الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تستنكر الاعتداء على ناطقها ماهر مقداد

نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 17:16 )
معا- استنكرت حركة فتح الاعتداء الذي ارتكبته القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية على منزل الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزه الأستاذ ماهر مقداد.

وقال بيان صادر عن حركة فتح بالضفة الغربية أن هذا الاعتداء قد وقع عندما استفردت مجموعات من المسلحين التابعين للقوة المساندة وحركة حماس ليلا بمنزل المناضل الفلسطيني ماهر مقداد وأطلقت النار على المنزل مهددة حياة من فيه".

ويقع هذا المكر الخبيث( وفق البيان) في نفس الأسبوع الذي أعلن فيه الناطق باسم وزارة الداخلية مسئوليته الشخصية عن حرق إذاعة صوت العمال وقيام البرد ويل الناطق باسم حماس بوصف الأخ بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين بالوظيفة العمومية بالخيانة والعمالة لإسرائيل.

واعتبر البيان أن هذه شواهد كافية على ما أسماه "عجز الحكومة التي تمثل حماس في السلطة عن التعايش مع الرأي الآخر ورغبتها المريضة في إسكات كل أصوت المعارضين".

وقال الدكتور جمال نزال لقد حذرنا منذ الحملة الانتخابية من قيام القوى التي لا تؤمن بحرية الكلمة ولا بلغة الحوار بالإمساك بناصية السلطة ومحاربة مبادئ الديمقراطية والحريات".

وقال البيان " يبدوا أن ما يسمى بالقوة المساندة قد انفلتت من زمام سيطرة وزير الداخلية نفسه ولم تعد جزءا من حكومة الرئيس الفلسطيني بقدر ما تتصرف كذراع مطول لحركة حماس يمارس أعمالا فظيعة كحرق الإذاعات وتدمير المؤسسات الخيرية وقتل المارة من المواطنين".

وتابع البيان إن فتح تلتزم حتى هذه اللحظة بعدم الرد غير أن الاعتداء على مناضليها لن يمر دون عقاب. ولهذا نحذر كل من استبدل البيان الوزاري للحكومة بخطة ميدانية لإشعال الحرب الأهلية من المضي قدما في هذه الخطط الشيطانية لصرف النظر عن فشل الحكومة في كل مجال".

ودعا البيان "ما يسمى بالقوة التنفيذية إلى التوقف عن قتل الأبرياء كما اعتادت منذ الأحد الأسود الذي وصفه النائب عن حركة حماس يونس الأسطل بالأحد الأبيض!".

واعتبر د. نزال أن حركة فتح تفتخر بمناضليها أمثال الأستاذ ماهر مقداد "الذي فاجأ خصوم حركتنا بلغة تعتمد الحقيقة الموضوعية والبرهان العقلاني والتعبير الملتزم النابع من روح الأخوة وحرية التعبير من غير تجريح أو ردح كما يفعل الآخرون. ولهذا فإن العاجزين عن الرد بوسائل الكلمة والبرهان يفقدون أعصابهم ويكشفون عن نواياهم الكارهة للصوت الآخر".

واعتبر البيان أن هذا الاعتداء ياتي بمثابة "إقرار من خصومنا بعجزهم عن مواجهة الحجة بالحجة المضادة والرأي بالرأي الآخر والكلمة بالكلمة المقابلة". وقال إن العنف ضد أهل البيت هو "حجة المفلسين" الذين يعوزهم المنطق الكفيل باستمالة المواطنين إلى صفهم بالكلمة والموعظة الحسنة بعيدا عن التحريض والتخوين".

وأضاف نزال " نتحدى أن يجد أي باحث في أي تصريح لمسؤول من حركتنا وخصوصا مقداد أي اثر للتخوين أو الذم أو اللعن أو الطعن بحق الخصوم. ونتحدى أن يعثر الباحثون على تصريح واحد لمسؤول من حماس يكون خاليا من التخوين أو التكفير أو تهمة "التساوق" مع العدو أو "التصهين" أو غير ذلك مما يؤجج النفوس ويصب الزيت على النار وكل ذلك من أجل تحقيق أمنيتهم بإشعال الحرب الأهلية ليقولوا بعدها أن فتح هي المسؤولة عن إخفاق الحكومة".

وختم البيان بمطالبة القوة التابعة شكليا لوزير الداخلية بتحويل سلاحها بعيدا عن صدر المواطنيين قائلا : "إن ممارساتها في غزة تجعل لغزة وجها كوجه الصومال ووجه أفغانستان وكل ذلك مضرة للقضية العادلة وأصحابها". وطالب البيان وزير الداخلية بكشف أسباب هذه التحركات غير القانونية للقوة التابعة له أو الإقرار بالعجز عن ضبطها. وناشد البيان المواطنين عدم الاستكانة لترهيب أجهزة الحكومة نفوس المعارضين مذكرا بأهمية ادخار كل هذه الممارسات الطاغية محفوظة ليوم استحقاق ديمقراطي هو آت.