الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوة لـ"كي مون" لتشكيل لجنة تحقيق أممية في الجرائم بحق الأسرى

نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 12/07/2011 الساعة: 10:00 )
رام الله - معا - دعا المشاركون في الاجتماع الوطني العاجل، اليوم الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الوقوف عند مسؤولياته، بتشكيل لجنة تحقيق أممية تحقق في الجرائم التي تقترفها دولة الاحتلال بحق الأسرى المناضلين في سجونها، والسعي لإجبار إسرائيل على فتح سجونها أمام لجنة التحقيق الدولية، واستهجنوا بقاء دولة الاحتلال بمنئى عن المسائلة والضغط الدولي، بينما تعرض بسياساتها وإجراءاتها منظومة القيم والمفاهيم الإنسانية التي توافق عليها العالم للخطر.

جاء ذلك في الاجتماع الوطني الموسع الذي عقد بدعوةٍ من نادي الأسير الفلسطيني بمشاركة وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، واعضاء الكنيست العرب: محمد بركة، جمال زحالقة ود. احمد بركة، واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال محيسن ومحمود العالول، وعبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية، ود. واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير العربية، وخالدة جرار عضو المجلس التشريعي، والامين السابق لفدا صالح رأفت، فضلا عن المؤسسات الحقوقية والتي تعنى بالاسرى.
|137226|

ودعا المجتمعون القيادة السياسية للشعب الفلسطيني إلى الإبقاء على قضية الأسرى ضمن أهم أولوياتها، وترجمة ذلك على شكل إجراءات عملية، بما يكفل جعل هذه القضية جزءاً ومركباً أساسياً في كل نشاط أو اجتماع أو مؤتمر، وإثارتها في كل المحافل والمنابر، وتم التأكيد على أهمية طرح هذا الموضوع على الوفود الزائرة لفلسطين، أو من خلال الوفود الفلسطينية التي تزور أنحاء مختلفة من العالم، مما يجعل قضية الأسرى وما يتعرضون له من قهر وتنكيل إلى لعنة تطارد المحتلين وحكومتهم.

وأكد المجتمعون على أهمية تدويل قضية الأسرى على المستويات الرسمية والسياسية والقانونية والشعبية، وتعريف العالم بحقيقة ما تقترفه دولة الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحق الأسرى المناضلين من أجل حرية شعبهم.

وأهاب المجتمعون بالمنظمات الدولية السياسية والحقوقية والإنسانية ممارسة دوراً فاعلاً ومؤثراً وبما يضمن ردعاً للسياسات الإسرائيلية الجائرة بحق الأسر، حيث لم تعد المواقف الخجولة والمترددة الصادرة عن هذه المؤسسات كافية، وإنما رأت فيها إسرائيل مشجعاً لها للمضي قدماً في توجهاتها وإجراءاتها العنصرية.

وتناول الاجتماع الذي ترأسه رئيس نادي الأسير قدورة فارس قضية الأسرى بأبعادها وجوانبها المختلفة، باعتبارها قضية وطنية سياسية وإنسانية من الدرجة الأولى، حيث تم التوقف مطولاً أمام الهجمة الإسرائيلية البشعة التي يتعرضون لها على مدار العقود السابقة، والتي تكثفت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وتوجت بالتصريحات العنصرية الفاشية الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعدد من وزرائه وأعضاء ائتلافه الفاشي، وحملة التحريض العنصرية التي انخرط فيها بعض المثقفين الإسرائيليين وكتاب الأعمدة في الصحف والمواقع الألكترونية الإسرائيلية.

وتوقف المجتمعون مطولاً أمام الأداء الفلسطيني على الصعد الرسمية والحزبية والأهلية والشعبية.

وحيا المجتمعون في بيانهم الختامي الأسرى والأسيرات الأبطال في سجون الاحتلال، وعبروا عن تقديرهم العالي لصمودهم وثباتهم في وجه ما يحاك ضدهم من مؤامرات وسياسات عنصرية، وتم التأكيد على أهمية العمل الموحد القائم على شراكة كفاحية راسخة، وأهابوا بقادة الحركة الأسيرة أن يعملوا على تجسيد الوحدة بتعبيراتها العملية قيادة وتخطيطاً وتنفيذاً، وعبروا عن أملهم بأن تتمكن الحركة الأسيرة وفي أقرب وقت ممكن من إنجاز قيادة موحدة لكافة السجون ومن كافة الفصائل والقوى، والتوافق على برنامج عمل موحد، حيث لا بد من الارتقاء لمستوى التحدي المطروح أمام الحركة الأسيرة.

وأدان المجتمعون التصريحات العنصرية الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه وأعضاء ائتلافه الحاكم، مؤكدين على أهمية التصدي وبشكل جماعي لهذه التوجهات الفاشية التي باتت شكل خطراً محدقاً بحياة الأسرى.

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، توقف المجتمعون أمام الأهمية الملحة لإعادة النظر بالمواقف النمطية التي اعتمدتها قوى وفصائل ومؤسسات الشعب الفلسطيني في التعامل مع هذه القضية الهامة بعناوينها وتفاصيلها المختلفة، إن كان ذلك فيما يتعلَق بطريقة التعامل مع ما يسمى القضاء الإسرائيلي، أو الأداء الشعبي والجماهيري، وأكد الاجتماع أن قضية الأسرى هي قضية كل الفلسطينيين أياً كانت مواقعهم.

وتوقف المجتمعون مطولاً أمام موضوع المصالحة الوطنية، باعتبارها الرافعة الأساسية للارتقاء والتقدم والانتصار، ودعوا قيادات القوى والفصائل إلى الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، فمن شأن ذلك أن يساعد شعب فلسطين في الوقوف صفاً واحداً أمام ما يواجهونه من تحديات في هذه الظروف الدقيقة وأمام الاستحقاقات القادمة.

وحيا المجتمعون عائلات الأسرى التي تتقاسم المعاناة مناصفة مع أبنائهم وبناتهم، مؤكدين لهم أن ثباتهم وصبرهم وصمودهم سيتوج بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد المجتمعون على أهمية استمرار اللقاءات، وعلى ضرورة تشكيل اللجان التخصصية التي تتناول قضية الأسرى بطريقة مهنية على الصعد السياسية والقانونية والإعلامية والشعبية، وعلى أهمية إعادة النظر بطرق العمل السابقة بما يضمن تكريس مفهوم العمل الجماعي الموحد لكل أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه.