السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

79% من الفلسطينيين يؤيدون تشكيل حكومة تضم جميع الفصائل و 63% مع اجراء انتخابات مبكرة

نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 17:49 )
رام الله - معا - من عماد فريج : أظهرت نتائج احدث استطلاع اجرته مؤسسة الشرق الادنى للاستشارات ( Near East Consulting) و نشر ، اليوم ، أن 79% من الفلسطينيين يؤيدون تشكيل حكومة جديدة تضم جميع الفصائل الموجودة على الساحة الفلسطينية ، مقابل 9% يؤيدون ان تضم حركتا فتح و حماس فقط ،و 6% طالبوا بتشكيل حكومة فتحاوية خالصة و 2% دعوا لتشكيل حكومة حمساوية ، في حين طالب 4% من المستطلعة ارائهم ان لا تضم الحكومة القادمة اي من فتح او حماس !!

و اجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 1-4 تشرين ثاني الجاري حيث شمل على عينة عشوائية حجمها 800 فلسطيني موزعين في محافظات قطاع غزة و الضفة الغربية بما فيها محافظة القدس .

و بين الاستطلاع ان 63% من الفلسطينيين يفضلون ان تضم الحكومة القادمة سياسيين فقط مقابل 37% طالبوا بان تضم شخصيات مهنية و كفاءات .

من جهة اخرى ،كشف الاستطلاع ان 75% من الفلسطينيين يؤيدون حق ايران بامتلاك قوة نووية مقابل 25% يرفضون ان تمتلك ايران برنامج نووي .

و تبين النتائج ان نسبة التاييد كانت مرتفعة بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني خاصة المتعلمين و سكان المخيمات و اللاجئين و مؤيدي الحركات الاسلامية .

شعبية الرئيس و خياراته لحل الازمة :
و في السياق ذاته ، ايد 62% من المستطلعة ارائهم اجراء انتخابات مبكرة مقابل 38% رفضوا اجراء انتخابات جديدة . و كشف الاستطلاع ان 43% من الفلسطينيين سينتخبون الرئيس محمود عباس اذا ترشح لولاية جديدة مقابل 21% سينتخبون امين سر حركة فتح في الضفة النائب الاسير مروان البرغوثي ، و18% سيدلون باصواتهم لرئيس الوزراء الحالي اسماعيل هنية و 17% قالوا انهم سيدلون باصواتهم لشخصيات اخرى و 6% لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل و 2% للنائب الفتحاوي محمد دحلان و 1% لوزير الخارجية الحالي محمود الزهار .

كما اظهر الاستبيان ارتفاع شعبية الرئيس عباس مقابل انخفاض شعبية رئيس الوزراء هنية حيث حصل عباس على ثقة 55% من الفلسطينيين مقابل 45% لهنية ، مقارنة مع شهر تشرين اول الماضي الذي حصل فيه عباس على ثقة 53% مقابل 49% لهنية .

و توضح النتائج ان 72% من الفلسطينيين يرفضون استقالة الرئيس عباس مقابل 28% يطالبونه بتقديم استقالته .

و يرى 61% من المستطلعة ارائهم ان على الرئيس عباس تشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من الازمة الراهنة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية مقابل 20% دعوه لاجراء انتخابات مبكرة و 9% لتشكيل حكومة تكنوقراط و 7% لحل السلطة و2% لابقاء الوضع على ما هو عليه .

الحكومة و المعارضة :
و حول اداء حركة حماس في الحكومة اكد 60% من المستطلعين ان حماس لم تتصرف بطريقة مسؤولة كحكومة مقابل 40% اعتبروا انها تصرفت بطريقة مسؤولة . كما اكد 64% ان حركة فتح لم تتصرف بطريقة مسؤولة ايضا في المعارضة مقابل 36% اعتبروا انها تصرفت بطريقة مسؤولة .

و يبين الاستطلاع ان 52% من الفلسطينيين يرفضون بقاء حماس في الحكم مقابل 48% يطالبون ببقائها .

وفي تقييمهم لاداء المجلس التشريعي ، اعتبر 54% من المستطلعين ان اداء البرلمان الحالي سيء و 30% اعتبروه جيد و 16%متوسط .كما اشار 43% الى ان اداء حركة فتح سيء و 41% جيد و 16% متوسط ، و بنسب متساوية جاء تقييم حركة حماس حيث اعتبر 43% ان ادائها سيء و 40% جيد و 17% متوسط .

ويوضح الاستطلاع ان 52% يلقون باللوم على حركتي فتح و حماس و يحملونهما مسؤولية تدهور الاوضاع الامنية و الفشل بالتوصل لحلول وسطى بينهما ،في حين القى 25% بالمسؤولية على حركة فتح و 23% على حركة حماس .

كما كشفت النتائج ان 37% من الفلسطينيين لا يثقون باي فصيل سياسي و 33% يثقون بحركة فتح اكثر و 25% بحركة حماس و 2% بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و 3% باحزاب اخرى .

و يوضح الاستطلاع ان 50% من المستطلعة ارائهم يفضلون ان تتولى حركة فتح مقاليد الحكم ، و بنسبة متساوية يفضل 50% ان تتولى حركة حماس مقاليد الحكم . وبالمقارنة مع الشهر الماضي فان انخفاضا طرأ على شعبية حركة فتح حيث كان 57% يفضلونها للحكم مقابل 43% كانوا يفضلون حركة حماس .

و تبين النتائج ان شعبية حركة فتح تراجعت في الضفة و ارتفعت في قطاع غزة مقارنة مع الشهر الماضي حيث كانت نسبة تاييدها في الضفة 35% مقابل 29% في الشهر الجاري و نسبة تاييدها في غزة 33% في الشهر الماضي لتصل الى 38% في الشهر الجاري .

كما انخفضت شعبية حركة حماس في الضفة من 26% الى 24% و ارتفعت شعبيتها في غزة من 21% الى 26% .

السلام مع اسرائيل :
و اظهر الاستطلاع ان نسبة تاييد الفلسطينيين لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل بقيت كما كانت عليه في الشهر الماضي . و عبر 68% من الفلسطينيين عن موافقتهم على اقامة سلام مع اسرائيل و 32% عن رفضهم ، كما عبر 83% عن موافقتهم على وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين و الاسرائيليين مقابل 17% رفضوا ذلك .
و اكد 64% من الفلسطينيين عدم وجود شريك للسلام معهم في الجانب الاسرائيلي مقابل 36% اعتبروا ان هناك شريك اسرائيلي للسلام . في حين اكد 81% من المستطلعة ارائهم ان هناك شريك فلسطيني للسلام مع اسرائيل مقابل 19% اعتبروا عدم وجود شريك فلسطيني .

و طالب 60% من المستطلعة ارائهم حركة حماس بالتنازل عن موقفها الداعي لازالة دولة اسرائيل عن الوجود مقابل 40% طالبوها بالحفاظ على هذا الموقف .

الاوضاع الامنية :
و حول الوضع الامني ، اكد 47% من المستطلعة ارائهم انهم يشعرون بامان اقل بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية و توليها الحكم ، مقابل 42% اعتبروا ان شعورهم بالامن لم يختلف و 11% انهم يشعرون الان بامن اكثر .

و تظهر النتائج ان سكان القطاع يشعرون بامن اقل في ظل حماس و بنسبة 54% مقابل 41% لسكان الضفة ، و 27% من سكان القطاع لم يتغير شعورهم بالامن مقابل 47% من سكان الضفة ، و19% من سكان القطاع اعتبروا ان شعورهم بالامن اصبح اكثر مقابل 11% من سكان الضفة الغربية .

و اكد 48% من الفلسطينيين ان القوة التنفيذية التي اسستها حماس قللت شعورهم بالامن مقابل 32% اعتبروا انها اعطتهم امان اكثر و 20% لم تؤثر عليهم القوة سلبا او ايجابا . و كشف الاستطلاع ان 67% من الفلسطينيين يرفضون تشكيل و نشر قوة تنفيذية تابعة لحماس في الضفة الغربية مقابل 33% طالبوا بنشر قوة تنفيذية مشابهة لمثيلتها في غزة .

كما اشار الاستطلاع الى ان 70% من مؤيدي حماس و 14% من مؤيدي فتح و 28% ممن لا يثقون باي فصيل يطالبون بنشر القوة التنفيذية . في المقابل عبر 85% من مؤيدي فتح و 30% من مؤيدي حماس و 28% ممن لايثقون باي فصيل عن رفضهم نشر القوة التنفيذية في الضفة . كما عبر 68% من سكان قطاع عن رفضهم نشر قوة مماثلة في الضفة مقابل 32% ايدوا ذلك ، و ابدى 65% من سكان الضفة رفضهم نشر القوة في محافظاتهم مقابل 35% ايدوا ذلك .

معدلات الفقر في ارتفاع مستمر :
و كشف الاستطلاع ان 68% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر مقابل 32% يعيشون فوق خط الفقر . و تظهر النتائج ان نسبة العائلات الفلسطينية التي تعيش تحت خط الفقر ارتفعت بصورة درامتيكية خلال الستة اشهر الماضية ، فبعد ان كانت النسبة 50% في شهر اذار من العام الحالي وصلت النسبة في الشهر الحالي الى 68% منهم 37% يعانون من فقر مطقع .

و اشار الاستطلاع الى ان 22% من الاسر الفلسطينية انخفض دخلها و 77% بقي دخلها كما هو دون زيادة او نقصان ، في حين ارتفع دخل 1% من الاسر .
و اعتبر 84% من المستطلعة ارائهم ان توفير احتياجات اسرهم بات اصعب عما كان عليه قبل ثلاثة اشهر و 14% اعتبروا انه لم يطرأ اي تغيير عليهم و 2% اعتبروا انهم يوفرون احتياجاتهم بصورة اسهل .

واكد 45% من الفلسطينيين انهم يعتمدون على رواتبهم كمصدر دخل اساسي ، و28% اعتبروا ان مصدر دخلهم الرئيس ياتي من مصلحة تجارية خاصة و 6% يعتمدون على دعم الاقارب و الاصدقاء و 5% اعتبروا انه لا يوجد لديهم دخل . و توزعت النسب الاخرى على عوائد الايجار و بيع الممتلكات و التوفير و الوسائل الاخرى .

و اشار الاستبيان ان 43% من معيلي الاسر الفلسطينية ما زالو يعملون ، و 33% يعملون و لا يتلقون راتب و 13% لم يعملوا منذ ثلاثة اشهر و 7% فقدوا عملهم و 4%من معيلي الاسر اما متوفيين او معتقلين او يعانون من المرض و 1% فقط وجدوا عمل جديد .
و توضح النسب السابقة ان غالبية الفلسطينيين يعتمدون على الراتب كمصدر دخل اساسي مما يظهر ان نسبة 33% من معيلي الاسر يعملون دون تلقي اي راتب بسبب الازمة الحالية التي تمر فيها الحكومة الفلسطينية .

تدهور الاوضاع النفسية ...
و حول الاوضاع النفسية و الاجتماعية ، كشف الاستطلاع ان 77% من الفلسطينيين يعانون من الاكتئاب مقابل 23% يعتبرون انفسهم غير مكتئبين . و اوضحت النتائج ان 80% من موظفي الحكومة و 81% من مؤيدي حركة فتح و 68% من مؤيدي حركة حماس و 81% ممن لا يثقون باي فصيل سياسي يشعرون بالاكتئاب .

و اعتبر 36% من المستطلعة ارائهم ان السبب الرئيسي الذي يشعرهم بالقلق و الاكتئاب هو المعاناة الاقتصادية مقابل 26% اعتبروا ان صراع القوة الداخلي بين فتح و حماس هو السبب 23% اكدوا ان غياب الامان لهم و لعائلاتهم احد الامور الرئيسية .
في حين ، اشار 6% الى ان المشاكل العائلية و 3% الى ان الاحتلال و 3% ان وجود حماس في الحكم و 2% ان فتح في المعارضة هي احد الاسباب الرئيسية التي تشعرهم بالاكتئاب .

و يبين الاستطلاع ان 49% من سكان الضفة مقابل 28% من سكان القطاع يعتبرون ان المعاناة الاقتصادية هي السبب الرئيسي للوضع النفسي السيء الذي يعيشونه . من جهتهم ، فان 32% من سكان القطاع يعتبرون ان غياب الامن هو السبب مقابل 20% من سكان الضفة يجمعون على السبب ذاته .

و يدل ذلك انه على الرغم من المعاناة الاقتصادية و ارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة ، فان سكان القطاع يعتبرون ان غياب الامن هو السبب الرئيسي الذي يجعلهم مكتئبين و قلقين، بينما يشتكي سكان القطاع من الظروف الاقتصادية الصعبة .

كما يوضح الاستطلاع ان المعاناة الاقتصادية هي المشكلة الكبرى التي يعاني منها مؤيدي حركة فتح ،اما الذي يشغل بال مؤيدي حركة حماس فهو الصراع الداخلي بين حركتهم و حركة فتح .

يذكر ان مؤسسة الشرق الادنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج ) تحرص بصورة دورية على اجراء استطلاعات للرأي تتناول المزاج العام الذي يسود في الشارع الفلسطيني و المواضيع التي تشغل بال المواطن الفلسطيني .