الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الطبية ترفع مستوى الجاهزية في العيادات وتتوقع ارتفاع عدد المستفيدين من خدماتها

نشر بتاريخ: 06/11/2006 ( آخر تحديث: 06/11/2006 الساعة: 13:56 )
رام الله- معا- اكدت الاغاثة الفلسطينية ان هناك اقبالا كبيرا على مراكزها الطبية وعياداتها المنتشرة في الضفة وغزة وان عدد الذين يستفيدون من خدماتها الطبية في ارتفاع مضطرد بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء انقطاع الرواتب والحصار الاقتصادي المفروض على الاراضي الفلسطينينة.

وقالت الاغاثة الطبية في بيان وصل"معا" نسخة عنه ان عياداتها تعمل بوتيرة مضاعفة بسبب اضراب المؤسسات الصحية الحكومية وعدم قدرة المواطنين على توفير العلاج بسبب الازمة المالية الخانقة.

واضافت الاغاثة ان الاشهر القادمة ستشهد ارتفاعا في عدد المتلقين لخدماتها بسبب انتشار امراض الشتاء خاصة في اوساط الاطفال حيث بلغ عدد الاطفال الذين جرى علاجهم منذ مطلع العام الجاري اكثر من واحد وعشرين الفا.

واشارت الاغاثة الطبية الى ان برامجها المختلفة لا سيما برنامج صحة المرأة والعيادات المتنقلة والتأهيل والامراض المزمنة والطوارئ والعيون والامراض الجلدية والصحة النفسية والعيادات العامة وضعت خطة طوارئ من اجل تقديم افضل الخدمات الطبية للمواطنين خاصة في مناطق المواجهات مع الاحتلال وقرى جدار الفصل العنصري والمناطق الفقيرة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي مؤسس الاغاثة الطبية الفلسطينية ان الاغاثة ساهمت في التخفيف من الاعباء المالية عن كاهل المواطنين من خلال الايام الطبية التين تنظمها في مناطق الريف وقرى الجدار في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها الاراضي الفلسطينية جراء الحصار الظالم الذي مس كافة مناحي الحياة والقى بظلال سودادية على قطاع الصحة.

واضاف البرغوثي ان الاغاثة تسعى جاهدة من اجل اسناد صمود الشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الدقيقة والخطيرة اليت تمر بها القضية الوطنية والمخططات الاسرائيلية الهادفة الى اقتلاعه من ارضه وفرض الاستسلام عليه.

واكد البرغوثي ان الاغاثة تمكنت منذ تأسيسها عام 1979 ورغم عراقيل الاحتلال من رسم سياسات صحية وطنية ساهمت في توفير الخدمات الطبية الاولية للمواطنين.

واشار البرغوثي الى ان الاغاثة لم تال جهدا في تقديم العلاج والدواء للمواطنين في احلك الظروف واصعبها الى جانب تنظيم دورات في الاسعاف الاولي للشباب وربات البيوت وطلبة المدارس حيث لعب المسعفون دورا بارزا في اسعاف الجرحى في ساحات المواجهات خلال الانتفاضة الحالية.

وقال البرغوثي ان الاغاثة عندت الى ايصال الخدمات الطبية للمواطنين في اماكن سكناهم عبر العيادات الطبية المتنقلة اماكن سكناهم من اجل تخفيف الاعباء المالية ومشاق السفر عنهم في ظل الحواجز العسكرية والحصار, مؤكدا ان تسعين الف مواطن تم تقديم العلاج والدواء لهم من قبل طواقم العيادات المتنقلة في الاغاثة.

واشار البرغوثي الى ان الاغاثة الطبية تعمل على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين وتطوير السياسات والنهوض بالمجتمعات المهمشة والفقيرة خاصة في مناطق جدار الفصل العنصري والمناطق الفقيرة والنائية التي تفتقر الى الخدمات الطبية.

وقال الدكتور البرغوثي ان قرابة تسعين الف سيدة تلقين الخدمات من قبل برنامج صحة المرأة في الاغاثة الطبيةخلال الاشهر الستة الماضية اضافة الى تسعين الف مواطن استفادوا من نشاطات الاغاثة المجتمعية في مناطق مختلفة من محافظات الوطن.

من جانبه قال الدكتور جهاد مشعل مدير عام الاغاثة ان الاغاثة الطبية كثفت من نشاطاتها الطبية من خلال الايام الطبية المجانية التي تنظمها العيادات المتنقلة فيها بسب حاجة المواطنين الى العلاج والاضراب الذي تشهده المؤسسات الصحية الحكومية وتردي الاوضاع الاقتصادية والحصار وانقطاع الرواتب مما انعكس بشكل سلبي على قدرة المواطنين على توفير العلاج لاسرهم.

واكد مشعل انه الى جانب الخدمات البلية فان الاغاثة تعمل على تنظيم وعقد المحاضرات التثقيفية والصحية للفئات المختلفة سواء فيما يتعلق بدورات الاسعاف الاولي او الكشف المبكر عن سرطان الثدي او الاعاقة او الوقاية من الامراض المزمنة.

من جهته قال الدكتور محمد سكافي مدير الطوارئ في الاغاثة ان سبعة عشر الف حالة خاصة قدمت العلاج المجاني لها خلال الاشهر الستة الماضية وجميعها تعاني من امراض مزمنة ولا تقوى على توفير العلاج.

واكد سكافي ان مراكز الاجهزة المساعدة في الاغاثة تعمل على توفير الاجهزة المساعدة للجرحى والمعاقين من خلال اعارة تلك الاجهزة وهي اجهزة بالغة الثمن ولا يستطيع المواطن شراءها, مشيرا الى ان اكثر من اربعة عشر مواطن تلقوا الخدمات من برنامج التأهيل في الاغاثة الطبية, سواء من خلال العلاج او نشاطات دمجهم في المجتمع والعمل مع المجتمعات المحلية.