الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمد: الاحتلال دس السم لعرفات والحكومة على عهدها وتصر على فتح ملف قتله

نشر بتاريخ: 11/11/2006 ( آخر تحديث: 11/11/2006 الساعة: 13:16 )
غزة- معا- جدد د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الاتهام لاسرائيل بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات والتأكيد مجددا على إصرار الحكومة الحالية على فتح ملف قتله والكشف عن ملابسات الجريمة التي تحاول إسرائيل إخفاءها.

واعتبرت الحكومة على لسان ناطقها ان جريمة قتل ياسر عرفات جاءت بعد أن قطع شوطاً كبيراً في التفاوض مع الاحتلال، وانه دفع حياته ثمناً لمواقفه الوطنية ورفضه التنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني وقضيته, مشيرة إلى ان إقدام إسرائيل على قتله رغم مسيرته يدلل على ان اسرائيل لا تبحث عن السلام بقدر ما تبحث عن الهيمنة وافتعال الحروب ونشر الخراب والدمار.

وقال حمد في بيان تأبيني للرئيس عرفات في ذكرى رحيله الثانية تلقت "معا" نسخة عنه:" لقد قطع الرئيس عرفات معهم شوطا كبيرا في التفاوض السياسي ووقع معهم الاتفاقيات الا انهم تنكروا له واتهموه بالارهاب وحاصروه في المقاطعة ثم قتلوه بالسم ظلماً وعدواناً".

ونوه حمد إلى أن عرفات علم بنية إسرائيل بقتله وتصفيته وإخراجه من دائرة العمل السياسي خاصة بعد مفاوضات كامب ديفيد، قائلاً:" ان اسرائيل قلبت ظهر المجن وبدأت ترسم طريق الاحادية وفرض الوقائع الاحتلالية على الارض وإنكار ما يسمى بالشريك الفلسطيني".

وعنونت الحكومة بيانها بـ" ذكرى وفاة الشهيد القائد ياسر عرفات" قائلة ان هذه الذكرى تستحضر الكثير من المعاني والمشاهد التي لازمت التاريخ والنضال الفلسطيني, منقبة في مآثر القائد أبو عمار قائلة انه خاض حياته مدافعاً عن القضية الفلسطينية ورافعاً لواء الحرية والاستقلال واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكد حمد في بيان الحكومة على ان هذه الذكرى تزيد الشعب الفلسطيني والحكومة الحالية تمسكاً بحقوقه المشروعة في الوطن والشتات وعلى رأسها اقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين.

وشدد الناطق باسم الحكومة على رفض الحكومة القاطع للاقرار بشرعية الاحتلال او الانتقاص من هذه الحقوق مهما كانت التحديات والصعوبات، مؤكداً على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الصف الداخلي ومنع أي شكل من اشكال الصراع الداخلي, عبر لغة الحوار والتفاهم بين كافة القوى والفصائل.

وعدد حمد قادة الشعب الفلسطيني الذين حملوا لواء الوطن كامثال الشهيد القائد ياسر عرفات والقائد الامام الشيخ احمد ياسين والقائد د. عبد العزيز الرنتيسي والقائد خليل الوزير وفتحي الشقاقي وابو علي مصطفى وغيرهم، قائلاً إنهم دفعوا حياتهم دفاعا عن الوطن وبذلوا دماءهم رخيصة في طريق الحرية والاستقلال".