السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حكومة هنية تقرر استضافة اللاجئين من العراق وليبيا في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/07/2011 ( آخر تحديث: 20/07/2011 الساعة: 07:23 )
غزة- معا- قررت الحكومة المقالة دراسة بدء استضافة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق في قطاع غزة كخطوة أولى على طريق عودتهم إلى بيوتهم وقراهم التي هجروا منها، وذلك للتخفيف من معاناتهم في بعض دول المنفى.

وكلفت الحكومة المقالة وزارة شئون اللاجئين والوزارات ذات الصلة فيها متابعة الملف إلى حين انجازه وبدء استضافة هؤلاء اللاجئين.

جاء قرار الحكومة المقالة خلال اجتماعها الأسبوعي برئاسة د. إسماعيل هنية، حيث ناقشت عددا من القضايا المهمة والخاصة بالاستيلاء الاسرائيلي على سفينة الكرامة، وأزمة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وتطوير عمل وزارة الشئون الاجتماعية قبل وأثناء شهر رمضان المبارك

وقررت الحكومة المقالة صرف مبلغ مليون دولار أمريكي كإغاثة لستة عشر ألف اسرة فقيرة في قطاع غزة قبل شهر رمضان المبارك للتمكن من الاستعداد للشهر الفضيل

وكلفت وزارة الشئون الاجتماعية بوضع خطة إغاثة ودعم للعائلات الفقيرة المحتاجة في شهر رمضان بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة لضمان إيصال المساعدات لأكبر عدد من المستحقين بالشفافية المطلوبة لإدخال السرور على هذه الفئة من أبناء شعبنا.

واعلنت حكومة هنية ترحيبها بما نشر عن نية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة، مؤكدة على أنها مستعدة لاتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح الزيارة، وتعتبر أن اتمامها يشكل دعماً اساسيا للشعب الفلسطيني ومساهمة أساسية في كسر الحصار الظالم عن غزة .

من جهة اخري التقى د. إسماعيل هنية عشرات من المغتربين الفلسطينيين في قاعة رشاد الشوا الثقافي، معربا عن سعادته بزيارتهم للقطاع ولقائه بهم على أرض غزة العزة الجزء العزيز من أرض فلسطين المباركة كونه مع الأهل والأحبة الذين يعيشون في أقطار ودولة مختلفة يحملون اسم فلسطين كسفراء لها.

وأكد هنية أن الجميع يعبرون عن الأسرة الفلسطينية الواحدة الموحدة مهما باعد عنها المسافات، مشيراً إلى أن اللقاء يؤكد أن الشعب الفلسطيني واحد موحد، "ورغم أن الاحتلال فرض علينا الشتات والبعد، لكن وحدتنا مباركة، فالشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده خاصة الموجودين في المنافي والشتات هو واحد وموحد وسيبقى كذلك حتى ينجز أهدافه ويحقق العودة والحرية والاستقلال.

وقال هنية :"نحن شعب واحد لأننا ننتمي لأمة التوحيد والوحدة، كما أن اللقاء أن مهما طال البعد إلا اننا متمسكون بعودتنا لفلسطين لأنها مستقبل الشعب الفلسطيني، .

وأضاف "قلنا مراراً ونكرر أننا لن نفرط بفلسطين ولا أي حق من الحقوق لاسيما حق العودة للاجئين الفلسطينيين اللذين هجروا منها وأخرجوا منها، كما نؤكد أننا لن نعترف بإسرائيل".

ورفض أي حديث او مساومة للتخلي عن فلسطين أو الحديث عن يهودية دولة الاحتلال والذي يعني أن هذه الأرض ليست لنا والتي تعني لا عودة للاجئين على أرضهم وأن أبناء شعبنا الفلسطيني في 48 يجب أن يخرجوا لتكون يهودية خالصة.

واعتبر أن الفلسطيني حيثما كان وحيثما عاش هو خير ويكون نافعا، ولكننا نرى أن كل الخير والنفع يكون بالأساس يعود إلى فلسطين ولشعبها، "وحينما ألزم بالخروج من فلسطين خرج ليشارك في بناء حضارة العرب وساهم في بناء المجتمعات العربية.

وأكد هنية التزام حكومته بكل مسئولياتها اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، مشيراً إلى الفخر الذي تشعر به الحكومة بجهود ابناء الشعب الفلسطيني الموجود في الشتات.

واستعرض هنية آخر التطورات على الساحة الفلسطينية من مصالحة معتبرها خيارا لا رجعة عنه وتطرق لاسباب بعض الجمود الحاصل في المصالحة.
كما تطرق إلى الثورات العربية وتأثيرها وتأثرها بالقضية الفلسطينية وكيف أن فلسطين باتت حاضرة في ميادين التحرير والتغيير.

واستعرض هنية واقع قطاع غزة بعد خمس أعوام مشيرا إلى الوضع الأمني والاقتصادي حيث بات الكل في قطاع غزة آمن وانتهت الفوضى والفلتان الامني وسطوة السلاح المنفلت.

وتحدث عن جملة المشاريع التنموية التي تجري في قطاع غزة والورشة الكبرى التي تقوم بها الحكومة ومؤسساتها المختلفة في البنية التحتية والزراعة والإعمار كبيرة جداً، داعياً إلى مزيد من الصمود لشعب غزة والدعم العالمي.

وتطرق هنية إلى جرائم الاحتلال بحق المتضامنين مع غزة، مطالباً العالم الوقوف في وجه قرصنة الاحتلال والتي كان آخرها الاعتداء على سفينة الكرامة الفرنسية واقتيادها إلى ميناء سدود، مشيداً بحركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني .

وخلص الى انه رغم الحصار والحرب والعدوان والتآمر الا ان القطاع بقيادته نجح في تجاوز هذه الازمات والانطلاق باتجاه مرحلة البناء والتعمير بجهود المخلصين من ابنائه.