ربيع: أطفال فلسطين ببرائتهم وقيمهم اصبحوا بحق بذوراً ورسولاً للسلام

بيت لحم -معا- اختتمت اليوم فعاليات برنامج أطفال السلام والذي تنظمه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية والذي يهدف إلى خلق جسور التواصل ما بين فلسطين وشبابها وأطفالها ومؤسساتها وسائر المجتمعات والرعايا والمؤسسات الأمريكية.

وتوجه وفد بقيادة المعلمة ريما حنضل وضم كل من نيللي ميتري؛ أميرة نسطاس، أماني عيسى، عزت سلامة، جورج مراد وجميعهم من أبناء من محافظة بيت لحم إلى الولايات المتحدة الامريكية حاملين رسالة بريئة هدفها زرع بذور السلام وبناء علاقات وروابط ما بين هؤلاء الأطفال والعائلات الأمريكية التي تستضيفهم من خلال رعية القديسة ماري في ديترويت - ولاية ميتشيغان الأمريكية.

وفي أولى تصريحاته في هذا الخصوص وفور سماعه لانطباعات العائلات الأمريكية والتي استضافت أطفال بيت لحم وفلسطين لحوالي 21 يوماً قال راتب ربيع رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية "أطفال فلسطين ببرائتهم وقيمهم اصبحوا بحق بذوراً ورسولاً للسلام ما بين فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية؛ أطفال فلسطين جسدوا ورسموا الفرح والبهجة والأخوة على وجوه وقلوب مستضيفيهم من العائلات الأمريكية".

وأشار من جانبه الى أن هذا البرنامج حقق نجاحاً وترك أثراً إيجابياً عكس صورة فلسطين الحقيقية وما تجسده من قيم للتعايس المسيحي الإسلامي مؤكداً على أهمية المسيحيين في الحفاظ على وجودهم وعلى هويتهم الفلسطينية العربية، مؤكداً أن الجولات التي قام بها الأطفال تضمنت تقديمهم لعرض وشرح عن حياتهم اليومية وتحدياتهم وطموحاتهم والتي ساهمت في نشر الوعي لدى المجتمع الأمريكي والذي كان ينصت لهم ويناقشهم ويستفسر عن الكثير من القضايا التي سمعوها لأول مرة وخصوصاً أن الأطفال نقلوا صورة واقعهم بكلمات بسيطة ومؤثرة وصادقة كسرت كافة الحواجز بينهم وبين العائلات التي استضافتهم وحميع من قابلوهم أثناء زيارتهم لولاية ميتشغان الأمريكية.
|142039|

كما أشار راتب ربيع الى أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود المؤسسة على مدار السنوات الماضية من أجل الوصول إلى قلب المجتمع الأمريكي وتعريفعم بالواقع الفلسطيني وخلق جسور التفاهم ما بين المسلمين والمسيحيين في الولايات المتحدة الأمريكية. واكد أن هذا المشروع والذي لاقى الدعم من الرعية المستضيفة رعية القديسة ماري سيتم العمل على أمل أن يتم تحقيقه بشكل سنوي حيث أنه مشروع استراتيجي وواجب مسيحي وطني وإنساني للتعريف بفلسطين بلغة أطفالها البريئة والقادرة على إيصال الرسالة ونشر بذور السلام.

وفي هذا السياق فقد تم عقد العديد من اللقاءات الصحافية مع الوفد ولعل من أبرزها كان استضافة الوفد لمدة ساعتين متواصلتين عبر أثير راديو ديترويت ومن خلال برنامج "مع الجالية" والذي يعده ويقدمه الصحافي وليم سلايطة والذي استضاف أعضاء ومسؤولة الوفد والأب وليم تيونير كاهن رعية القديسة ميري – ميتشغان "الرعية المستضيفة للوفد" وم. أنطوني حبش نائب المدير الإقليمي لمؤسسة الأراضي المقدسة السميحية المسكونية وعماد خزوز من ابناء الجالية الأمريكية في ديترويت بالإضافة إلى استضافة خاصة للسيدة تامي تيونر الأخصائية والملقبة بملكة التواصل الاجتماعي حيث جرى حوار عكس مدى أهمية هذا البرنامج ومدى تأثر المشاركين فيه به.

ومن جانبه أشار الطالب عزت سلامة أن هذا البرنامج وسع مداركه وساعده في تقوية شخصيته ومكنه من التواصل والترف على ثقافة وتركيبة المجتمع الأمريكي مؤكداً في إحدى إجاباته عندما سؤل عن رغبته فيالبقاء في الولايات المتحدة ألمريكية أجاب: يمكنني زيارة الولايات المتحدة الأمريكية ولكني أريد أن أبقى في وطني فلسطين فهي بحلاجة لي وعلي أن أعمل فيها لأطورها أنميها، حيث قال ببرائة هنالك الكثير في الولايات المتحدة ولكن في فلسطين ينقصنا الكثير ولهذا لإغنه لا يمكنني أن أتركها أو أن أعيش خارجها".

بدوره أشار م. أنطوني حبش نائب الرئيس الإقليمي في خلال المقابلة الى أن هذا المشروع هو استكمال لمشاريع المؤسسة لربط الإنسان الفلسطيني وتعريفه بالمؤسسات والثقافات الأخرى وبالتالي مساعدته في بناء مستقبله في فلسطين كما وأشار هذه المشاريع جميعها تلقى الدعم من قبل العديد من المؤسسات والأفراد والرعايا الأمريكية والذين اصبحوا داعمين لأبناء فلسطين ورسالتهم القاضية بتحقيق الحرية والاستقلال والسلام.

وشكر م. حبش كل من الأب ليم تيونير كاهن رعية القديسة ميري – ميتشغان "الرعية المستضيفة للوفد" وجميع العائلات الأمريكية التي استضافت أعضاء الوفد وحضنتهم طيلة هذه الفترة، و الأب مروان دعدس كاهن رعية القديسة كاترينا الرعوية والذين كان له دور كبير في إنجاح هذا المشروع وأيضاً مدرستي تراسنطا للبنين ومار يوسف للإناث واللتان عملت على تزكية الطلاب للمشاركة في هذا البرنامج الهام. هذا بالإضافة إلى كافة الوسائل الإعلامية في فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية ( جريدة القدسة وكالة فلسطين الإخبارية وكالة معاً للأنباء والصافي وليم سلايطة وبرنامجه "مع الجالية والمجلة الكاثوليكية في ديترويت) والتي عملت على تغطية هذا المشروع إعلامية، مؤكداً أن هذه المشاريع تهدف في إطارها لإلى الاستثمار في بناء الإنسان وتوسيع مداركه وبناء شخصيته ومجتمعه ومستقبله.