الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جهاز الامن الايراني يحذر بحرق اسرائيل اذا تجرأت على المساس بايران

نشر بتاريخ: 08/11/2011 ( آخر تحديث: 09/11/2011 الساعة: 14:57 )
بيت لحم- معا- حذر نائب رئيس جهاز الأمن الوطني والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين إبراهيم، "أنه إذا تجرأت اسرائيل على مهاجمة ايران، سوف تُحرق في نار الغضب من إيران وحلفائها في العالم"، حسب قوله.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها باللغة العبرية، "ان ابراهيم لم يخض في تفاصيل الحلفاء قائلة: "انه من المفترض ان المقصود هنا حزب الله في لبنان، بالاضافة الى عشرات الالاف من الصواريخ ايرانية الصنع".

واضاف ابراهيم وفق الصحيفة "اننا لسنا وحدنا، وسٌمعت نداءات لدينا في لبنان، مصر، تونس، وفلسطين وأكثر من ذلك".

واوضح ابراهيم انه كما حصل حزب الله في لبنان والجهاد الاسلامي في غزة على مساعدات ضخمة من ايران من تدريب ودعم لوجستي ومادي وابعد من ذلك، ستجد ايران من يساندها ويكون حليفها الرئيسي وخص بالذكر سوريا كونها الحليف الرئيسي لايران وتقديم المساعدات لها عند الضرورة.

وتعقيبا على الانباء التي نشرتها الصحف الاسرائيلية خلال الاسبوعين الاخيرين بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران، قال وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك "ان النقاش العام حول هذا الموضوع كان سطحيا ليس الا".

كما وهون باراك من التكهنات بأن إسرائيل توشك على توجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية قائلا إنها لم تقرر الدخول في اي عملية عسكرية.

وأبلغ باراك راديو إسرائيل قبيل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع عن أنشطة إيران النووية "الحرب ليست نزهة. ونحن نريد نزهة لا حربا."

وتابع قائلا إن إسرائيل "لم تقرر بعد الدخول في أي عملية" وذلك بعد تكهنات سرت في وسائل إعلام إسرائيلية عن أنه ورئيس الوزراء بنيامين نتياهو قد اختارا هذا الخيار.

لكنه قال إنه يتعين على اسرائيل أن تستعد "لمواقف غير مريحة" وأن تتحمل مسؤولية أمنها بنفسها في نهاية الأمر، وامضى يقول إن كل الخيارات يجب أن تظل مفتوحة للحد من الطموح النووي لإيران.

ومن المتوقع أن يزيد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الارتياب في أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية على الرغم من تأكيدها أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم لا يهدف إلا لتوليد الكهرباء.

وقال باراك "أعتقد أنه سيكون تقريرا قاسيا فعلا... هذا لا يحمل مفاجأة لاسرائيل.. نحن نتعامل مع هذه المسائل منذ سنوات".

لكنه أبدى شكه في أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تمتلك فيه كل من الصين وروسيا المتعاطفتان عادة مع إيران حق النقض "الفيتو"، سيتصرف بناء على النتيجة التي تتوصل لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفرض عقوبات جديدة.

وقال باراك "نحن على الأرجح أمام آخر فرصة لفرض عقوبات دولية منسقة وفتاكة تجبر إيران على التوقف"، ودعا لخطوات لوقف واردات النفط الإيراني وصادرات البترول المكرر إلى الجمهورية الإسلامية.

ومضى يقول إن مثل تلك الخطوات "ستتطلب تعاون الولايات المتحدة وأوروبا والهند والصين وروسيا.. ولا أعتقد أنه سيكون من الممكن تشكيل مثل هذا الائتلاف".

وسرت تكهنات في اسرائيل بشأن هجوم وشيك يستهدف إيران في الأسبوع الماضي نتيجة تجربة إطلاق صواريخ طويلة المدى وتصريحات من نتنياهو عن أن البرنامج النووي الإيراني يمثل "خطرا مباشرا وشديدا".

وعندما طرح على باراك سؤالا ملحا في المقابلة الإذاعية نقلا عن وكالة "رويترز" حول الخيار العسكري قال إنه يدرك مخاوف العديد من الاسرائيليين من أن ضربة تستهدف إيران من الممكن أن تسفر عن هجمات صاروخية انتقامية مروعة من طهران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية اللتين تدعمهما إيران.

وقال باراك "ليس هناك سبيل لمنع بعض الخسائر، لن يكون الوضع سارا... ليس هناك احتمال في مقتل 50 ألفا أو موت خمسة آلاف.. وإذا بقى الجميع في منازلهم ربما لا يقتل حتى 500."

وأجرت اسرائيل تدريبات واسعة النطاق على الدفاع المدني في الأسبوع الماضي في تدريبات قال مسؤولون اسرائيليون إنها روتينية وكانت مقررة قبل أشهر.

وتشير مقابلات أجرتها رويترز مع مسؤولين بالحكومة والجيش وكذلك خبراء مستقلين إلى أن اسرائيل تفضل الحيطة على شن ضربة على إيران من جانب واحد.