الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة بريطانية: كارثة نووية متوقعة بمفاعل "بوشهر"

نشر بتاريخ: 07/10/2011 ( آخر تحديث: 07/10/2011 الساعة: 18:53 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية اليوم الجمعة، نقلا عن وثيقة سرية أن محطة "بوشهر" النووية الإيرانية قد تتسبب في "مأساة مفجعة للبشرية" نظرا لطبيعتها غير الآمنة.

وأضافت الصحيفة أن الوثيقة التي صاغها على ما يبدو مصدر إيراني وصفته بأنه "حسن السمعة"، بينت أن ثمة احتمالا كبيرا أن يكون مفاعل بوشهر مسرحا لكارثة نووية قادمة بعد الحادثين اللذين وقعا في محطة تشيرنوبل بأوكرانيا وفوكوشيما باليابان.

وتزعم الوثيقة أن مفاعل بوشهر- الذي بدأ تشغيله الشهر الماضي بعد 35 عاما من أعمال البناء المتقطعة- أشرف على تشييده "مهندسون درجة ثانية" استعانوا خلال ذلك بتقنيات روسية وألمانية من حقب مختلفة.

وأشارت الوثيقة إلى أن المفاعل ينتصب فوق أكثر مناطق العالم من حيث النشاط الزلزالي، لكنه لن يصمد في وجه زلزال كبير، كما أن إدارته تفتقر لبرنامج تدريب جدي للعاملين أو خطة طوارئ لمجابهة الحوادث التي قد تقع.

وأقرت الصحيفة البريطانية أنه لم يتسن لها التأكد من صحة الوثيقة، لكنها قالت إن خبراء اطلعوا عليها لم يروا سببا في التشكيك فيها، مشيرة إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تملك محطة للطاقة النووية ولم تنضم إلى معاهدة السلامة النووية التي تُلزم الموقعين عليها بضرورة التقيد بإجراءات السلامة العالمية وتبادل المعلومات.

ونسبت الصحيفة إلى سامي الفرج– مدير مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية ومستشار الحكومة الكويتية القول: إن أي حادث يتعرض له مفاعل بوشهر سيكون "كارثة على العالم بكل ما في الكلمة من معنى".

وقد ظل الفرج عاكفا على رسم خطط طوارئ لسيناريو محتمل لتلوث نووي يعم أرجاء المنطقة التي تضخ ربع إنتاج العالم من النفط تقريبا.

ويقول الفرج إن الرياح ستحمل معها الغبار النووي باتجاه الغرب عبر الخليج تجاه جنوب إيران والكويت وشرقي السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وستنساب مياه البحر الملوثة عكس اتجاه عقارب الساعة حول الخليج حتى تصل شواطئ تلك الدول في أقل من يوم.

ونصح الباحث الكويتي في هذه الحالة بإغلاق محطات التحلية الثماني التي تعتمد عليها الكويت والمنطقة الشرقية بالسعودية والإمارات في التزود بالمياه العذبة.

طبقا لهذا السيناريو، فإن الملايين من سكان تلك المناطق سيحاولون الفرار بجلدهم لكن باتجاه الغرب من الساحل، حيث الصحراء الممتدة لمئات الأميال وقليل من الطرق الجيدة.

كما ستتوقف كل أنشطة الملاحة البحرية في الخليج وسترتفع أسعار النفط ارتفاعا جنونيا.

وقال الفرج إن الكويت قامت بتخزين المياه والأدوية، وأعدت إستراتيجيات لبث المعلومات وخططا لإجلاء السكان، وأجرت تمارين تدريبية. غير أنه استدرك قائلا "إنك لن تستطيع تخيل الإجراءات التي يتعين علينا اتخاذها حتى نشعر بالأمان من مفاعل بوشهر".

وأوضحت صحيفة "ذي تايمز" في تقريرها أن سلاح البحرية الأميركي أعد خططا لضمان بقاء الخليج مفتوحا أمام الملاحة إذا وقع هجوم بأسلحة دمار شامل، مشيرة إلى أن نفس الإجراء سيُطبق في حال تعرض مفاعل بوشهر إلى حادث.