عشراوي: على الرباعية التعامل بمسؤولية بعيداً عن المناورات الإسرائيلية

رام الله- معا- قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "إن نجاح أو فشل استئناف المفاوضات يعتمد على إرادة اللجنة الرباعية للإلتزام بمتطلبات العملية التفاوضية الواضحة والمعروفة، على أساس إلزام إسرائيل بالقانون الدولي وحدود 1967، ووقف شامل للاستيطان، وتحديد سقف زمني ملزم، وان حصل ذلك فهذا يعني أن الرباعية بدأت تتعامل بالمضمون وليس بالشكل، بعيداً عن التعاطي مع المناورات الإسرائيلية".

جاء ذلك خلال تصريحات عشراوي لوسائل الاعلام العربية والدولية اليوم الاثنين، حيث أشارت إلى أهمية ممارسة الضغوط على إسرائيل للالتزام بمتطلبات السلام وليس ممارسة الضغوط على الجانب الفلسطيني، مؤكدة أنه لا يوجد بوادر تدل على التعامل مع إسرائيل بجدية في ظل الاستحواذ الأمريكي على "العملية السياسية"، واقتراب موعد الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية، والغطرسة الإسرائيلية التي تتحدى العالم بأكمله.

وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بالعمل على الزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي، ووقف الخروقات الأحادية المتعلقة بالقدس والتوسع الاستيطاني، ومساءلة إسرائيل، وأضافت " إن لم تدفع الحكومة اليمينة المتطرفة ثمن انتهاكاتها، ومحاسبتها على خروقاتها فإنها ستمضي في ممارساتها وإجراءاتها العنصرية الاحتلالية، وإن لم يكن هناك نية حقيقية لمساءلة إسرائيل بشكل فعلي فإنه لا معنى لأي خطوة يمكن أن تتخذها الرباعية في هذا الإطار".

من جهة أخرى، قالت عشراوي في الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الاستقلال "إن ذهابنا الى الامم المتحدة يأتي في سياق تطوير هذا الإعلان من قبل م.ت.ف، والذي شكّل نقله نوعية في التاريخ الفلسطيني، وغيّر من مجراه الذي حاولت من خلاله إسرائيل طمس الهوية والحقوق الفلسطينية بكاملها، وعبّر عن المكانة الطبيعية للشعب الفلسطيني بين شعوب العالم بإعتباره يمتلك حق تقرير المصير والإرادة الحية لترجمة هذا الحق الى واقع بإستخدام الوسائل النضالية المشروعه لمواجهة المشروع الإحتلالي والإستحلالي الإسرائيلي، والقضاء على مفهوم إسرائيل الكبرى ومحاولات تغييب الحقوق الفلسطينية و ازالتها من الوعي العالمي".

وأشارت عشراوي إلى أن القيادة الفلسطينية لـ م.ت.ف قد أخذت المبادرة لمواجهة الظلم والعدوان بأخذ مبادرة سياسية وقانونية تراكمية نحو الاستقلال الوطني. ووصفت رئيسة دائرة الثقافة و الإعلام مضمون إعلان الإستقلال بأنه يمثل إلتزاماً فلسطينياً بالمباديء والقيم التي تقوم عليها الدوله، ويُبنى عليها الدستور، ويؤكد على جميع متطلبات الحوكمة الرشيده التي تحمي حقوق شعبنا، وتضمن سيادة القانون والممارسة الفاعلة للديمقراطية، وتحمي الحقوق والحريات وعلى رأسها حق المرأه في المساواة، ومنع جميع أشكال التمييز، وضمان حرية التفكير والتعبير الذي يمثل تدخلاً واعياً وايجابياً في الواقع المعاصر يؤهل فلسطين للحصول على مكانتها بين الامم بندية وكفاءة.