الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

انقطاع الكهرباء وتحضير الوجبات يفسد متابعة النساء بغزة لمسلسلات رمضان

نشر بتاريخ: 07/08/2011 ( آخر تحديث: 07/08/2011 الساعة: 13:47 )
غزة- تقرير معا- بالإضافة إلى أن الفضائيات لم تجذب الصائمين فإن للصائم الغزي قصة أخرى معها وخصوصاً النساء وربات البيوت منهن من عكف تماماً عن مشاهدة التلفاز في رمضان ولم يتابع أياً من البرامج أو المسلسلات الرمضانية التي يختص المنتجون بتحضير وجبة دسمة منها في هذا الشهر الفضيل.

تتعدد أسباب هذا العزوف عن المشاهدة إلا أن هناك سبباً واحداً يكاد يكون جامعاً بين الغزيين ألا وهو انقطاع التيار الكهربائي وعدم استقراره على حال وإن وجد فإن النساء ينشغلن بأمور أخرى وينشغل الرجل خاصة من موظفي السلطة الفلسطينية الجالسين في المنازل بمتابعة أحداث الثورات العربية وتلك النامية حديثا في بلاد الغرب.

وتختلف الآراء بين الناس حتى أن نزعة أيمانية روحانية لدى البعض تدفعهم للقول:" هو رمضان للتلفزيون ولا للعبادة" مثل فتاة منقبة كانت تسير في أحد شوارع قطاع غزة.

في حين تلعب المولدات الكهربائية التي تشاهد أمام عدد كبير من المنازل في ساعات الليل دورا في تمكين النساء من متابعة التلفزيون مثل عفاف الحداد 17 عاما تقول عن انقطاع التيار الكهربائي و مدى تأثير ذلك على متابعتها للمسلسلات التلفزيونية في شهر رمضان " لا توجد هناك مشكلة أو تأثير للانقطاع المستمر للتيار الكهربائي على مدى متابعتي للمسلسلات؛ وذلك لوجود بديل للكهرباء ألا وهو المولد (الموتور) الكهربائي, كما أنني لا اهتم كثيرا بمتابعة المسلسلات بشكل دائم, ولا أتابع حاليا سوى مسلسلين بناء على حديث صديقاتي عنهما مما جعلني أتابعهما".

وتقول ميرفت حمد 21 عاما وهي ربة بيت وأم لطفلين ليس لديها وقت لمتابعة المسلسلات خاصة في رمضان و ذلك لانشغالها في تربية أطفالها و ترتيب البيت وتحضير سفرة الفطور, كما أن لأداء الشعائر الدينية لها وقتها و أهميتها أيضا سواء صلاة التراويح أو قراءة القران عامة وفى رمضان خاصة, لذلك لا يشكل انقطاع التيار الكهربائي لديها مشكلة فيما يخص مدى متابعتها للمسلسلات , وفيما يخص هل تستحق المسلسلات التي تعرض الآن في رمضان المتابعة, فإنها ترى أن بعضا منها وربما القليل يستحق المتابعة لأنها تناقش و تعرض قضايا و أمورا ومشكلات اجتماعية و ثقافية و دينية هامة , خاصة مسلسل " في حضرة الغياب " والذي يستعرض حياة الشاعر الكبير محمود درويش , بالرغم من عدم متابعتها له, حيث تشاهد دعايات له على بعض القنوات و لكنه برأيها يستحق المتابعة .

أما محاسن القر 16 عاما " أتابع حوالي أربع مسلسلات تلفزيونية, وفي حال انقطاع التيار الكهربائي أتابعهما إما في توقيت آخر على ذات القناة أو أقوم بمتابعتهم على قنوات أخرى حيث يتم عرض المسلسل على أكثر من قناة, كما أن لوجود الموتور الكهربائي المنتشر في جميع البيوت في قطاع غزه لم يعد للانقطاع المستمر للكهرباء مشكلة أو تأثير على التواصل في متابعة المسلسلات في أوقاتها".

وبالحر الشديد فإن بعض النساء خاصة كبيرات السن من يفضلن الهرب للشارع مثل أم سامي التي تقول:" تلفزيون مين أنا لا أقدر أن اجلس بالبيت في الحر لذلك اطلب كرسيا من حفيدي ويضعه أمام باب البيت وهناك أجد تسلية اكبر".

ويتابع جزء كبير من المشاهدات الغزاويات مسلسلات تركية ويعكفن عن مشاهدة المسلسلات العربية التي اعتدن عليها نظرا لما يقلن عنه أنه دراما مختلفة ووجوه جديدة.

أم علي تقول:" اعتدنا على مشاهدة المسلسلات العربية ولكننا وجدنا في المسلسلات التركية شيئا مختلفاً مثل مسلسل أيزيل الذي لا يمكنني أن أتركه يوما واحداً".

أما سهير فتقول أنها حصلت على كافة حلقات المسلسل التركي ذاته وأنها تتابع يومياً منه من ثلاث حلقات إلى أربع على جهاز الكمبيوتر ولذلك لا تجد وقتا للمسلسلات العربية" مؤكدة على أن انقطاع التيار الكهربائي في كثير من الأحيان ينغص عليها استمتاعها".