السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مسيرة في رام الله: الطوباسي يدعو الرئيس عباس الى حماية الصحفيين

نشر بتاريخ: 11/10/2006 ( آخر تحديث: 11/10/2006 الساعة: 16:05 )
معا- رام الله- دعا نقيب الصحافيين نعيم الطوباسي- خلال مسيرة للصحفيين الى رفع صوت الصحافيين عاليا ضد الفلتان الامني, الذي اصيب نتيجته الصحافي اسامة السلوادي خلال تواجده في مكتبه منذ يومين, مطالبا الرئيس محمود عباس بوضع حد لهذه الاعمال التي يروح ضحيتها من لا ذنب له.

كما دعا الطوباسي في اعتصام عقب المسيرة التي انطلقت من دوار المنارة وسط المدينة المؤسسات الاعلامية المختلفة محلية كانت او عالمية بعدم تغطية مهرجانات يطلق فيها الرصاص, لما لهذه الفعاليات من تهدد لحياة الشعب الفلسطيني, مشيراً الى أن النقابة والمؤسسات الاعلامية تدعو الى معالجة مثل هذه الاوضاع.

وأكد الطوباسي أن نقابة الصحافيين وبالتنسيق مع المؤسسات الصحافية المختلفة تعمل على انجاز وثيقة شرف تنص على انه يكون الصحافيون والاعلاميون يدا واحدة للتغلب على ظاهرة الانفلات الامني.

وتحدث خلال الاعتصام وليد العمري مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين قائلا:" نشعر بالغضب, أسامة السلوادي كان من الممكن ان يقتل وهو يغطي الانتفاضة على يد جيش الاحتلال شأنه شأن الكثير من الصحافيين الذين سقطوا خلال الانتفاضة و156 آخرين اصيبوا، يجب وضع حد لهذه الظاهره لانها تهدد المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه".

وحمل العمري السلطة الفلسطينية المسؤولية عن وضع حد لظاهرة الانفلات الامني مثنياً على الموقف الذي طرح خلال المسيرة بعدم تغطية المهرجانات المسلحة, داعيا الصحافيين الى مواصلة تضامنهم واستنكارهم لما حصل لزميلهم السلوادي.

من جهته دعا الصحافي جمال العاروري الى اتخاذ موقف حازم مما جرى للزميل السلوادي مؤكداً أن الصحافيين لن يقوموا بتغطية اية مسيرة مسلحة.

وطالب العاروري السلطة بملاحقة المسؤولين عن العبث بامن المواطنين والمتسببين بالانفلات الامني وانزال اشد العقوبات بهم.

هذا وقد شارك في المسيرة العديد من الصحافيين العاملين في الوكالات العالمية والمؤسسات الاعلامية المحلية, حيث توجهت المسيرة الى مقر مكتب الصحافي اسامة السلوادي في شارع ركب ووقفوا هناك منددين ومستنكرين ما حصل.
افادت لجنة المصور الصحفي الفلسطيني ان الرئيس محمود عباس قد وافق على طلب اللجنة التكفل بعلاج المصور الصحفي أسامة السلوادي وتغطية كافة مصاريف علاجه في الداخل والخارج على نفقة الرئاسة.

واعرب عوض عوض رئيس اللجنة عن شكره لهذه اللفتة الطيبة من قبل الرئيس التي تعبر عن وقوفه الدائم والمستمر الى جانب مهنة التصوير الصحفي واحترامه لدورها الهام في الدفاع عن قضية شعبنا من خلال كشفها لممارسات الاحتلال.

واشار عوض الى ان مثل هذه اللفتات الانسانية ليست غريبة على الرئيس فقد عودنا دائما على الاسراع في تلبية مثل هذه الطلبات والنداءات. فقد كان له السبق في استدعاء المصور الذي التقط صور مذبحة عائلة الطفلة هدى غالية في غزة وقام بتكريمه ومنحه شهادة تقدير على ما قام به من كشف لطبيعة تلك المجزرة الدموية.

وعبر عوض عن بالغ تأثر اعضاء اللجنة لهذا الموقف النبيل من قبل الرئيس الانسان الذي طالما دعم المصورين والصحفيين بكل ما يستطيع. كما عبر عن امتنانه لكل من ساهم في تسهيل قضية علاج المصور الجريح الذي اصيب برصاصة طائشة نتيجة خطأ قبل عدة ايام.

وكان المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندد باستمرار حوادث وحالات التعرض للصحفيين سواء كانت هذه الحوادث مقصودة ومخططة أو "عرضية" كما جرى مؤخرا مع المصور الصحفي أسامة السلوادي الذي يصارع الآن من أجل الحياة بعد الإصابة التي تعرض لها في رام الله أثناء مسيرة أطلق خلالها الرصاص بشكل استعراضي وعشوائي.

ودعا المكتب في بيان أصدره أمس قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة والأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد نهائي لحالة الفوضى والفلتان الأمني وكافة مظاهر الاستعراض واستخدام السلاح في غير مجراه الطبيعي للدفاع عن الوطن وأمن المواطنين، وأضاف البيان أن تكرار حوادث الاستخدام العشوائي وارتفاع أعداد ضحايا الرصاص الطائش باتت ظاهرة مقلقة لجميع المواطنين وهي تهدد بانجراف المجتمع الفلسطيني نحو هاوية الفوضى الشاملة التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال.

وأكد البيان ضرورة اضطلاع الجهات الرسمية والقوى السياسية والمؤسسات بدورها المسارعة إلى وضع ميثاق شرف يحرم استخدام السلاح في المظاهرات والمسيرات الاستعراضية، أو في أي مجال غير الدفاع عن الوطن والمواطنين ومقاومة الاحتلال غير أن تكرار الأحداث العشوائية.

كما أعرب المكتب عن تضامنه مع الصحفي السلوادي ودعا إلى حماية الصحفيين أثناء أدائهم واجبهم الوطني والمهني في نقل الحقائق لشعبنا وللعالم.