السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث لـ "معا": لن ننقذ اوباما

نشر بتاريخ: 25/09/2011 ( آخر تحديث: 25/09/2011 الساعة: 16:31 )
بيت لحم-تقرير وكالة "معا"- قال الدكتور نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني الى نيويورك ان الجانب الفلسطيني لن يتخلى عن مواصلة معركة عضوية فلسطين في الامم المتحدة فضلا عن الضغط لجهة اجبار مجلس الامن على التصويت وخلال فترة قريبة جدا.

ولن نخسر التصويت في مجلس الامن... لدينا 9 دول سوف تصوت لصالحنا . واضاف شعث لغرفة تحرير "معا":معانا تسع دول ومعظم رؤساء تلك الدول اكدوا لنا بصريح العبارة سوف نصوت معكم لا سيما نيجيريا والهند والغابون ".

"نحن لن ننقذ اوباما من اجل الفوز بفترة رئاسية جديدة على حساب القضية الفلسطينية, يقول القيادي الفلسطيني, ويضيف": لا يستطيع احد ان يجبرنا على التراجع من اجل انقاذه من الاحراج..اوباما يفضل الرضوخ الى ضغوطات اللوبي الصيهوني لكنه سيخسر في المنطقة العربية كثيرا".

ويستطرد شعث": نحن لن ندفع ثمن انتخاب اوباما ".

كما لم يأبه شعث للتهديدات الامريكية والاسرائيلية بقطع المساعدات, وقال": لدينا العرب و100 % سوف تشكل الدول العربية بديلا عن ذلك الدعم.

وقال": لن نتخلى عن القضية الفلسطينية مقابل حفنة دولارت".

وعن موقف اسبانيا من الاعتراف لاول مرة بيهودية الدولة؟ قال شعث": هذا موقف خاطيء وهذا ممكن ان يكون ناتج عن ضغط عليها لان اسبانيا على اعتاب انتخابات فلا يجوز ان ندفع نحن الثمن".

وقال": بالنسبة لنا لن نعترف بيهودية الدولة ...سوف يهجرون مليون ونصف فلسطيني من داخل اسرائيل اذا تم الاعتراف بذلك وهذا مستحيل ".

اسبانيا: موقف مغاير
وحتى مساء امس السبت كانت اسبانيا تُعتبر من الدول المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، ومن الدول التي تؤيد قرارات داخل الاتحاد الاوروبي لدعم الفلسطينيين، ولكن وزيرة خارجية اسبانيا ترينيداد خيمينيز كان لها موقفا اخر في خطابها امام الامم المتحدة، وذلك لاعتبارها بأن اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، والذي يُعتبر الموقف الاول لاسبانيا بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطق بالعبرية اليوم الاحد، فأن هذا الموقف يعتبر لافتا من اسبانيا الدولة التي تعتبرها اسرائيل من اشد المؤيدين للجانب الفلسطيني والذي قد يقود مزيدا من الدول الاوروبية لهذا الاعتراف، وكان لافتا في خطاب خيمينيز العديد من القضايا عدا يهودية الدولة، فقد تطرقت لرؤية اسبانيا لحل الصراع في المنطقة والذي يستند حسب خيمينيز على المفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي، مع تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني ان ينعم بدولته المستقلة ولكن بعد التوصل الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي، واكدت ان بلادها تدعم قبول فلسطين كدولة مراقبة في الامم المتحدة وليس عضوا كاملا.

وتحدثت في خطابها عن رؤية بلادها للحل على اساس دولتين وعلى اساس حدود عام 67 مع تبادل للاراضي بين الجانبين يتم الاتفاق عليه، وابدت استعداد بلادها للمشاركة في القوات الدولية التي ستتواجد على حدود الدولة الفلسطينية المستقلة حال وافقت اسرائيل والدولة الفلسطينية على وجود هذه القوات.

كذلك اكدت على ضرورة اعطاء الضمانات اللازمة لدولة اسرائيل ضمن الاتفاق بين الجانبين والذي يستجيب للمصالح "الامنية" الاسرائيلية وعدم تهديد "امن" اسرائيل.

وبخصوص حق العودة، اعتبرت خيمينيز ان هذا الموضوع معقد جدا وان بلادها تدعم عودة اللاجئين الى الدولة الفلسطينية، ولكن دون التأثير على الطابع اليهودي لدولة اسرائيل، ودون تعريض "امن" اسرائيل للخطر بناء على حل موضوع اللاجئين الفلسطينيين.

واضافت انه على ضوء توقيع الاتفاق بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي فأن الصراع في المنطقة ينتهي، ويعيش الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة الى جانب دولة اسرائيل والتي تعتبر دولة الشعب اليهودي، وهذا ما سيشكل الضمانة "الامنية" لاسرائيل بعد انهاء الصراع العربي، لتعيش ضمن شعوب المنطقة بعلاقات جيدة مع الجميع.
|147473* وزيرة خارجية اسبانيا|