غزة-البرغوثي يلتقي ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ويبحث تنفيذ المصالحة
نشر بتاريخ: 19/06/2011 ( آخر تحديث: 19/06/2011 الساعة: 16:54 )
غزة- معا- التقى مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم الاحد، بكافة القيادات وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة بما في ذلك قيادتي حركتي فتح وحماس، حيث تم استعراض آخر ما آلت إليه الجهود الرامية لانجاز المصالحة.
أكد البرغوثي في بيان وصل "معا"، على ضرورة الإسراع نحو تطبيق اتفاق المصالحة لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة وحدته الوطنية بما يعزز صموده في وجه التحديات.
وأوضح البرغوثي أبرز وأهم ما سيحققه اتفاق المصالحة إذا ما تم تطبيقه بصدق وموضوعية باعتباره فرصة تاريخية وغير مسبوقة أمام الشعب الفلسطيني وقواه الحية لإعادة امتلاكهم لزمام المبادرة من جديد نحو ترتيب البيت والشأن الداخلي وخوض النضال من اجل الحرية والاستقلال، مؤكداً ان الاتفاق يوفر لأول مرة منذ عقود فرصة للتوافق على برنامج وطني ونهج كفاحي موحد وبناء قيادة وطنية موحدة وديمقراطية للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى انه بات يشكل محورا هاما لاستعادة الديمقراطية الفلسطينية.
بدورهم أجمع المشاركون في اللقاء على أهمية حماية اتفاق المصالحة وتحصينه وإجراء مباحثات ومشاورات بينهم للوصول لآليات عملية تساهم بشكل رئيسي في الإسراع نحو تطبيق اتفاق المصالحة، مؤكدين على أن إنجاح الاتفاق مسؤولية الكل الوطني ما يتطلب مضاعفة الجهود المختلفة لتلبية ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من وحدة وتلاحم سيما وان الوحدة الوطنية باتت تشكل مطلباً شعبياً ووطنياً ملحاً.
وفي السياق ذاته أشاد البرغوثي بالجهود التي تبذل نحو تخليص الساحة الفلسطينية من حالة الانقسام والإسراع نحو إعادة صياغة برنامجا سياسيا موحدا يقوم على مرتكزاته الأساسية والمتمثلة في بناء قيادة وطنية موحدة قادرة على مواجهة التحديات بما فيها التصدي لسياسات الاحتلال الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس، بالإضافة إلى تعزيز الصمود الوطني جنبا إلى جنب واستنهاض حركة التضامن الدولي لفرض عقوبات سياسية واقتصادية على حكومة إسرائيل، وتصعيد وتيرة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال.
وأعرب البرغوثي عن أمله في أن تتحقق المصالحة الوطنية بمضمونها الفعلي، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تصليب الإرادة الوطنية بما يكفل مقاومة الضغوطات ومحاولات الابتزاز العلني التي تمارسها إسرائيل.