الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيل الثالث من الحرباوي يبتكر ولا يقلد

نشر بتاريخ: 18/06/2011 ( آخر تحديث: 19/06/2011 الساعة: 18:06 )
الخليل-معا- في محاولة من الشاب سائر الحرباوي (31 عاما) لتطوير مهنة والده والتي ورثها عن جده، قام باضافة طابع تجاري جديد في نطاق بيع مواد البناء وادوات السلامة وعدد يدوية، وإنشائية وكهربائية وميكانيك ودهان وورق الجدران، قام، وبمساعدة مباشرة من اخوانه ووالده ماهر الحرباوي، بافتتاح محل الاتحاد سنتر لمواد البناء، وحرص من خلال الافتتاح على توفير منتجات عالمية ذات جودة عالية، بالاضافة الى كل ما هو جديد في عالم البناء الحديث والمتطور.
|133751|
يقول سائر: كنت اتابع عمل والدي منذ سنوات، وجائتني فكرة تصميم المحل الجديد، من خلال زيارتي لمعرض في الصين، تولدت لي الفكرة، من خلال مشاهداتي لطريقة عرض المنتجات فيه".
|133750|
وأضاف "عدت للوطن وبدأت باقناع والدي بالفكرة، والتي تنص على ان بيع أدوات البناء، لم تعد كالسابق، تطورت مهنة البناء وتطورت الخامات المستخدمة فيها، حتى انواع المعدات اختلفت عما كانت عليه قبل سنوات، اقتنع والدي بالفكرة، جهزت التصاميم الأولية للمعرض وبعد عرضها ومناقشتها مع مهندس الديكور، خرجنا اليوم بحلتنا الجديدة والمبتكرة، والتي تعتمد على التسوق مباشرة من المحل، بحيث يقوم المستهلك ومن خلال جولة على المنتجات باختيار ما يحتاج اليه من ادوات ومعدات".
|133749|
الشاب سائر، والذي بدا معتزاً بالخبرة التي ورثها عن والده وجده، قال: نحن نبتكر ولا نقلد، قمنا بادخال العديد من المنتجات التي يحتاجها الصانع والعامل في قطاع البناء وفي قطاع السلامة العامة، وطموحي ان استمر في التقدم في هوايتي وليست مهنتي في بيع مستلزمات البناء، من خلال توفير الاحدث والافضل لصانعنا واستيراده بشكل مباشر من البلاد التي تنتج هذه المواد".
|133748|
وأضاف: لم يكن والدي هو الملهم وحده في عملي، وكان لأشقائي دور كبير في مساعدتي، حيث يعمل اشقائي على بيع أدوات البناء بالجملة فيما اعمل أنا على بيعها بالمفرق، ومن خلال كل هذا، اتمنى أن نقدم أنا ووالدي واشقائي شيئا مبتكراً للوطن".

يقول الوالد ماهر الحرباوي، والذي بدأ بعمله منذ العام 1968، "لم أكن اتوقع ان يصل الابتكار لدى ابني سائر الى هذا الحد، لقد اختلفت تجارة وبيع مستلزمات البناء عما كانت سائدة عليه منذ عقود".

وأضاف" في السابق كنا نعتمد في جلب المعدات من السوق الاسرائيلي، واليوم وبفضل الشباب استطعنا ان نصل لأسواق ايطاليا وألمانيا والهند وحاليا الصين، بدأت عملي مع والدي، في شارع الشلالة وسط الخليل، ونتيجة للاوضاع السياسية السيئة التي كانت وما زالت تعاني منها الخليل، اضطررت في العام 1978 لترك العمل في شارع الشلالة والبحث عن مكان آخر، لغاية بداية التسعينيات حيث قمت بافتتاح محل في رأس الجورة، واليوم يقوم ولدي بتطوير المهنة".

وقال: لم نقتنع فقط بتطوير المهنة، بل نافسنا أقوى الشركات الاسرائيلية التي كانت دوما تحتكر السوق الفلسطيني وتعرقل تطوير شركاتنا في فلسطين".
|133752|
مروان سلطان والذي حضر حفل افتتاح المحل نيابة عن محافظ الخليل، أبدى اعجابه الشديد بطريقة عرض المنتجات ونوعية المنتجات، مضيفاً "برغم الصعوبات التي تعاني منها الاراضي الفلسطينية، الا أننا نشهد اليوم، اصرار رجال الأعمال على تحقيق قصص النجاح الكبيرة، من خلال خلق وايجاد طرق تساهم في بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني في محافظة الخليل التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للوطن في مختلف المجالات بما يعزز بناء الدولة الفلسطينية".

من جانبه قال رجل الأعمال نافذ الحرباوي، والذي حضر حفل الافتتاح: هذا المحل يحتاجه بشدة السوق الفلسطيني، فهو يعرض آخر الموديلات والابتكارات في عالم المواد المستخدمة في البناء، وسيحدث ذلك ثورة حقيقية في عالم الانشاءآت العمرانية".

ونوه الى الدور الذي لعبه الشاب سائر، معتبراً عمله بالريادي، ومضيفاً "دور الشباب المتعلم والمنتج مهم جداً بقدر دور ثورة التواصل الاجتماعي من خلال الانترنت، فهم مهمون لبناء اقتصاد يعتمد على الاستقلالية والابتكار من خلال تقديم كل ما هو مستحدث لخدمة الصناع".

يعمل الاتحاد سنتر لمواد البناء، على استيراد كافة مواد البناء من الأسواق العالمية، وتراعي أن تكون منتجاتها على أعلى مقاييس الجودة العالمية، وقامت بتوفير مواد البناء وجميع مستلزماتها والدهانات الديكوراتية وأدوات السلامة العامة في مكان واحد بمساحة 300 متر مربع.

وجود الاتحاد سنتر في السوق الفلسطيني، يشجع عملية البناء والتطوير الحضاري والذي سيساهم في تطوير الدولة الفلسطينية امام بقية الدول العربية والعالمية الأخرى، من حيث الجودة في العمار والبناء.