طهبوب يتهم الادارة الامريكية وأوروبا باضعاف الفصائل لصالح تعزيز دور المنظمات غير الحكومية

القدس- معا- اتهم فضل طهبوب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية بمحاولة تعزيز وتنمية دور المنظمات غير الحكومية في الأراضي الفلسطينية على حساب الدور الوطني لفصائل العمل الوطني والاسلامي.

ونفى طهبوب في حديث أجراه معه مراسلنا في القدس أن تكون جبهة النضال الشعبي كتنظيم سياسي قد تلقت أي دعم أمريكي في سياق ما كشف عنه مؤخرا من تخصيص الادارة الأمريكية مبالغ مالية بعشرات الملايين من الدولارات لصالح تنظيمات فلسطينية ترصد لمشاريع وبرامج تستهدف اقصاء حركة حماس عن السلطة، وخلق بدائل جديدة يمكن للأدارة الأمريكية أن تدعمها وتتعاون معها.

وقال طهبوب :" ليس لنا من قريب أو بعيد بهذه البرامج ومشاريع الدعم ..لكن ما نعرفه هو أن الأمريكيين يعملون في هذه المرحلة على تقوية وتعزيزدور المنظمات غير الحكومية لتحل محل الفصائل السياسية الوطنية".

وأضاف:" قد ينجحون في احداث اختراق للفصائل من قبل بعض الأفراد المنتمين أو المحسوبين على هذه الفصائل، لكن هذا لا يمت لنا بصلة وأي نجاح أمريكي من هذا القبيل لا علاقة للفصائل به سواء في النضال الشعبي أو في غيرها".

ولم يستبعد طهبوب في هذا السياق أن يحقق الأمريكيون نجاحا عبر بعض المسؤولين السابقين الذين تربطهم علاقات حسنة معهم سواء عبر ورشات عمل تدريبية أو من خلال بعض الدورات المتخصصة التي يرون أنها تحقق غاياتهم.

وأكد عضو المكتي السياسي للنضال الشعبي أن منظمته تعمل فقط في اطار خطط منظمة التحرير الفلسطينية، ومتمسكون بالتزامنا الوطني في اطار هذه المنظمة التي نعتبرها مثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني. عدا ذلك فان أي قبول بأموال أمريكية للأغراض التي أعلن عنها سيكون بمثابة "رشوة " وقال:" بالنسبة لأمريكا فان موقفنا منها واضح فهي ليست صديقا كونها تقف في صف اسرائيل بل شريك لها في معاقبتنا".