وفد من "الشعبية" يلتقي الحزب الاشتراكي المصري بالقاهرة
نشر بتاريخ: 19/07/2011 ( آخر تحديث: 19/07/2011 الساعة: 14:26 )
القاهرة-معا- التقى مساء أمس الاثنين الوفد القيادي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي يزور القاهرة بوفد من الحزب الاشتراكي المصري.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا أن وفد الجبهة استعرض خلال اللقاء الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وخاصة العدوان الإسرائيلي والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والضغوطات من بعض الأطراف الدولية، بما في ذلك اللجنة الرباعية للعودة الى المفاوضات بالرعاية الأميركية ومخاطر الاستجابة لذلك، و إعادة الرهان على هذه المفاوضات التي ثبت فشلها وضررها البالغ على القضية الوطنية الفلسطينية.
وعرض الوفد الجهود التي بذلتها الجبهة من أجل إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، ولتطبيق اتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه في القاهرة بتاريخ 452011 لاستعادة الوحدة الوطنية.
وأشار د. مهنا أن الوفد "استعرض المخاطر التي تواجه تطبيق الاتفاق نتيجة اصرار طرفي الانقسام على الثنائية في التوافق على التنفيذ، وهو ما عطل حتى الآن تسمية رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وأعضاءها، بما يعكسه ذلك من فتح المجال للتدخلات الخارجية في تقرير كيفية تنفيذ الاتفاق".
وفي هذا السياق، أكد د. مهنا على ضرورة اعتماد الشراكة الوطنية في التنفيذ لأنها الوحيدة القادرة على تقديم حلول وطنية لملفات المصالحة بعيدا عن أي اعتبارات فئوية، وكونها تشكل حاضنة تستطيع افشال التدخلات الخارجية التي تريد تكييف الاتفاق بما يعزز من الخيار السياسي القائم على المفاوضات على الأسس ذاتها القائمة عليها، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى توسيع وتكريس الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية.
واقترحت الجبهة بأن تجري دعوة للجنة الحوار العليا التي تشكلت في القاهرة في آذار 2009 من أجل المساهمة في الخروج من حالة المراوغة التي يعيشها اتفاق المصالحة ولوضع الآليات التي تضمن الشراكة الوطنية في التنفيذ.
ولفت رباح إلى أن وفد الحزب الاشتراكي المصري تحدث بدوره حول الأسباب التي دعت الى تشكيله والمهمات المناطة به، والأوضاع التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير ومخاطر احتواء نتائجها، بما في ذلك بعض الإجراءات التي قد توسع من التناقضات الداخلية وأثر ذلك على العلاقة بين المؤسسة الرسمية والقوى السياسية والشعبية المصرية.
هذا وأشار وفد الحزب الاشتراكي إلى مساعيه بدعوة جميع القوى الاشتراكية في مصر من أجل خوض الانتخابات التشريعية القادمة بشكل مشترك.
وعبر وفد الحزب عن مشاطرته رأي الجبهة فيما طرح، وعلى أهمية التنسيق مع الجبهة الشعبية في إطار رؤيته لمكانة القضية الفلسطينية لدى مصر والعالم العربي.