الإثنين: 02/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

اللجان تغلق مقر الأونروا بغزة احتجاجا على تقليص الخدمات والاخيرة تنفي

نشر بتاريخ: 20/07/2011 ( آخر تحديث: 20/07/2011 الساعة: 17:54 )
غزة- معا- أغلق عدد من اللاجئين الفلسطينيين مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" الرئيسي في مدينة غزة لمدة ساعتين، وذلك احتجاجا على ماوصفوه بـ" تغيير الوكالة لاسمها وتقليص خدماتها".

وأوضح معين مدارس مسؤول اللجان الشعبية للاجئين لـ"معا" أنه تم إغلاق مقر الانروا لمدة ساعتين منعت خلالها سيارات الاونروا من التحرك وذلك احتجاجا على تغيير الوكالة لاسمها.

وقال مدارس: "اليوم بدأنا بإضراب تحذيري وسمحنا للسيارات بالتحرك بعد ساعتين من بدء الإضراب ولكن غدا سيكون الإضراب تصعيديا وسيكون شاملا لكافة مداخل الاونروا الرئيسية حتى تخضع الاونروا لمطالب اللاجئين التي أقرتها لهم الأمم المتحدة والمحافل الدولية عندما أنشئت الاونروا.

ودعا مدارس الاونروا إلى التراجع عن تغيير اسمها، مشددا أن الاسم الجديد تجرد من الأسباب التي أنشئت من اجلها الوكالة وهي إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من قراهم الأصلية.

وأضاف: "تغيير اسم الوكالة مرفوض ويجعلنا نشك أن هناك مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني"، مبينا عدم وجود حوار مع إدارة الاونروا واكتفوا فقط بالمراسلات.

رد الاونروا
من جانبه نفى عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي باسم الاونروا أن تكون الأخيرة قد قلصت برامجها المقدمة كالتعليم والصحة والقروض، مبينا أنها مستمرة بوتيرة كبرى في كافة مناطق عمليات الاونروا.

وأوضح أبو حسنة لـ "معا" أن هناك عجز بقيمة 50 مليون دولار في برنامج الطوارئ الذي أعلن عنه في بداية العام 2011 لكن برنامج الطوارئ الأمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات لتخفيض قدرة البرنامج التشغيلية خاصة برنامج العاطلين عن العمل الذين كما تم إيقاف المائة شيكل عن الطلاب، مبينا أن هذه التقليصات لا تتعدى بضع ملايين الدولارات وان الاونروا دفعت خلال السنة والنصف الماضية مليار دولار لمشاريع ضخمة في مختلف مناطق قطاع غزة.

أما فيما يخص المواد التموينية، أكد أبو حسنة أنه لم يحدث تقليص والذي حدث هو إعادة إصلاح هذا البرنامج بحيث تم مضاعفة المساعدات للفقراء الذين يستحقون فعلا من خلال مسوح طالت كل الذين يتسلمون مساعدات من الوكالة، مبينا أن هناك حوالي 14 ألف عائلة تقريبا لم تتقدم إلى مسوح الفقر وبالتالي لم تتسلم المساعدات.

وأوضح أبو حسنة في حديثه أن الذين قلصوا في خدمات الاونروا هم الدول المانحة، مبينا أن اتصالات مكثفة تجريها الوكالة مع هذه الدول للمحافظة على هذا البرنامج لان الناس بحاجة له، داعيا الدول المانحة بأن تقدم المساعدات حتى تستطيع الاونروا مواصلة دورها ولا تضطر لتقليصات أخرى.

وأضاف:" ولكن يجب أن لا نبالغ في عملية الاحتجاجات ضد الاونروا ولا نريد أن يكون هناك تشكيك في دور الاونروا سيكون له نتائج غير محمودة".

كما نفى أبو حسنة أن تكون الاونروا قد قامت بتغيير اسمها، مشددا أن اسم الاونروا بمهامها وتفويضها لم يتغير ولن يتغير ولا احد يستطيع أن يغير المهام والتفويض والاسم إلا بقرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة ويجب أن تجتمع الجمعية العامة وتقرر بهذا الموضع.

وقال:"الاونروا ستبقى تقدم خدماتها وكل ما تستطيع للاجئين الفلسطيني حتى حل هذه القضية حلا عادلا".

وحول رأيه في الاحتجاجات التي تتعرض لها الاونروا منذ فترة، قال أبو حسنة:"غزة محاصرة وتعيش ظروف مأساوية والناس تخاف وتشك في كل شي لذلك نحن نتفهم قلق الناس ولكن نحن لا نريد للأمر أن يتصاعد أكثر نريد للإشكاليات أن تحل".