الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وثائق امريكية تكشف خبايا حرب73 وتلويح اسرائيل باستخدام النووي ضد العرب

نشر بتاريخ: 22/07/2011 ( آخر تحديث: 22/07/2011 الساعة: 15:59 )
بيت لحم-معا- كشفت وثائق للمخابرات الامريكية ان اسرائيل وخلال حرب" يوم الغفران" 1973, كان باستطاعتها ان تنتج عددا صغيرا من الاسلحة النووية واستخدامه ضد العرب لان ميزان الأسلحة التقليدية كان في صالح العرب.

ويمكن الاطلاع على هذه التفاصيل في وثائق حول الحرب العربية الاسرائيلية عام 1973، جرى الكشف عنها من قبل المخابرات الامريكية, في منشور يعرف باسم "العلاقات الخارجية للولايات المتحدة".

حوالي 1300 صفحة حول حرب أكتوبر والجهود المبذولة لوضع حد لها. ومن بين الشخصيات الرئيسية التي ساهمت بذلك رئيس الولايات المتحدة ريتشارد نيكسون، ووزير خارجيته، هنري كيسنجر ، ورئيس الوزراء الاسرائيلي غولدا مائير، ووزير الجيش موشي دايان والرئيس المصري أنور السادات والملك حسين عاهل الأردن ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات حيث عقدت إدارة نيكسون اجتماعات سرية مع علي حسن سلامة الذراع الايمن لعرفات.

في 27 نوفمبر 1973، بعد حوالي شهر من الحرب، التقى نيكسون وكيسنجر مع زعماء الكونغرس. وسأل زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ مايك مانسفيلد : "هل مصر وإسرائيل لديهما القدرة على صنع أسلحة نووية؟"

أجاب كيسنجر: "اسرائيل لديها القدرة على صنع أعداد صغيرة لكن مصر ليس لديها القدرة ".

وفي اليوم الأخير للحرب، 24 تشرين الأول، أصدرت وكالة الاستخبارات في البنتاغون تقييما سلبيا حول قدرة إسرائيل على ضرب الجيوش العربية في المستقبل.

وكتب محللون عسكريون " اسرائيل لم تعد واثقة من تحقيق انتصارات سريعة وحاسمة في المستقبل".

ووفقا للتقييم، فان الجيش الإسرائيلي لم يعد قادرا على ضمان أمن إسرائيل في المستقبل, ومن بين الخيارات المتاحة هي: ضمانة دولية لحدود إسرائيل؛ ضمانة عسكرية من جانب الولايات المتحدة لتلك الحدود، أو التصريح العلني من قبل اسرائيل باستخدام الأسلحة النووية لضمان سلامة أراضيه".

الخيار الأخير، وفقا لتقدير وزارة الدفاع الامريكية، الاعتماد على افتراض "أن إسرائيل لديها أو قريبا الحصول على اسلحة نووية"، وان اسرائيل سوف تسعى الى ردع الهجمات العربية في المستقبل من خلال استخدامها لتلك الاسلحة ضد اهداف مثل المدن والموانئ والأماكن المقدسة، والسد العالي في أسوان.

وكما تقول الوثائق فان مثل هذه السياسة الاسرائيلية لاقت معارضة في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى أن الولايات المتحدة تجد أنه من الصعب للغاية أن تنضم إلى هذه السياسة الإسرائيلية.