الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو واوباما من التوتر والانتقاد الى التماهي والغرام

نشر بتاريخ: 23/09/2011 ( آخر تحديث: 23/09/2011 الساعة: 14:25 )
بيت لحم معا- من انقرة الى جامعة القاهرة ومن بار ايلان الى جامعة القدس محطات كثيرة في سفر العلاقات الامريكية الاسرائيلية عموما والعلاقات التي ربطت الرئيس الامريكي باراك اوباما برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو والتي شابها الكثير من الانتقادات والتوترات الشخصية الى ان انتهت بقصة غرام في اروقة الامم المتحدة.

بدأت قصة التوتر في نوفمبر 2009 حين اعلنت اسرائيل خططها لبناء 900 وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو شمال القدس المحتلة اوباما الذي كان حينها في زيارة تاريخية للصين وجهة انتقادات علنية هي الاولى لاسرائيل منذ توليه لمنصبه الرئاسي.

استمرت القصة وصولا الى شهر اذار 2009 علّق اوباما على تشكيل نتنياهو لحكومته خلال مؤتمر صحفي قائلا: "جهود تحقيق السلام لن تكون سهلة مع حكومة برئاسة نتنياهو ولكنها لن تكون اقل الحاحا وضرورة".

وشهد اللقاء الاول بين الاثنين الذي عُقد في آيار 2009 خلافات في وجهات النظر حيث أعلن اوباما تأييده لفكرة حل الدولتين لشعبين فيما رفض نتنياهو الالتزام بهذه الفكرة الامر الذي جعل الصحافة الامريكية تصف هذا اللقاء بـ"اللقاء الغرامي الأول الفاشل".

في حزيران 2009 اتصل اوباما هاتفيا مع نتنياهو ليشرح له خطاب القاهرة وبعد المحادثة نشر البيت الابيض صورة تظهر اوباما جالسا وقد وضع قدميه على الطاولة اثناء محادثته مع نتنياهو.

قمة ثلاثية جمعت الرئيس اوباما والرئيس ابو مازن ونتنياهو في ايلول 2009 وبخّ خلالها الرئيس الامريكي الطرفين على ما اسماه بتعطيلهما العملية السياسية ووضعهما العراقيل امام السلام، وفقا للمصادر الامريكية حينها.

آذار 2010 كان شاهدا على ازمة وصفت حينها بـ"الخطيرة" حين استغلت اسرائيل زيارة نائب الرئيس الامريكي جون بايدن لتعلن قرار لجنة البناء والتنظيم اقامة 1600 وحدة استيطانية داخل مدينة القدس في منطقة رمات شلومو، الامر الذي فُسر حينها اهانة مقصودة لادارة اوباما من خلال اظهار الاستخفاف بمواقفها المعلنة.

واجبرت تلك الازمة سفير اسرائيل لدى واشنطن في تلك الفترة على الخروج علنا ووصف الازمة بين البلدين بالاخطر منذ عام 1975.

وجاء خطاب ايار 2010 الذي استبق فيه الرئيس الامريكي زيارة نتنياهو المقررة لواشنطن وحدد فيه أسس التسوية السياسية كما تراها ادارته معلنا ان المفاوضات يجب ان تستند على خط حدود 67 ليصل نتنياهو البيت الابيض بعد ايام قليلة من هذا الخطاب واجتمع بالرئيس الامريكي فيما عرف حينها باجتماع المواجهة العلنية بعد ان اعلن نتنياهو امام وسائل الاعلام رفضه لفكرة حدود 67 باعتبارها حدودا غير قابلة للدفاع عنها.

وانتهت قصة التوتر لتبدأ في ايلول 2011 قصة الغرام ليلقي اوباما خطابا امام الجمعية العمومية وصفته صحافة اسرائيل والعديد من مسؤوليتها بـ"الخطاب الصهيوني" الذي يتوجب على نتنياهو التعلم منه كيف تكون الخطابات الصهيونية.

تُوجت قصة الحب الجديدة باجتماع نتنياهو اوباما الذي أعقب الخطاب حيث تعمد اوباما الثناء على ضيفه الاسرائيلي امام عدسات الصحافة.