الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبر من فلسطين وليس من العراق : الافراج عن 17شرطي واحراق مركز شرطة ومحاولة اختطاف محافظ الخليل على اثر مقتل فتى

نشر بتاريخ: 03/11/2006 ( آخر تحديث: 03/11/2006 الساعة: 12:03 )
الخليل- معا - افرج فجر اليوم الجمعة، عن 17 شرطي تم اختطافهم على خلفية مقتل فتى الليلة الماضية في مدينة الخليل، جنوب الضفة.

وافاد مراسلنا، ان مجموعة من عائلة الطفل المقتول، اقتحمت مركز الشرطة الخاصة الكائن في منطقة نمرة بمدينة الخليل، مستخدمة الاسلحة النارية الرشاشة واحرقته بالكامل، ودمرت 15 سيارة للشرطة، واختطفت 12 شرطيا، واصابت 4 من افراد الشرطة بالرصاص، نقلوا على اثرها للمستشفى للعلاج، كما قاموا باطلاق النار على مركز شرطة الحاووز دون وقوع اصابات .

هذا وحال افراد من جهاز الامن الوقائي، دون محاولة اختطاف محافظ الخليل عريف الجعبري، من قبل افراد عائلات الشرطة المختطفة، مما ادى الى اصابة اثنين منهم بالرصاص بعد تبادل للاشتباك المسلح نقلوا على اثرها للمستشفى الاهلي للعلاج.

وذكرت مصادر أمنية لمراسلنا في الخليل، بأن هذه الاحداث تأتي على خلفية مقتل الفتى ( م. ج 16عاما )، اثر اطلاق الرصاص من قبل دورية للشرطة على السيارة التي كان يستقلها بعد رفض سائقها الانصياع لاوامر الشرطة بالتوقف، حيث كانت هذه الدورية تضع كمينا لسائق السيارة المطلوب بتهم جنائية .

وأضافت هذه المصادر، انه اصيب في الاحداث المتعاقبة 6 من افراد اجهزة الامن جراء تعرضهم لاطلاق الرصاص من قبل المعتدين - عائلة الفتى المقتول، وعائلات عناصر الشرطة المختطفة - على مراكز الشرطة والاجهزة الامنية .

ومن جانبه، ذكر المدعي العام العسكري عيسى عمرو لمحافظة الخليل لمراسلنا في المدينة، بانهم يحققوا في الحادث لمعرفة الاسباب، ووعد باطلاع وسائل الاعلام على مجريات التحقيق حال توفر المعلومات الكاملة عن القضية.

وعن محاولة تعرضه للاختطاف، قال محافظ الخليل عريف الجعبري: " كنا نتواجد في مقر قيادة المنطقة لانهاء الوضع، حيث قام العشرات من اهالي الشرطة المختطفين باقتحام مقر القيادة وسط اطلاق الرصاص، مما ادى الى اصابة احد حراسي بثلاث رصاصات واصابة ثلاثة عسكريين."

وأضاف الجعبري:" استغل هذه الاحداث بعض الاشخاص المغرضين الذين حاولوا تصفية حساباتهم الخاصة، مستغلين ما يجري غطاء لهم الا اننا استطعنا ايقافهم ومنعهم من زيادة اشتعال النيران في البلد."

وناشد الجعبري كافة المواطنين ضبط النفس وعدم الانجرار وراء العواطف، ومحاولة اخذ القانون باليد، وترك الامور للجهات المختصة لمعرفة الاشخاص الواقفين وراء اندلاع الاحداث المؤسفة، وقدم تعازيه لعائلة الفتى المقتول التي ما زالت تصر على تسليمها الشرطي الذي اطلق الرصاص باتجاه الفتى لاخذ حقها منه.