مركز الاستقلال يختتم الجزء الأول من ورش التوعية بمتلازمة التوحد
نشر بتاريخ: 18/07/2011 ( آخر تحديث: 18/07/2011 الساعة: 01:25 )
الخليل-معا-اختتم مركز الاستقلال الجزء الأول من برامج التوعية بمتلازمة التوحد بعقد يوم توعية بقرية إذنا ومدينة بيت لحم وذلك ضمن المشروع الممول من قبل مكتب الممثلية السويسرية برام الله والذي ينفذ على مدار خمسة شهور ويتخلله عقد دورة تدريبية خاصة بأداة باشا لتشخيص متلازمة التوحد والتي نفذت على مدار شهرين متتاليين مستهدفة الأخصائيين العاملين بالمؤسسات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الخليل، حيث تم إكسابهم المهارات اللازمة للتعامل من الأطفال المتوحدين والتدريب على استخدام "أداة باشا" الخاصة بتشخيص متلازمة التوحد .
وتم تدريبهم على يد مبتكر الأداة د. سامي باشا المتخصص والمحاضر بالجامعات الفلسطينية، يشار إلى انم الدورة التدريبية انقسمت إلى جانبين النظري والعملي وذلك لتطبيق استخدامات الأداة على بعض الأطفال المتوحدين من خلال المركز والمؤسسات التي يعمل بها المستفيدين من الدورة التدريبية والذين يقومون حاليا وحتى شهر سبتمبر بتطبيقها للعودة إلى مناقشة النتائج مع د. سامي للتأكد من إتقان استخدامات الأداة، يأتي هذا التواصل والعمل الحثيث على استخدامات هذه الأداة من اجل التأكد من تأهيل طاقم متخصص للتعامل مع الحالات التي تستقبل في المؤسسات التي تعنى بذي الاحتياجات الخاصة والتي تفتقر لمتخصصين بمتلازمة التوحد والتي عمل المركز من خلال المشروع على تأهيلهم وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل وتشخيص الأطفال المتوحدين.
يشار إلى أن ورشات العمل التي استهدفت بعض مدن الضفة الغربية بشكل عام وقرى محافظة الخليل على وجه الخصوص ركزت على أهمية نشر الوعي المجتمعي حول التوحد خاصة بين الأهالي والأخصائيين من خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها د. سامي باشا حيث تم التعامل مع موضوع التوحد بشكل متخصص وعلمي مدروس ومواكبة لأحدث الأبحاث والدراسات حول متلازمة التوحد ، بالإضافة إلى العرض المسرحي الهادف إلى تشخيص الطفل المتوحد منذ الولادة وتتطور الحالة لتبدأ بالظهور بعد السنوات الثلاث الأولى، وأيضا التركيز على دور الأهالي في النهوض بواقع أطفالهم وعدم الخجل من وجود طفل متوحد لديهم لأنه لا يوجد أي رابط وراثي حول إصابة الطفل بالتوحد فقد تبين أن العامل الوراثي لا يكمن وراء إصابة الطفل بالتوحد، بالإضافة إلى حق الطفل بالاندماج بالمجتمع وعدم عزله عن باقي أفراد العائلة والمجتمع لان عملية التأهيل للطفل المتوحد تأتي من خلال وضعة في بيئة تواصلية وتفاعلية مع الأهل والأصدقاء.
أما بالنسبة للأدوية التي تعطى للطفل المتوحد فقد تحدث د. سامي باشا إلى أن توجهنا حو عدم إعطاء الأدوية إلا في بعض الحالات الخاصة حيث انه لا يعرف السبب الحقيقي وراء الاصابة بالتوحد بعد، وحيث أن إعطاء الأدوية للأطفال المتوحدين لا تأتي بنفع عليهم وإنما تفاقم من حالتهم وهي غير مبنية على أساس علمي مدروس كما جاء في العديد من الأبحاث والدراسات التي قامت العديد من المؤسسات الدولية.
أما بالنسبة إلى عملية التشخيص وهي الأهم والتي يسارع العديد إلى تشخيص الحالة بأنها توحد فقد تطرق إلى انه يجب توافر فريق عمل متكامل ومكون من أخصائي عيادي، طبيب نفسي، أخصائي لغة، الأهل، طبيب أعصاب ووراثة، طبيب أطفال، طبيب سمع، علاج وظيفي من اجل تشخيص الحالة ووضع الحلول للتعامل مها والطرق الوسائل الناجعة لإعادة تأهيل الطفل المتوحد.
وفي نهاية كل لقاء تم الاتفاق مع الحضور بأن الطفل المتوحد هو إنسان بكل معنى الكلمة ولكنه طفل بإمكانيات مختلفة، ويجب تقبل الطفل المتوحد بمجتمعاتنا إعطائه اهتماما مكثف وعدم عزله عن المجتمع المحيط به وإنما دمجه بالإطار المحيط به.
من جانبه قام السيد عدي الجعبري المدير التنفيذي لجمعية مركز الاستقلال بالحديث عن الدور التوعوي الذي يهدف إليه من وراء كافة الفعاليات التي يقوم بها والتي تأتي ضمن الإعلام التوعوي الذي يندرج ضمن إطار عمل المؤسسة من خلال ورشات العمل التوعوية والتواصل الإعلامي مع الوكالات الإعلامية كوكالة معا، والصحف المحلية وبعض الإذاعات المحلية من اجل إيصال الوعي حول متلازمة التوحد بكافة الوسائل الإعلامية المتاحة، وأيضا الاعتزاز بروح الانتماء لمؤسساتنا الأهلية الفلسطينية التي لم تتوانى بالتعاون والتنسيق في تنفيذ برامجنا يخص بالذكر من بيت لحم، إسماعيل القيسي من برنامج تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة – بوكالة الغوث الدولية في بيت لحم ، والملتقى النسوى وجمعية التعليم العالي في إذنا.
أضاف الجعبري بأن استكمال الفعاليات الخاصة بالتوعية في شهري أيلول وتشرين أول، بالإضافة إلى الفعالية المميزة الأولى والتي تجمع أهالي لأطفال التوحد من محافظات الوطن بيوم طبي علمي ترفيهي في شهر رمضان المبارك والتي يقوم المركز بالتواصل مع كافة المؤسسات للمشاركة بهذا اليوم.
واختتم الجعبري الحديث بشكر كل من ساهم في إنجاح الفعاليات، والحديث عن أن المركز سيقوم باستكمال العمل على التوعية المجتمعية الخاصة بالتوحد حتى الوصول إلى وعي مجتمعي وفهم صحيح مبني على أسس علمية وعن استعداده للتواصل مع كافة المؤسسات المعنية واطلاعها على الانجازات التي تم تحقيقها ، وقام بمناشدة كافة المؤسسات المعنية بالتوحد على الاستفادة من الانجازات التي يم تحقيقها وعدم تكرار نفس البرامج وإنما إكمال ما تم انجازه حيث أن المركز يقوم بالعمل على التوعية المجتمعية الإعلامية الهادفة بالتواصل والتشارك مع كافة المؤسسات الإعلامية.