الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشاباك"يحذر من قيام اليمين المتطرف بعمليات "انتقامية" ضد الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 04/10/2011 ( آخر تحديث: 05/10/2011 الساعة: 11:52 )
القدس- معا- بالرغم من تقديرات جهاز الامن العام الاسرائيلي "الشاباك" والتحذيرات التي قدمها للمستوى السياسي الاسرائيلي، استمرت العمليات "الانتقامية" من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث تم احراق المسجد الرابع في القرية البدوية طوبا الزنغرية في منطقة الجليل، والذي ينذر بمسلسل من العمليات "الارهابية" سيقدم عليها اليمين الاسرائيلي المتطرف ضد الفلسطينيين.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء فقد سبق وحذر جهاز "الشاباك" من عمليات قادمة لليمين الاسرائيلي المتطرف، خاصة بعد تحول حركة الاحتجاج من قبل المستوطنين على اخلاء بعض البؤر الاستيطانية الى تنظيم سري منظم ويقف خلف العديد من العمليات الانتقامية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث نفذت هذه المجموعات سلسلة من الاعتداءات خلال السنوات الماضية، وتم حرق 3 مساجد في الضفة الغربية ومسجد رابع في مناطق عام 48، وهذا الامر يعتبر الاول في نشاط هذه المجموعات التي يعتبرها "الشاباك" منظمة بشكل كبير وتعمل بسرية وعدد افراد هذه الخلايا صغير.

واضاف الموقع ان جهاز "الشاباك" ينظر بخطورة كبيرة لطبيعة نشاط اليمين المتطرف في اسرائيل خاصة في مناطق الضفة الغربية، وفي ظل تحريض كبير داخل صفوف المستوطنين ضد الفلسطينيين وكذلك ضد ضباط في الجيش الاسرائيلي والادارة المدنية، بالاضافة الى نشاط تحريضي ضد نشطاء السلام في اسرائيل وشخصيات عامة اسرائيلية.

ويربط الجهاز بين التهديدات التي سبق ووصلت الى نائب المدعى العام الاسرائيلي من قبل اليمين المتطرف، وكذلك نائب قائد الجيش الاسرائيلي في منطقة المركز، بالاضافة الى العديد من التذمرات التي قدمها بعض عناصر الشرطة الاسرائيلية وعناصر الجيش العاملين في مناطق المستوطنات، بعد وصول تهديدات لهم في بيوتهم والتي في معظمها في هذه المستوطنات، وقد طلب البعض نقل مكان عمله خوفا من هذه التهديدات التي تلاحقهم داخل بيوتهم.

ويسود الاعتقاد لدى جهاز "الشاباك" الاسرائيلي ان يتحول نشاط هذه الخلايا المتطرفة الى عمليات ضد المواطنين الفلسطينيين، وهناك تخوفات كبيرة باقدام المستوطنين على عمليات قتل كبيرة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة ان الاجراءات التي سبق وتم اتخاذها من ابعاد 12 عنصرا من اليمين المتطرف من مناطق الضفة الغربية وحذر عودتهم الى هذه المناطق لم تجد نفعا، ولا الاستنكارات التي اطلقت من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس اسرائيل شمعون بيرس ومعظم وزراء حكومة اسرائيل ستكبح جماح اليمين المتطرف الاسرائيلي، والذي حسب جهاز "الشاباك" استطاع تطوير عمله ليأخذ شكل تنظيم ارهابي منظم وسري.