د.عيسى:العدوان الاسرائيلي على غزة بلغ حدا لا يمكن السكوت عنه
نشر بتاريخ: 21/08/2011 ( آخر تحديث: 21/08/2011 الساعة: 10:47 )
رام الله - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بأن التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة يأتي في سياق الحرب المبرمجة على المدنيين الفلسطينين هناك رغم ادعاء اسرائيل بأنه رد على عملية ايلات والصواريخ التي تطلق من قطاع غزة تجاه البلدات الاسرائيلية.
واضاف الدكتور عيسى أن اسرائيل في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الانساني تشن غارات جوية على المواطنين الابرياء وعلى اماكن سكناهم مما اوقع 15 شهيدا و65 جريحا في مدة يومين بينهم نساء واطفال وكبار سن، ورغم المناشدات الدولية لاسرائيل لوقف اعتداءاتها على قطاع غزة الا انها مستمرة في عدوانها على مختلف المناطق في قطاع غزة المحاصر اصلا من قبل اسرائيل وترسانتها العسكرية التي لا ترحم البشر والحجر والشجر.
وعلى ضوء العدوان المستمر على قطاع غزة، دعا الدكتور عيسى الى ضرورة عقد اجتماع خاص للدول الاطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لبحث سبل وتدابير حمل اسرائيل كقوة محتلة على احترام وتطبيق اتفافية جنيف الرابعة لعام 1949 على قطاع غزة المحتل وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران سنة 1967 بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وطالب الدكتور عيسى بالضغط من الدول الاعضاء في اتفاقية جنيف الرابعة على مجلس الامن الدولي للتوصل الجاد والفعلي لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بموجب الفصل السابع من الميثاق بواسطة ارسال قوات مراقبة دولية وتشكيل محكمة جرائم حرب خاصة بالاسرائيليين المتهمين باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وقال الدكتور عيسى بأن قوات الاحتلال في عدوانها على القطاع قد افرطت في استخدامها للاسلحة التي تلحق معانات شديدة في المدنيين الفلسطينيين، ولا تتناسب هذه الاسلحة مع الوسائل التي يستخدمها الفلسطينيون، والتي لا تشكل في كثير من الاحيان خطرا حقيقيا على حياة الجنود الاسرائيليين، كما يعتبر القتل العمد التي تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة من الجرائم ضد الانسانية بموجب المادة 7/1/أ من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية , ومن جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة تعمدها شن هجوم , مع العلم بان هذا الهجوم سيسفر عن خسائر تبعية في الارواح او عن اصابات بين المدنيين او عن طريق الحاق اضرار مدنية .
واختتم عيسى قائلا بأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ما زال مستمرا والانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة بلغت حدا من الجسامة لا يمكن للعالم ان يبقى متفرجا، وما زال الاحتلال الاسرائيلي ضاربا بعرض الحائط جميع قرارات الشرعية الدولية ورافضا تحمل مسؤولياته التي تفرضها اتفاقيات جنيف الرابعة عليه كمحتل بشأن حماية المدنيين تحت الاحتلال، فهل من مستجيب لوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة ؟