الخميس: 01/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

مارثون ومحاضرات صحية وفحص طبي مجاني في بلدة بني نعيم

نشر بتاريخ: 07/07/2011 ( آخر تحديث: 07/07/2011 الساعة: 21:23 )
الخليل-معا- تحولت بلدة بني نعيم، شرق الخليل، إلى خلية نحل، حيث شارك المئات من أهالي القرية في الفعاليات الصحية التي جرت تحت رعاية مؤسسات البلدة وبالتعاون مع مديرية الصحة، وبدعم من مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
وتضمن اليوم الصحي على مارثون رياضي، و العديد من الفعاليات والمحاضرات التوعوية، ونصب خيمة وسط البلد لإجراء فحوصات ضغط الدم، والسكري وزمرة الدم، وغيرها من الفحوصات المبدئية ليتم بعد ذلك تحويل عدد من المواطنين الى عيادة البلدة لمتابعة العلاج مع الأطباء المختصين.

وشارك في اليوم الصحي مدير إدارة صحة الخليل بسام داوود، وممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ليزا بلدوين، ونائب رئيس مشروع إصلاح وتطوير القطاع الفلسطيني الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الدكتور جهاد مشعل، وممثلين عن جمعية بني نعيم الخيرية، والهلال الأحمر الفلسطيني، والدفاع المدني، والمؤسسات الصحية العاملة في البلدة.

وبدأت فعاليات اليوم الصحي بتفقد عيادة البلدة التي قام الأهالي بتنظيفها وطلائها من جديد، في صورة تعكس تفاعل المجتمع المحلي مع مقدم الخدمات الصحية، وحرصهم على المشاركة في تطويرها.

ومن أبرز الفعاليات التي حظيت بمشاركة المئات من أهالي البلدة على إختلاف الأعمار هو" مارثون من أجل مجتمع صحي" حيث تراوحت أعمار المشاركين في المارثون من 15 الى 65 عاما، وتضمّن الركض على مسار بطول 4 كيلومترات في البلدة.

وقد هدف الماراثون إلى ترسيخ ثقافة صحية مجتمعية، والتوعية باهمية ممارسة السلوكيات الصحية السليمة، ومنها الرياضة، للحفاظ على صحة جيدة، حيث أن العقل السليم في الجسم السليم.

وإنطلق المتسابقون من باب الجمعية الخيرية الى طلعة عمرو وشارع المسعورة وشارع المرج والجسر ثم عادوا الى الجمعية.

وتم تكريم الفائزين الأوائل في المارثون وكان لافتا مشاركة الدكتور خالد صوالحة في المارثون وتكريمه لفوزه ضمن المتسابقين العشرة الأوائل رغم أن عمره تجاوز65 عاما.

وقدمت فرقة بنات بني نعيم الأساسية لوحات من الدبكة الشعبية نالت إستحسان الحضور وإعجابهم.

وعبر مدير إدارة صحة الخليل بسام داوود عن سعادته بالفعاليات الصحية وقال:" منذ الصباح والبلدة تثبت تبنيها لجميع الرسائل الصحية السليمة، من الإهتمام بالعيادة وطلائها وتنظيف محيطها الى تنظيم النشاطات الرياضية".

وأكد:" أن عمل وزارة الصحة يقوم على المشاركة المجتمعية وهناك تعاون ملحوظ بين أهالي البلدة والمؤسسات الصحية ما يعكس وعيا إهتماما بتطوير الخدمات الصحية".

وبدوره أكد مشعل على أهمية الفعاليات الصحية المجتمعية في تعزيز العلاقة بين أفراد المجتمع المحلي والعاملين في المؤسسات الصحية، لافتا:" الى أن العلاقة التي تجمع الطرفين تكاملية".

وقال:" كان لدينا اليوم رزمة من الأنشطة الصحية المتكاملة من أنشطة رياضية الى تثقيف وإرشاد صحي وإعداد كوادر فاعلة في المؤسسات الصحية، الى فحوصات مخبرية للمواطنين".

وأشار:" هذه السلسلة من الفعاليات تؤكد الجهد في القطاع الصحي وصولا الى تجسيد مبدأ إصلاح وتطوير للقطاع الصحي، وهذا لن يكون دون عمل مشترك بين جميع الاطراف وبإستخدام الموارد المتاحة مثل ما فعلت بلدة بني نعيم".

وعبّر عن دهشته للتفاعل الكبير من أهالي البلدة قائلا:" لم أتوقع كل هذا التفاعل من الأهالي، لقد شارك في الفعاليات نساء ورجال من مختلف الأعمار والإنتماء والخلفية الإجتماعية، ما يؤكد أن الخدمات الصحية حاجة ملحة لجميع المواطنين دون تمييز".

وختم مشعل قائلا:" إذا كان هناك رسالة من خلال هذه الفعاليات اليوم فهي أن تفعيل المجتمع المحلي هو المدخل للإصلاح والصحي والتغيير الإيجابي".
واشتمل اليوم الصحي على محاضرات في التثقيف الصحي لتغيير السلوك شارك فيه أكثر من 25 منسق ومنسقة للمشاريع الصحية في الضفة الغربية، حيث من المتوقع أن يقوم هؤلاء المنسقين بالإشراف على المخيمات الصيفية التي سيدعمها مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأشرف على التدريب الدكتور مالك قطينة أخضائي التثقيف الصحي والإتصال لتغيير السلوك، ويهدف التدريب الى تزويد المنسقين بمهارات وأدوات لتغيير السلوكيات الصحية السلبية لدى الأطفال وإستبدالها بسلوكيات صحية إيجابية تكون جزءا من مفاهيمهم عن الصحة والحياة.