ابو سمهدانة: اعلان الاستقلال اعاد احياء الكيانية الفلسطينية

غزة- معا- قال امين سر الهيئة القيادية العليا في حركة فتح في المحافظات الجنوبية الدكتور عبد الله ابو سمهدانة ان قرار الاستقلال الذي اعلنه الرمز الراحل ياسر عرفات شكل اللبنة الاولى على طريق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واضاف ابو سمهدانة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لاعلان الاستقلال وصل "معا"، ان اعلان الاستقلال الذي نحتفل بذكراه, كان اول اعلان شامل باجماع الشعب الفلسطيني, ان هدف النضال الفلسطيني, وجوهر المشروع الوطني الفلسطيني, هو اعادة انبثاق الكيانية الفلسطينية, اي الدولة الفلسطينية المستقلة فوق الارض الفلسطينية, وان تحقيق هذا الهدف سيبقى الهدف الاسمى وفوق كل الاوليات الفلسطينية.

واضاف ان اعلان الاستقلال الفلسطيني لم يقصد من ورائه الرئيس عرفات في ذلك الوقت ان تتحقق الدولة وتتجسد بعد الاعلان عنه فورا, بل كان اعلاناً الهدف منه تحديد البوصلة والوجهة الفلسطينية, وابلاغ العالم من خلاله, بان المشروع الوطني الفلسطيني ليس تائها, بل هو اجماع متبلور في اعادة احياء الكيانية الفلسطينية, في قيام دولة مستقلة للشعب الفلسطيني فوق الارض الفلسطينية, وليس في اي مكان آخر.

وشدد ابو سمهدانة ان هذا القرار كان بمثابة التعبير الحقيقي عن ارادة الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده في الحرية, مضيفاً ان ذكرى الاستقلال تمر هذا العام في وقت تواصل فيه القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابو مازن معركتها الدبلوماسية على كافة الصعد لتكريس قرار الاستقلال والحلم الفلسطيني الى واقع من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 وعاصمتها القدس.

واعتبر ابو سمهدانة ان القيادة الفلسطينية ستواصل تحركاتها على كافة الصعد لتجسيد هذا الاعلان رغم كل المحاولات الامريكية والاسرائيلية لاجهاضه, مشيراً ان ذلك القرار هو الامانة التي حملها الرمز الشهيد ابو عمار لكل الفلسطينيين لان يدفعوا باتجاه تحقيق حلم الاستقلال والدولة, داعياً الى استعادة الوحدة وانهاء الانقسام الذي يعصف بهذا الحلم.

في سياق اخر، اكد امين سر الهيئة القيادية ان حركة فتح كانت وستبقى حركة واحدة وبقيادة واحدة يدين لها كل الفتحاويين اينما تواجدوا رغم محاولات البعض اظهارها متفرقة مستغلاً بعض الخلافات هنا وهناك.

واعتبر ابو سمهدانة في تعقيبه على تصريحات القيادي في حركة حماس اسماعيل الاشقر من ان رفض حماس الموافقة على احياء ذكرى الرمز ياسر عرافات نابع من الخشية من اقتتال داخل حركة فتح, واصفاً ذلك بالححج والمبررات الواهية التي تسوقها حركة حماس لمنع اقامة مهرجان الذكرى والذي من شانه ان يكشف مدى الشعبية الجماهيرية التي تتميز بها هذه الحركة الرائدة والتي ستبقى خلف قيادة الرئيس ابو مازن واللجنة المركزية حركة واحدة موحدة تابى القسمة او الانكسار.