الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حسن أبو لبده: تشكيل حكومة جديدة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الانتعاش في حركة سوق فلسطين

نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 13:34 )
رام الله - البيرة - معا - أعرب د. حسن أبولبده، رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لسوق فلسطين للأوراق المالية، عن أمله في قرب تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على حركة التداول قي البورصة الفلسطينية، ويعيد مجموعة المحافظ الاقليمية التي تنتظر منذ فترة دخول السوق الفلسطيني بعد استقرار الوضع الداخلي.

وقال د.ابو لبدة، في بيان وصل "معا" نسخة منه، :"شهدنا استقرارا في أوضاع السوق منذ أكثر من شهرين، وعندما تكون هناك ملامح انفراج في الأفق السياسي، نشهد حركة تداول نشطة كما يحدث في السوق خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث يوجد إقبال على التداول، وارتفاع في مؤشر القدس بشكل كبير ومنسجم، مع موجة التفاؤل بقرب الانفراج السياسي".

وتابع ابو لبدة قائلا:" منذ فترة والمؤشر يترقب التطورات السياسية في آخر شهرين، حيث كان يتذبذب بين 581 نقطة و650 نقطة، ونتيجة للتطور في الأوضاع السياسية والأخبار المتعلقة بقرب تشكيل الحكومة، ارتفع مؤشر القدس في الأيام الثلاثة الماضية بأكثر من 35 نقطة، وإذا صدقت الأنباء نتوقع أن نشهد انتعاشا جديا".

واشار ان هناك عدة محافظات استثمارية في الخارج تنتظر وضوح الأفق السياسي، للدخول إلى السوق الفلسطينية للاستثمار.

واستدرك قائلا:" الاستنتاج لدينا بأن أداء الشركات المساهمة العامة، وقوائمها المالية التي يفصح عنها أولا بأول، تؤكد أن أساسيات تقييم الشركات تعطي نتائج إيجابية، ناهيك عن أن أسواقنا وعرفت نموا بنسبة 300% العام الماضي، لم تشهد حركة التصحيح العميقة التي تشهدها الأسواق الأخرى مثل سوق دبي والتي شهدت تراجع بنسبة 65%، وسوق السعودية 5.47%، بينما وصلت إلى 45% في السوق الفلسطينية، وبالتالي فإن الانخفاض في السوق مرتبط بالشأن السياسي، ما يعني أن أي انفراج في الوضع السياسي سيؤدي لارتفاع تلقائي بالأسعار.

وفيما يتعلق بحال السوق كمؤسسة قال: لدينا خطة طموحة للنهوض بالسوق، والتحول من سوق لاجتذاب الاستثمارات من الخارج، حيث نعمل على التحول من التداول عبر وسيط "محصور" إلى تداول الكتروني "مباشر" عبر الانترنت، بحيث يستطيع المرء المتواجد في أي مكان من شراء وبيع الأسهم المالية، وهذا سيحقق سيولة مرتفعة تمكن المستثمرين من الحصول على العوائد المطلوبة.

وتطرق إلى أن السوق التفتت إلى أهمية مساعدة المستثمرين للدخول إليها بشكل واع، ويمكنهم من الاستثمار وبناء بيئة استثمارية مبنية على المعلومة، ولذا عمدت إلى اتخاذ عدة إجراءات في هذا الصدد، ودلل على ما ذهب إليه بقيام السوق بإعداد كراسات إرشادية سهلة موجهة للمستثمرين، وتنفيذ دورات تدريبية وندوات توعية تمكنهم من اتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة بعيدا عن الإشاعة، مشيرا إلى توقعه تنامي عدد المستفيدين من هذه النشاطات التي تقوم بها السوق.

وحول مشاركة السوق في معرض "اكسبوتك" قال: نرى في مشاركتنا أهمية بالغة لنقل رسالة إيجابية إلى شركات هذا القطاع، وإعطاءها فرصة للتعرف على السوق، إلى جانب كشف السوق لقطاع معين من الجمهور الفلسطيني، أي جذب مستثمرين إليه.

ورأى في زيارة الرئيس محمود عباس لجناح السوق في أول أيام المعرض، انعكاسا لاهتمام الرئاسة بالأداء الاقتصادي، وأن يكون السوق في وضع جيد، وأن يكون هناك حد أدنى من البيئة الاستثمارية الناجحة.

واستطرد: زيارة الرئيس تؤكد أن السوق بالنسبة للنظام السياسي الفلسطيني ركن مهم من أركان الاقتصاد، وجزء أساسي ضمن مفهوم وشبكة السيادة الفلسطينية.

وأضاف قائلا: زيارة الرئيس تعبير عن التزام الرئاسة باستقرار السوق، وانعكاس لإدراكها لأهمية السوق المالية، وضرورة أن تكون مستقرة، وقادرة على توفير بيئة تداول جيدة.

وحول معرض اكسبوتك: أشار د.أبولبده أن المعرض تظاهرة تكنولوجية مهمة، وإن الكم الكبير من الشركات المشاركة رغم الظروف القاسية، من شأنه أن يحقق النتائج المتوخاة، لأنه يعكس إرادة الاستمرار والتحدي لدى القائمين والمشاركين.
وختم قائلا: أعتقد أن "اكسبوتك" حدث مهم في الحياة الاقتصادية، وكنا نأمل لو تسمح الظروف بعقده في أماكن أخرى، بغية إتاحة المجال لأعداد أكبر للاستفادة منه.