الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النوراني يدعو الحكومة لاستقالة طوعية وتشكيل إدارة وطنية مستقلة عن الفصائل وعن السياسة

نشر بتاريخ: 04/10/2006 ( آخر تحديث: 04/10/2006 الساعة: 01:03 )
غزة- معا- ناشد مؤسس دعوة النورانية الدكتور حسن ميّ النوراني حركة حماس والحكومة الى المبادرة الفورية إلى استقالة الحكومة "طوعيا وباختيار حر" ودعم تشكيل إدارة وطنية تحت مراقبة نشطة من المجلس التشريعي، وتبقى مستقلة عن أي من التنظيمات السياسية الفلسطينية، ومستقلة أيضا عن التعامل مع الجانب السياسي للقضية الفلسطينية، الذي هو مهمة منظمة التحرير الفلسطينية بعد فتحها أمام جميع القوى الفلسطينية وفي المقدمة منها حركة حماس.

واضاف النوراني في بيان وصل لوكالة معا :"إننا، وبعقل محب، نعي أبعاد أخطار بقاء حكومة في مناطق السلطة تلتزم برؤية حركة حماس التي تواجه ضغوطا محلية وإقليمية ودولية لحساب تغيير موقفها من قضية الاعتراف بإسرائيل، التي نرفضها، وترفضها حركة حماس، وقوى فلسطينية عديدة.. وأول الأخطار وأهمها التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل إصرار حركة حماس على البقاء في الحكومة، هو الاقتتال الداخلي الذي أكدت الأحداث الأخيرة، بأسف عميق، أنه لم يعد "خطا أحمر".. ونخشى أن يتطور هذا الاقتتال إلى حرب أهلية ستحصد، لا قدر الله، الأخضر واليابس...

واكد النوراني " ان من حق حركة حماس، أن تشكل حكومة السلطة، مستمدة لهذا الحق، من فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية الأخيرة.. لكننا في الوقت ذاته، نعي جيدا أن حركة حماس، تؤمن بوضوح، أن تشكيلها للحكومة ليس هدفا بحد ذاته، ولكنه وسيلة تفتح أمامها المجال لترجمة برنامجها في الاصلاح والتغيير..

وتابع " وإن مقترحنا، بتشكيل إدارة وطنية ذات طابع إجماعي مدني لا سياسي، تعمل تحت رقابة نشطة من المجلس التشريعي، سيمنح حركة حماس، وبصورة متحررة من الضغوط التي تواجهها ويواجهها الشعب كله معها، الفرصة الأفضل لترجمة هدفها في التغيير والإصلاح.. وهو هدف نرى أن حكومة السلطة بقيادة حركة حماس لم توليه العناية اللازمة التي انتظرناها منها.. ونعي أن الضغوط على مختلف ألوانها، عرقلت الحكومة عن التقدم نحو تحقيق برنامجها.. "

"وسيفوت مقترحنا على القوى الخارجية استخدام ورقة المساعدات لإكراه حركة حماس على التنازل عن موقفها الرافض للاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة بينها وبين منظمة التحرير وما يتبع ذلك من نبذ المقاومة, وسيغلق مقترحنا الباب أمام استغلال قوى ضاغطة وليست برئية، مكابدة الحياة التي يقاسي منها غالبية شعبنا من جراء الحصار السياسي والاقتصادي على مناطق السلطة، الذي دفع الفقراء من أبناء شعبنا تكلفته الباهظة, وسينقذ مقترحنا، حركة حماس من التورط في مواقف لا نرضاها لها، لأننا نرضى لها أن تبقى حركة مقاومة طاهرة، تحافظ على ثوابتنا الوطنية التاريخية، لنسلمها للأجيال القادمة، لعلها تفلح في تحقيق ما عجزنا - حتى الآن - عن تحقيقه"..

ويري النوراني أنه لا خيار غير خيار إدارة وطنية مستقلة عن الفصائل وعن السياسة.. لأن خيار "حكومة الوحدة الوطنية" بمشاركة من الفصائل وخاصة حركتي فتح وحماس، هو خيار لن يصمد أمام الاختبار، إذا ما أصرت كل حركة منهما على التمسك برؤيتها السياسة الإستراتيجية التي لا يمكن لهما أن تلتقيا..

وجدد النوراني دعوته "، إلى استقالة طوعية لحكومة اسماعيل هنية، ودعم تشكيل إدارة وطنية مستقلة عن الفصائل وعن السياسة معا..