السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الحياة البرية: الأزمة الراهنة لأنفلونزا الطيور حالة طوارئ تستمر لعدة سنوات

نشر بتاريخ: 06/11/2006 ( آخر تحديث: 06/11/2006 الساعة: 12:10 )
معا- أكدت جمعية الحياة البرية في فلسطين بأن الأزمة الراهنة لأنفلونزا الطيور ليست مجرد مشكلة فورية قصيرة الأجل، بل ربما حالة طوارئ تستمر لعدة سنوات، وفقا للمركز الإعلامي للأمم المتحدة.

واضافت الجمعية في بيان وصل"معا" نسخة عنه ان الدراسات الأخيرة اثبتت بأنه هناك سبعة أنواع من الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا الى فلسطين والمنطقة بأعداد قليلة هي طيور ناقلة للمرض وخاصة تلك الطيور التي تعيش في المناطق الرطبة والمائية مثل البط الأبيض الرأس والغر المرقط وغراب الماء القزمي والإوز احمر الصدر, وبعض أنواع البط والإوز مثل الإوز العراقي, على عكس ما يقال على لسان البعض بأن الدراسات لم تظهر نتائجها الملموسة في هذا المجال والتي تؤدي الى خلل في المعلومة العلمية والتوثيقية والمهنية وتقلل من المصداقية.

واشارت الجمعية الى ان الطيور القادمة من أسيا الى شرق أوروبا واختلاطها بالطيور القادمة من أوروبا الى إفريقيا هي ناقلة للمرض حسب أخر المعلومات الواردة للجمعية وان الطيور البرية قد تحمل المرض لمسافات طويلة.

وحذرت الجمعية من أن الأضرار التي سيحدثها هذا المرض لمجاميع الطيور والدواجن بشكل خاص، ستكون ضخمة ناهيك عن احتمال تحول المرض إلى وباء بشري، موضحا أن الضربة التي تعرض لها قطاع الدواجن كانت كبيرة في الفترة الماضية على المستوى الدولي وقد تضر بالاقتصاديات المحلية والقطرية والإقليمية .

ونوهت الجمعية بأن خطر التصريحات غير المسؤولة قد تضر وتشوش بجميع الاتجاهات سواء كانت صحية أو اقتصادية أو علمية.

وذكرت الجمعية أن الأسر الصغيرة التي تعتمد على الدجاج والدواجن الأخرى من أجل البقاء وسبل المعيشة، تواجه خطر فقدانها لطيورها جراء الوفيات الناجمة عن المرض أو عمليات الإعدام للحيلولة دون تفشي المرض.

ونصحت الجمعية بتواصل علمية تربية هذه الدواجن الداعمة للأمن الغذائي المنزلي الى حين حدوث الإصابة لا قدر الله وسمح وحينها تقدر الحالة وفق المخاطر المحلية أو الوطنية.

كما أعربت الجمعية عن قلقها حيال التركيز والاهتمام الدولي بشكل محدد تقريبا على إمكانية تعرض البشر وإصابتهم بأنفلونزا الطيور، على حساب إهمال التركيز على التأثير المدمر المتوقع لهذا المرض على الدواجن والحيوانات الأخرى.

وقالت الجمعية "إن أفضل طريقة لحماية الإنسان هي مكافحة المرض والسعي إلى استئصاله من الكائنات الحية البرية سواء كانت البرية أو الداجنة عن طريق النظافة والتطعيم والمراقبة والمتابعة ومن المنطقة التي تعيش بها تلك الكائنات الحية."

وأكدت الجمعية أن المكافحة العملية للمرض يجب أن تبدأ بالمراقبة والمتابعة المكثفة للدواجن والحيوانات الأخرى على أن يتبع ذلك سرعة الإبلاغ عن الحالات المصابة، وأبدت ثقتها بوزارتي الزراعة والصحة وسلطة البيئة ومن خلفهما برنامج الأمم المتحدة والبنك الدولي اللذان يسعيان الى دعم المجتمع الفلسطيني من خلال التمويل الكامل بقيمة 13 مليون دولار لمكافحة هذا المرض من الآن وصاعدا وتحسبا لأي طارئ قريب أو بعيد المستوى.