الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض مسرحية "اسمي راشيل كوري" في نيويورك بعد أشهر طويلة من وضع العراقيل امام عرضها

نشر بتاريخ: 20/10/2006 ( آخر تحديث: 20/10/2006 الساعة: 01:43 )
اريحا -معا- تمكنت عائلة وأصدقاء ناشطة حقوق الإنسان الأميركية، راشيل كوري، التي قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، من حضور افتتاح مسرحية "اسمي راشيل كوري"، وذلك بعد أشهر طويلة من وضع العراقيل لمنع عرض المسرحية المأخوذة من يوميات كتبتها راشيل قبيل اغتيالها، والتي كان مقرر عرضها في ذكرى وفاتها على أحد مسارح نيويورك.

وكانت راشيل قضت دهساً بإحدى جرافات الاحتلال، عندما اعترضت على هدم منازل الفلسطينيين في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، في 16 مارس- آذار ،2003 ، وقد استطاع ضغط اللوبي "الإسرائيلي" في عرض المسرحية على طول تلك الفترة.

وتزامن افتتاح عرض المسرحية هذا الأسبوع في احد مسارح نيويورك الصغيرة مع قيام اللوبي "الإسرائيلي" باتهامها بأنها إرهابية وأنها كانت تتبع حركة "حماس".

وتزامنت الحملة ضد راشيل كوري، مع حملة أخرى شديدة التنظيم لزرع الشك في جريمة قتل الطفل محمد الدرة، والتي أثار نقلها تلفزيونياً العالم كله غضباً من وحشية إسرائيل.

وتقوم ببطولة المسرحية الممثلة ميغان دودز، ويخرجها الممثل المسرحي والسينمائي المعروف آلان ريكمان، وقد ساعدته في تحويل أوراق ومذكرات كوري الخاصة إلي مسرحية الصحافية في صحيفة "الغارديان" البريطانية كاترين فاينر، حيث تدور حبكة المسرحية حول الأسباب، التي دفعت فتاة أمريكية عادية إلي ترك منزلها المريح، وتعريض حياتها للخطر في احدي اخطر مناطق الشرق الأوسط.

ويصور القسم الأول من المسرحية، حياة راشيل في الولايات المتحدة وتعلقها بوالدتها ووالدها وعلاقاتها الحميمة مع أصدقائها، حيث تتحدث خلاله راشيل عن الأمور اليومية، التي تتحدث عنها كل فتاة أمريكية عادية، ورغبتها في القيام بالمغامرات وتبديل حياتها الرتيبة.

ويتناول القسم الثاني، حياة راشيل في فلسطين، وكيف يتم تفاعلها مع الشعب الفلسطيني وتتطور علاقتها به، يوماً بيوم، وكيف تستقبلها العائلات الفلسطينية بمحبة وعطف وشكر وتقدير، وتتشارك معها في قوتها وفي القليل، الذي تملكه من دون أي مقابل.

ويعرض هذا الجزء راشيل تراسل والدتها ووالدها وأصدقاءها عبر البريد الالكتروني، مما يعطي فكرة أعمق عما يدور في خلدها خلال لحظات مقاومتها السلمية والحضارية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، حيث يندمج في هذه المرحلة العامل الإنساني بالعامل السياسي، إذ نشاهد قلق والدتها ووالدها عليها وعلي سلامتها، وفي الوقت عينه تصف هي لأحبائها معاناة الشعب الفلسطيني بشكل معبر ومؤثر وثوري في الوقت عينه.

ويتساءل والداها عن خطورة بقائها في غزة وهي أمريكية الجنسية في وقت يتطور فيه الغزو الأمريكي للعراق، ويأتي ردها ليفسر الشخصية التي أصبحت شخصيتها في تلك المرحلة، حيث تقول: كيف يمكن لأحد أن يلوم الفلسطينيين لاستخدامهم العنف، عندما يتهدد أساس وجودهم كل يوم وتدمر منازلهم وممتلكاتهم بواسطة الجرافات الإسرائيلية؟ .