الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشاعر: "دعونا من الحوار بالحراب..نحن في أزمة تحتاج حلولا جذرية وليست ترقيعية

نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 18:37 )
رام الله - معا - قال الدكتور ناصرالدين الشاعر نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم العالي اننا نعيش في أزمة اعترفنا بذلك أم لم نعترف . وأضاف :" لا يظن أحد انه خارج هذه الأزمة، ولا أريد حصرها في قضية الرواتب والحصار.

وقال الشاعر الذي كان يتحدث أمام موظفي وزارة التربية والتعليم في رام الله وغزة عبر الفيديو كونفرنس خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر وزارة التربية والتعليم العالي .

وأضاف :" نحن أمام معضلة وحصار عنيف مترافق مع أزمة سياسية وهي ليست كلها لأسباب داخلية وانما لها تداعيات خارجية.

وأكد الشاعر على أنه حتى هذه اللحظة لم يتضمن جدول أعمال الحوارات بعد نقاش القضايا الداخلية وأن كل ما يجري الحديث عنه هو "الاشتراطات الدولية" ، فنحن لم نتكلم في موضوع القدس أو الاستيطان أو الجدار أو غيرها من الأمور.

وتوجه الشاعر بالنصيحة الى من وصفهم ب"المتقاتلين والمناكفين" بأن يخفضوا من حدة ذلك، قائلا :" علينا العمل على التخفيف من حدة الاشتراطات الدولية، فلا مجال للعمل بعيدا عن المعادلة الدولية، فالحل هو الدفع معا لنرفع من سقفنا ، ولو كانت كلمة فلسطين واحدة موحدة لتعامل معنا العالم، وستقل حينها الاشتراطات الدولية ".

وأضاف :" ان العالم يراهن على خلافاتنا الداخلية، وأريد أن أسجل هنا بأننا لن نستغني عن الدعم الخارجي سواء كان عربيا أو دوليا أو اقليميا وحتى أمريكيا، لكنني أريد أن أضع الأمور في نصابها الصحيح، دعونا من الحوار عن طريق الحراب ".

وتساءل : "لو لم يكن في هذا البلد عقلاء فما هي النتيجة التي سنصل اليها، كل من توفوا مؤخرا لهم أقارب فلو اراد هؤلاء أخذ ثارات قتلاهم فالنتيجة ستكون كارثية".

ودعا الشاعر الجميع الى عدم التصفيق لمن يطلق الرصاص من فمه".في اشارة منه الى بعض التصريحات التحريضية التي شهدتها الساحة في الايام الماضية.

وقال :" نحن لا نستطيع الهرب من مسؤولياتنا، وبامكاننا العودة الى بيوتنا واسرنا ولكن الامانة التي حملناها لا يمكننا التراجع عنها".

وطالب الشاعر ببدء العمل على ايجاد وفاق وطني عريض قائلا :" إن المشكلة ليست من يكون في الحكومة أو شكل الحكومة أو تسمية تلك الحكومة المهم هو خلق التفاف وطني عليها من قبل الجميع، وعلينا الخروج من أزمة التسميات " .مضيفا :" علينا الاختيار من الكفاءات المحلية فالوطن يزدحم بالرجال العظام .

ورد الشاعر على من يقول بان الحكومة الحالية ورثت الكراسي قائلا :"واهم من يقول ذلك فنحن لم نرث شيئا إنما هي أمانة حملناها ومتى اقتضت الأمانة أن نخلي مسؤولياتنا فسنخليها فورا ".

وقال :" علينا تكريس وحدتنا من خلال حكومة توافق وطني ففريق واحد لا يمكنه العمل بمفرده على الساحة الفلسطينية" .

وأكد الشاعر أن حكومته لن تتخلى عن مسؤولياتها وهي لا تنكر الأزمة التي يمر بها الموظفون ، كما لاتنكر على الموظفين حقهم في الاضراب ولكن ليكن ذلك الاضراب مضبوطا، مشددا على أن الافق السياسي والتوافق الداخلي هما الكفيلان بحل هذه الازمة، فجميع الحلول المطروحة وقضية دفع سلف كلها حلول ترقيعية نحن بحاجة الى حلول جذرية لازمتنا وليس حلولا ترقيعية.

واشار الى أنه انه تم حل الأزمة في القطاع الصحي حيث دفعت أكثر من 70% من مستحقات العاملين . وقال :" نتمنى جدولة الباقي، وسنسعى ايضا لايجاد مخرج لقضية اضراب المعلمين" .

ودعا الشاعر الى عزل ملف الحقوق عن ملف السياسة.وقال :" علينا في الحكومة تقبل مظاهر الاحتجاج ..ولكن علينا ضبطها وفق القانون، لكن لايكون الإضراب والإحتجاج بإغلاق مؤسسة بالاوكسجين أو حرق المؤسسات".

وناشد الشاعر أبناء الشعب الفلسطيني كافة العمل على ايجاد طرق تكفل عدم ضياع العام الدراسي أو تدميره .

ودعا دول العالم الحر التي تقف دائما في سبيل دعم التعليم والقضايا التربوية في العالم الى الوقوف بجانب العملية التعليمية في فلسطين حاثا الدول العربية ايضا على تبني قضية التعليم الفلسطينية، وتقبلهم كبشر .

وقال :" لا تضغطوا علينا أكثر انقذونا والا فقدتمونا، وأنا لا استجدي هنا ، وإنما طبيعة الاشياء هكذا: تطالبوننا بالتنازل و نطالبكم ببعض الاشياء في مقابلها".

ودعا الشاعر الى الاهتمام بشريحة العمال على وجه الخصوص وتقديم الدعم لهم في ظل هذه الظروف من عدم توفر فرص عمل.

وتساءل الشاعر عن مصير طلبة التوجيهي الذين يواجهون منهاجا جديدا وعن مصير الجامعات في حال عدم العودة الى مقاعد الدراسة بعد عيد الفطر، مؤكدا أنه على وعده بقيادة الاضراب ، ولكن ضمن شروط معينة ، معربا عن ثقته بحرص المعلمين على طلبتهم وعلى العودة الى العملية التعليمية.