقد أدى الاستمرار بإغلاق وعزل قطاع غزة عن العالم بأسره إلى أثاراً سلبية على امدادات الغذاء والدواء واللوازم الطبية كما استشهد 5 مواطنين من العالقين على المعبر بسبب تعرضهم لظروف حياتية قاسية جداً.

و أظهر التقرير ارتفاع في عدد المرضى الفلسطينيين المحولين للعلاج بالخارج ليصل إلى 2,500 مريضاً منذ بدء تفاقم أزمة معبر رفح الحدوي وقد سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أغسطس 2006 بتشغيل معبر رفح لمدة 5 أيام فقط حيث غادر 183 مريضاً بإستخدام سيارات الإسعاف بينما غادر 671 مريضاً فقط باستخدام سيارات عادية.
و سقط في الفترة التي تلت تسلم الحكومة الفلسطينية الجديدة مهامها وإعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي شن هجمة شرسة ضد الشعب الفلسطيني تحت ما يسمى بعملية أمطار الصيف والواقعة بين مطلع نيسان/ أبريل 2006 وحتى 28/09/2006 ما يزيد عن 403 شهيداً و2,201 جريحاً أي بمعدل 67 شهيداً و367 جريحاً شهرياً.

و كشف التقرير أنه بلغ إجمالي الشهيدات والجريحات ما نسبته 8.4% من إجمالي الشهداء و8.8% من إجمالي الجرحى. كما بلغ إجمالي الشهداء والجرحى من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأقل 102 شهيداً أي ما نسبته 19.2% من إجمالي الشهداء و1,158 جريحاً أي 37.6% من إجمالي الجرحى. من بينهم 7 شهداء و70 جريحاً من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 سنوات فأقل.

ونوه التقرير الى انه لوحظ في العام 2006 أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عملت على استهداف جيل الشباب من الشعب الفلسطيني أي الفئة المنتجة والتي تتراوح أعمارهم بين 20 - 29 عاماً حيث سقط 50.9% من إجمالي الشهداء و25.8% من إجمالي الجرحى. وكذلك لم ترحم الشيوخ والكهول حيث سقط 10 شهداء و42 جريحاً منهم تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.

و لفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بالغت في إستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين حيث سقط 61% من إجمالي الشهداء وأصيب 33.9% من إجمالي الجرحى نتيجة تلقيهم إصابات مختلفة من شظايا القذائف والصواريخ، واستشهد 29.6% من إجمالي الشهداء وأصيب 13.9% من إجمالي الجرحى نتيجة إصابتهم برصاص حي، بينما استشهد 10 فلسطينيون وأصيب 364 جريحاً أي 11.8% من إجمالي الجرحى نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم رصاص مطاطي.
كما تلقى 75.1% من إجمالي الشهداء عدة إصابات في مختلف أنحاء الجسم إجمالي الشهداء، كما وصل إلى المستشفيات أشلاء جثامين 133 شهيداً كانت مقطعة ومتفحمة، كما تلقى 10.5% من إجمالي الشهداء إصابات قاتلة في منطقة الرأس والرقبة.

وتابع التقرير " قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال العام السادس من انتفاضة الأقصى بتصفية 157 مواطناً فلسطينياً من مختلف المحافظات الفلسطينية، وسقط ضحية سياسة الاغتيالات الإسرائيلية وعمليات القتل العشوائية الخارجة عن القانون 4 شهيدات من بينهن طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام صدف أن تواجدن في مكان الحدث. ولم تميز آلة الحرب الإسرائيلية بين الضحايا حيث قتلت خلال عمليات الاغتيال والقتل العمد 16 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4- 18 عاماً ولم ترحم طفولتهم.