فياض: السلطة لن تنهار اذا توقفت المساعدات الخارجية

رام الله- معا- قلل رئيس الوزراء سلام فياض اليوم الاثنين، من شأن التحليلات والأقاويل التي تشير إلى أن السلطة الوطنية، قد تنهار إذا قطعت عنها المساعدات الخارجية.

وقال فياض خلال تكريمه لموظفي وزارة الأشغال العامة المميزين في عملهم، إن سعي السلطة الوطنية المستمر والمتواصل في سبيل بناء مؤسسات الدولة، وإنهاء الاحتلال، ساهم بشكل كبير وفاعل لجهة الاعتماد على قدراتنا الذاتية ومكوناتها، والتي أثمرت في السنوات الثلاث الأخيرة تحسنا كبيرا في مجال اعتمادنا على إيراداتنا بنسبة بلغت حوالي الـ60%'
وأضاف 'أن هذا الأمر إنجاز ضخم وليس له مثيل حتى في دول مستقلة، فكيف بشعب يعاني ويلات الاحتلال وممارساته الهادفة إلى تحطيم قدراتنا ومؤسساتنا'.

|149446|وتابع فياض، "منذ نشأة السلطة الوطنية، ترافقت معها تحليلات مفادها بأنه لولا المساعدات الخارجية لها فإنها ستنهار، ونحن لسنا بحاجة إلى مثل هذه المقولات، فأنا اليوم أقول إنه ما كان يرى مستحيلا قد بات حقيقة مفادها، أننا بتنا دولة قادرة على تقديم الخدمات المواطنين بكفاءة عالية متقدمة عن دول مستقلة وذلك باعتراف الجميع".

وتوجه رئيس الوزراء بخطابه إلى برنامج تعزيز قدرات السلطة الوطنية التابع للوكالة الأميركية للتنمية 'USAID'، بحضور مديرها ، قائلا 'وفي هذا الاحتفال المدعوم من وكالة التنمية، لا يمكن إغفال قرار الكونغرس بحجب مساعدات بقيمة 200 مليون دولار، وهو قرار نتمنى أن تعود الكونغرس عنه.


إلا ان فياض أكد أن المطلوب يتمثل بتقليص اعتماد السلطة على المساعدات الخارجية للسلطة الوطنية، وهذا أمر لا بد منه من واقع المسؤولية.

وكان الكونغرس الأميركي قد قرر أوائل الشهر الجاري تجميد تقديم حزمة مساعدات مالية للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيمة 200 مليون دولار.

وقال فياض إن 'مراحل كثيرة قطعتها مؤسسات السلطة الوطنية، في سعي شعبنا لإقامة الدولة وإنهاء الاحتلال وأشار رئيس الوزراء إلى المعاناة التي يسببها الاحتلال وممارسته ضد شعبنا ، وهي معاناة تظهر اليوم جلية في معاناة الأسرى المحرومين من أبسط حقوقهم الأساسية في سجون الاحتلال، وهم الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ14 على التوالي، بإصرار وعزم من اجل نيل حقوقهم الأساسية في الحياة والكرامة

وأضاف، 'وإن كنا اليوم هنا لتكريم التميز، فإن علينا أن نعمق هذا المفهوم ونبني عليه ونساهم في ترسيخه أكثر كعنوان دائم لدولتنا القادمة لتمكينها من أداء مسؤوليتها تجاه أبنائها في كل مكان'.

واعتبر فياض أن ما أكملته وزارة الأشغال من إنجازات، خاصة في المناطق المهمشة والمستهدفة من الاستيطان الاستيطان والجدار ، 'ساهم بشكل كبير وفاعل في تمسك المواطنين بأرضهم وصمودهم عليها ، رغم معيقات الاحتلال الكبيرة والكثيرة'.

من جانبه، قال وكيل وزارة الأشغال فاروق الديك، 'إن هذا النشاط يأتي في سياق خطة استكمال الجاهزة لاقامة الدولة وإنهاء الاحتلال، عبر بناء المؤسسات وتحسين فعاليتها وأدائها'.

وأشار الديك إلى أن الوزارة عملت وضمن إستراتيجيتها إلى التميز في أداء عملها سواء في خدماتها المقدمة للجمهور، أو في خططها الإستراتيجية وهي تسعى دوما الى تعزيز التميز باستمرار.