الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تخفيض ميزانية الجيش الاسرائيلي هل هي حقيقية ؟

نشر بتاريخ: 08/08/2011 ( آخر تحديث: 09/08/2011 الساعة: 14:40 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية اليوم الاثنين، عن كيفية تعامل وزارة الجيش الاسرائيلي مع تقليص موازناتها والطرق الالتفافية التي يتبعها وزير الجيش مع طاقم وزارته لاستعادة هذه الموازنات، والتي تؤدي في كل مرة ان وزارة الجيش تتلقى موازنات اعلى من التخفيضات التي يتم اقرارها.

وبحسب الصحيفة فان الازمة التي تعاني منها اسرائيل خلال هذه الايام كشفت عن كيفية تلاعب وزارة الجيش الاسرائيلي في موضوع تخفيض موازناتها، حيث قدمت وزارة الجيش امس للجنة الخارجية والامن حساب بسيط، فقط 620 مليون شيقل ولماذا؟ لان وزارة الجيش تريد ذلك، ولكن رئيس اللجنة موفاز يدرك الامر جيدا فرفض هذا الطلب، وهذه المرة الثالثة التي تطلب وزارة الجيش موازنات جديدة.

وتضيف الصحيفة انه منذ التصويت على الميزانية والاتفاق على تقليص ميزانية وزارة الجيش الاسرائيلي بـ 3 مليار شيقل، جرى اتفاق اخر ولكنه بقي سريا بين رئيس الحكومة ووزير الجيش وكذلك المالية، باستعادة هذا المبلغ دون ان يوضح في ميزانية الحكومة ويبقى خلف الكواليس، وهذا الامر جرى مرتين منذ المصادقة على الميزانية، حيث طلبت وزارة الجيش موازنة لنشاطات خاصة ولايجب الكشف عنها، وبعد الفحص والتدقيق من قبل رئيس لجنة الخارجية و"الامن" شاؤول موفاز اقر هذا الطلب، وفي المرة الثانية طلبت الوزارة ميزانية للجبهة الداخلية وايضا تم صرفها من قبل لجنة الخارجية والامن، ولكن هذه المرة وقف شاؤول موفاز وضرب على الطاولة وطلب توضيح من وزارة الجيش الاسرائيلي.

في البداية طلبت وزارة الجيش هذا المبلغ الجديد 620 مليون شيقل للصناعات العسكرية الاسرائيلية، ولكن بعد ذلك تم تفصيل هذا المبلغ لاغراض اخرى منها 140 مليون لفرع النقليات "الشاحنات" في الجيش الاسرائيلي ، 100 مليون لسلاح الجو، ومبالغ اخرى للعديد من الفروع في الجيش الاسرائيلي.

هذا الامر دفع رئيس لجنة الخارجية و"الامن" التابعة للكنيست الاسرائيلي لاجراء نقاش موسع في الموضوع، واستدعاء سكرتيروزارة الجيش للاجتماع وكذلك بعض المسؤولين في الوزارة وكذلك وزارة المالية، حيث تغيب البعض عن هذا الاجتماع ما ساهم في زيادة غضب موفاز، مع تذكير الصحيفة بان الامر لو كان عكسيا وكان شاؤول موفاز وزيرا للجيش لطلب نفس هذه الطلبات، ولكنه اليوم هو من يقف على رأس اللجنة التي بيدها مفتاح زيادة موازنة الجيش الاسرائيلي.

وتخلص الصحيفة الى نتيجة مهمه في هذا السياق ارتباطا بالازمات الاقتصادية التي تعاني منها اسرائيل هذه الايام، بحيث لو تقوم الحكومة الاسرائيلية بوقف ضخ مليارات الشواقل على المتدينين وكذلك على موازنات في الجيش الاسرائيلي لايوجد لها دواعي "امنية" وفقط يتم صرفها على وزير الجيش وطواقمه المختلفة، وكذلك لو يتم وقف ضخ الاموال على مشاريع لايوجد لها أي اساس على ارض الواقع وتختفي تماما، ويتم تحويل هذه الاموال لمواطني اسرائيل العادين والذين يستحقونها، فحتما سوف تخرج اسرائيل من ازماتها المختلفة، ولكن هذا يحتاج الى اهم عنصر لتحقيق هذا الامر، القيادة، وعذرا فان اسرائيل اليوم تفتقد للقائد.