الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المعاقون يدعون الحكومة إلى توفير فرص عمل لهم بما يتوافق مع نص قانون المعاق الفلسطيني

نشر بتاريخ: 09/10/2006 ( آخر تحديث: 09/10/2006 الساعة: 13:59 )
غزة-معا- دعا معاقون وممثلون عن المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة مجلس الوزراء والحكومة الفلسطينية النظر إلى إحتياجات المعاقين في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وأكد المشاركون في اللقاء الذي نظمته الإغاثة الطبية في محافظة شمال غزة على أهمية أن يراعي المسؤولون، حالة الفئات المعاقة في المساعدات المقدمة، واعتماد المساواة في الوظائف وفرص العمل، بما يتوافق مع نص عليه قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 .

وشارك أكثر من 20 معاق بمختلف الإعاقات الحركية والبصرية، في اللقاء الذي ضم مسؤولون من مؤسسات: الإغاثة الطبية، الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، وجمعية السلامة لتأهيل الجرحى والمعاقين، وجرى في مقر الإغاثة في جباليا.

واتهم المشاركون المؤسسات الخاصة بالمعاقين بالقصور في أداء الخدمات المقدمة، حيث أرجعوا هذا التقصير إلى غياب التمويل، والحصار المفروض.

وركز المشاركون على الظروف الاقتصادية التي يمرون بها، وحاجتهم الماسة للأدوات المساعدة، التي لا يستطيعون شراءها بسب ظروفهم المادية المتردية، مؤكدين حاجتهم لتطبيق اللوائح التنفيذية لقانون المعاق رقم 4.

وعرض برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية خلال اللقاء تفاصيل تقرير حول الإعاقة في محافظة شمال غزة، بين أن عدد الأشخاص المعاقين في ازدياد مستمر حيث وصل بحسب آخر الإحصاءات إلى 4640 معاق ومعاقة.

وقال جمال الرزي مدير البرامج المجتمعية في الإغاثة الطبية خلال اللقاء : أن الإغاثة تواصل برامجها الهادفة إلى تحسين واقع المعاقين في مختلف محافظات غزة، مشيراً إلى أن برنامج التأهيل نفذ 364 زيارة منزلية.

وأضاف الرزي أن هذه الزيارات هدفت إلى تحديد احتياجات الأشخاص المعاقين وتقديم الأدوات المساعدة وبرامج الدعم النفسي، وتحديد القدرات الوظيفية لهم, مشيرا إلى أن البرنامج قدم 24 أداة مساعدة للأشخاص المعاقين مابين نظارات وسماعات وكراسي متحركة وأحذية طبية وأجهزة شلل، بهدف مساعدة المعاقين على الحركة والتنقل، وتسهيل اندماجهم داخل المجتمع.

وفيما يتعلق بالتأهيل المجتمعي قال مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل في محافظة شمال غزة أن البرنامج استطاع دمج أربع حالات لأطفال معاقين حركياً في أربع من المدارس الابتدائية في محافظة شمال غزة، بالإضافة إلى دمج حالتين من الأطفال المعاقين في رياض الأطفال.

وأشار عابد إلى أن البرنامج نفذ ست محاضرات تثقيفية نشارك فيها العشرات من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، في إطار نشر الوعي العام بالإعاقة، ورفع مستوى التثقيف بكيفية تأهيل الإعاقة في المجتمع.

من ناحيته ذكر يوسف أبو حرب احد المعاقين أنه بحاجة إلى تكثيف الرعاية التي يتلقاها والتي تساعده في إعالة أسرته المكونة خمسة أفراد, منوها إلى أنه بحاجة إلى جهاز مساعد للحركة، مناشداً الجهات المسؤولة في السلطة الوطنية والجهات الدولية المانحة، النظر إلى قضية المعاقين على أنها قضية إنسانية من الدرجة الأولى، ومحاولة تلبية احتياجاتهم الملحة.

وقالت سميرة السكافي مسؤولة الاتحاد العام للمعاقين في محافظة شمال غزة أن الاتحاد العام للمعاقين يعتبر الهيئة النقابية المدافعة عن حقوق المعاقين، مشيرة إلى تعاون الاتحاد مع جميع المؤسسات التاهيلية العاملة في الوطن، بما يخدم فئات المعاقين, مطالبة بزيادة الخدمات المقدمة للمعاقين، للنهوض بواقعهم المتردي منذ فرض الحصار، وعدم تطبيق اللوائح التنفيذية لقانون العمل.