الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس مستعدة لصفقة التبادل والإعتراف باسرائيل مقابل عودة خالد مشعل وقادتها الى غزة واطلاق سراح 1000اسير

نشر بتاريخ: 06/10/2006 ( آخر تحديث: 06/10/2006 الساعة: 07:12 )
بيت لحم -معا- نقلت صحيفة "الصنارة" التي تصدر في الناصرة عن مصادر فلسطينية وعربية مطلعة، قولها أن قادة حماس في الداخل والخارج أبدوا استعداداً واضحاً لحل قضية الجندي الأسير شليط والإعتراف بإسرائيل شريطة موافقة إسرائيل على عودة خالد مشعل وعدد من قياديي حماس الى غزة.

وبحسب المصادر فإن الجانب المصري نقل لقيادة حماس في دمشق الأسبوع الماضي اقتراحاً وافقت عليه اسرائيل يقضي بإطلاق سراح نحو ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي چلعاد شليط،
وقد وافقت قيادة حماس في غزة على هذا الإقتراح إلا أن القيادة في دمشق رفضت الصفقة مشترطة عودة خالد مشعل وآخرين من قيادة حماس الى غزة قبل إطلاق سراح الجندي الأسير أو بالتزامن معه.

واضافت "الصنارة" ان القيادة القَطَرية أبلغت الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأسبوع الماضي للدوحة بالشروط الجديدة لقيادة حماس وطرحت عليه اقتراحاً من حماس - (دمشق) لعقد لقاء في الدوحة بين عباس ومشعل لاتخاذ موقف موحد من المستجدات على الساحة الفلسطينية، إلا ان عباس رفض ذلك شارحاً للقطريين " ان هناك حكومة فلسطينية تقودها حماس في الداخل وأنا أجلس معها. ومن جانبي يستطيع مشعل أن يتخذ مواقفه في الخارج بالشكل الذي يريده وان يعلن موافقته أو اعتراضه على أي قضية كما يشاء".

وأكدت المصادر ان قطر أعلنت استعدادها لنقل مكاتب »حماس» من دمشق الى الدوحة في سبيل التسهيل في التوصل الى صفقة فلسطينية - فلسطينية وصفقة فلسطينية إسرائيلية.

وعلى صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي أكدت المصادر ذاتها ان حكومة الوحدة الوطنية تبدو أصبحت غير واردة الآن وليس من المقبول فلسطينياً بعد أن يجلس الوزراء يناكفون بعضهم بعضاً. لذلك فإن الحل حسب المصدر، بأيدي حماس، فإما أن توافق على تشكيل حكومة كفاءات فلسطينية تهتم بالوضع الفلسطيني الداخلي فقط وتعترف بالإتفاقات السابقة وان تكون م.ت.ف هي المسؤولة عن ملف المفاوضات والشؤون الدولية، أو ان يستغل الرئيس عباس صلاحياته الدستورية ويعلن عن استفتاء لحل المجلس التشريعي وإجراء انتخابات مبكرة.

وأشار المصدر الفلسطيني ان وضع حماس الآن أصبح صعباً جداً. فقيادتها لم تتوقع أبداً ان يكون ردّ فعل الشارع الفلسطيني على أحداث غزة بهذا الشكل، إذ ان قوات الأمن الخاص بـحماس أُنزلت الى الشوارع وتعرضت للناس العاديين، والآن وبعد هذا الرد اضطرت حماس للتراجع وسحب هذه القوات الى مواقعها. أضف الى ذلك ان أصحاب رأسمال الفلسطينيين الذين رأوا بالسلطة حجر عثرة أمامهم وان دعمهم لـحماس سيلجم هذه السلطة وقاموا فعلاً بدعم حماس، فإنهم اليوم نادمون لأن مصالحهم تضررت واقتصادهم تراجع وسيكون لهم موقف مما يجري على الساحة الفلسطينية.

وأكدت المصادر الفلسطينية ان الرئيس عباس وصل حالياً الى قناعة لا راد لها بشأن حسم الأمر الداخلي. فقد أعطى المهلة اللازمة وأكثر لـحماس لتمارس الديمقراطية حتى النهاية وتجرّب حظها في الحكم وليحكم الشعب على ممارساتها ويبدو الآن أصبح مقتنعاً بأن الشارع الفلسطيني لم يعد قادراً على التحمل أكثر خاصة مع سوء الوضع الإقتصادي وتردي الوضع الأمني معاً.