الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المتحدثة باسم الخارجية الاسرائيلية لـ "معا": نأسف لضحايا بيت حانون وسياستنا تقضي بعدم المس بالمدنيين

نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 13:53 )
القدس- خاص معا- قالت اميرة اورون، مسؤولة القسم العربي في وزارة الخارجية الاسرائيلية، ان الجيش الاسرائيلي لا يستهدف المس بالمدنيين الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.

وفي حديث اجراه معها مراسلنا في القدس، عبرت اورون عن الاسف الشديد للمأساة التي راح ضحيتها اطفال ونساء في بيت حانون، جراء القصف المدفعي الاسرائيلي للبلدة، مشيرة الى ان تسيفي ليفي وزيرة الخارجية عبرت هي الاخرى عن اسفها لما جرى خلال لقائها بوزير الخارجية النرويجي, فيما امر عمير بيرتس وزير الجيش بوقف القصف المدفعي في احداث بيت حانون.

بيد ان اورون، حملت فصائل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن التصعيد الاخير الذي شهده قطاع غزة، حيث واصلت هذه الفصائل قصفها الصاروخي للمدن الاسرائيلية في الجنوب .

ورفضت اورون الربط بين العدوان الواسع الذي يشبه الجيش الاسرائيلي على بيت حانون, وقضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط, وقالت: "لا صلة بين القضيتين، صحيح ان هناك حديث عن قضية شاليط، ونريد له ان يتحرر من الاسر وهناك افكار كثيرة بهذا الشأن، لكن كيف يمكننا التقدم في قضية التبادل في حين يرزح مواطنونا في الجنوب تحت تهديد القصف الصاروخي القادم من غزة".

واعربت رئيسة قسم الاعلام العربي في الخارجية الاسرائيلية عن املها بأن لا يؤثر التصعيد الاخير على الجهود المبذولة لاطلاق سراح شاليط، خاصة ان الحكومة الاسرائيلية مستعدة لاطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين لقناعتها بأهمية هذه القضية بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وتعقيبا على تهديدات بعض قيادات حماس بشن عمليات داخل اسرائيل، قالت اورون:
"مثل هذه التصريحات لا تساعد على تحقيق المصلحة الفلسطينية ومن جانينا سنتخذ كافة الاجراءات لحماية مواطنينا, ولو عادت هذه العمليات لا سمح الله فسيطالب مجتمعنا حكومته باتخاذ اجراءات قاسية ضد الفلسطينيين وعدم تقديم اية تنازلات او تسهيلات من مثل اطلاق سراح الاسرى".

ورفضت اورون من ناحية اخرى الربط بين التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وانضمام افيغدور ليبرمان الى حكومة اولمرت، قائلة:" المواقف التي يعملها ليبرمان تعبر عن افكاره الشخصية ولا تعبر عن مواقف الحكومة بأي حال".

وكشفت اورون النقاب عن ان جهودا حثيثة واتصالات مستمرة تجري مع الجانب الفلسطيني لترتيب عقد لقاء بين الرئيس الوزارء ايهود, والرئيس ابو مازن خلال الفترة القريبة القادمة, معربة عن املها بأن تعترف الحكومة الفلسطينية الجديدة باسرائيل وتنبذ العنف والارهاب حتى يمكن دفع العملية السياسية الى الامام.