الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية يكشف عن استراتيجية فلسطينية جديدة لكسر الامر الواقع مع اسرائيل

نشر بتاريخ: 04/11/2011 ( آخر تحديث: 04/11/2011 الساعة: 20:34 )
بيت لحم-خاص معا- كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن ان الرئيس عباس شكل لجنة من منظمة التحرير ومن مركزية فتح لوضع استراتيجية فلسطينية جديدة تنظر في شكل ومستقبل العلاقة مع اسرائيل ووظيفة السلطة مستقبلا تاخذ بعين الاعتبار كامل المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية .

واضاف اشتية في مقابلة مع وكالة "معا"": هناك استراتيجية جديدة يتم رسمها لتصبح نافذة بعد نهاية 11/11 من هذا الشهر ".

واستطرد عضو اللجنة المركزية ان القيادة الفلسطينيية بصدد كسر الامر الواقع مع اسرائيل واعادة صياغة العلاقة معها .

لكنه قال "انه لا يوجد لدينا خلاصات حتى اللحظة ...وبكل الاحوال ما في حل للسلطة".

وتابع المسؤول الفتحاوي "ان الذي ندرسه هو الى اين نذهب بعد الان...لا سيما وان الرئيس عرض هذا التوجه على العرب خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية وقال لهم نحن ليس لدينا قرارات نهائية , نحن ندرس الى اين سنذهب ".
|116660|
ولم يكشف اشتية عن فحوى هذه الاستراتيجية الا انه قال "ان المصالحة الداخلية جزءا اساسيا منها والرئيس سوف يلتقي مشعل بعد العيد من اجل الحوار السياسي مع حماس يفضي الى تتويج بالمصالحة وبخطوات عملية لان اي استراتيجية لن تنجح من دون غزة".

وقال اشتية ان السلطة ترتبط باربعة مفاصل مع اسرائيل وهي:
المفصل السياسي: هو مغلق.
المفصل الاقتصادي: طريق باتجاه واحد "اسرائيل تصدر لنا ما تريده وتستورد منا ما تريده"
المفصل الامني: نحن هناك من اجل الحفاظ على الامن العام من اجل عدم الدخول في تشابك غير مدروس مع اسرائيل.
المفصل الخدماتي: اسرائيل تعطينا كهرباء وتسرق مياهنا وتبيعنا اياها.

فهذه العلاقة كما يقول اشتية نجد ان اسرائيل بالمجمل العام مستقرة من الحالة الامنية لكنها لا تدفع ثمنا سياسيا مقابلها بمعنى انها معطلة للمسار السياسي وتريد ان يستمر .

واضاف": نحن نريد ان نكسر الان الامر الواقع مع اسرائيل ..لكن سنقوم باجراءات لا تضرنا بل سنعيد صياغة العلاقة".

واشار المسؤول الفتحاوي الى ان القيادة الفلسطينية تعيش في حلقة مفرغة يقوم بها الاحتلال فهناك اشكال تفاوضية منذ فترة زمنية حتى اليوم انتجب السلطة الفلسطينية ولكن السلطة -القيادة- وصلت سقفها في عام 99 وبالتالي وظيفتها هي ناقلة للمشروع الوطني لكي تنقلنا نحو الدولة .

ويشرح اشتية باستفاضة ": السلطة حتى الان بفعل التعنت الاسرائيلي وعجز الطرف المجتمع الدولي وصلت الى سقف معين لم تستطيع تجاوزه وعليه فنحن قمنا بكسر الجانب التفاوضي المعطل بالذهاب للامم المتحدة وسنكسر الجانب المتعلق بمسار الامر الواقع عبر الاتستراتيجية سالفة الذكر.

وحول الطلب الفلسطيني في مجلس الامن:

اوضح اشتية انه وبغض النظر عن حصولنا على تسعة اصوات او الفيتو الامريكي فالنتيجة واحدة لا سيما واننا نعلم ان الولايات المتحدة لن تسمح بعيور طلبنا في مجلس الامن لكن ذلك ليس نهاية العالم وسنعيد الكرة مرة اخرى ".

لكنه قال ان عدم عبور طلبنا ليس نهاية العالم لكنه سيفتح افقا لاستراتيجية جديدة تقوم القيادة برسمها وستخرج الى حيز التنفيذ بعد نهاية الشهر الذي يلي 11/11 وهو موعد تقديم التقرير النهائي للجنة الاعتمادات من اجل طرحه للتصويت عليه في مجلس الامن.

واضاف": هناك من يحاول ان يعطل الطلب الفلسطيني من اجل اعطاء فرصة للرباعية الدولية لتحقيق شيء لكن مسار الرباعية لم يكتب له النجاح ما دام لم يوقف الاستيطان ".