الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى تسلط الضوء على المرحلة الثانية من صفقة التبادل

نشر بتاريخ: 17/11/2011 ( آخر تحديث: 17/11/2011 الساعة: 14:57 )
رام الله- معا- سلطت وزارة الأسرى الضوء على المرحلة الثانية من تنفيذ صفقة شاليط ، وجاء في تقرير لها أن الأسرى وعائلاتهم يرتقبون المرحلة الثانية من تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والتي ستضم 550 أسيرا فلسطينيا، وما بين الأمل والقلق تتضارب التوقعات حول هذه الدفعة الجديدة وتتجه الأنظار الى دور مصري فاعل في رسم معايير المفرج عنهم ووضع الأولويات الإنسانية فيها.

لقد أعلن رسميا أن المرحلة الثانية من صفقة شاليط ستخضع للجانب الاسرائيلي فقط ولمعاييره ومقاييسه ولن يكون هناك شراكة فلسطينية في تحديد كشوف أسماء المفرج عنهم، وقد وقع المفاوض الحمساوي في اتفاق الصفقة على ذلك، ومن هنا تتلاشى الآمال أمام الأسرى المحكومين أحكاما مؤبدة والأسرى القدامى الرازحين في سجون الاحتلال أكثر من 20 عاما، خاصة أن إسرائيل لا زالت تصنف الأسرى الى ملفات حمراء وخضراء ولا زالت تطرح شعارها العنصري (الأيادي الملطخة بالدم).

ومن التجربة السابقة فإن الشروط الاسرائيلية للإفراج عن الأسرى تستثني دائما الأسرى المتهمين بأعمال عسكرية قتل أو جرح فيها اسرائيليين ، وتفرج عن أسرى خارج هذه الاتهامات وممن بقي لهم مددا محددة، وقد أعلنت حكومة اسرائيل مؤخرا عن مقاييس جديدة للإفراج عن الأسرى ، وهذه المعايير لا تعطي أملا بأن تكون الدفعة الثانية ذات طابع نوعي ومميز.

منذ عدة شهور تقوم إدارة السجون باحتجاز الأسرى الذين انهوا ثلثي محكوميتهم ولا تفرج عنهم وفق نظامها الخاص الذي يسمى (المنهليه)، ويتوقع أن هذه الفئة من الأسرى ستنضم الى قائمة أل 550 ومعظمهم قد أنهى فترة محكوميته.

المحزن في الآمال القادمة هو 127 أسيرا الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو عام 1993، والذين لم تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة، ومن بينهم 23 أسيرا يقضون أكثر من ربع قرن، لازال عندهم أملا أن تستدرك الصفقة أسماءهم ويفرج عنهم ليلتحقوا بزملائهم الذين أفرج عنهم في المرحلة الأولى.

وكذلك فإن ما يقارب 45 أسيرا مريضا ومعاقا ومشلولا ومصابا بأمراض خطيرة كالسرطان ينتظرون أن تشملهم صفقة التبادل في مرحلتها الثانية، وهم من أكثر الفئات التي أصيبت بالدهشة والصدمة بسبب عدم شمولهم في المرحلة الأولى، لا سيما أنهم يعانون من أمراض صعبة وخطيرة ويتعرضون لسياسة الموت البطيء والإهمال الطبي على يد إدارة السجون.

ولا زالت تسع أسيرات تم استثناؤهن من المرحلة الأولى بسبب أخطاء وعدم دراية ينتظرون أن يفرج عنهم فورا ، وينتابهن شعور بالخوف والقلق أن لا يتم الإفراج عنهم بعد أن تعرضن لإرهاصات نفسية وحالة ذهول كبيرة خاصة أن السيد خالد مشعل أعلن عن تحرير جميع الأسيرات.

إن الأسرى العسكريين الذين اعتقلوا من قوات السلطة الوطنية خلال انتفاضة الأقصى وكانوا على رأس عملهم يتساءلون أين هم من عملية الافراجات، فمنهم الجنود والضباط ومنهم من اعتقل وهو في زيه العسكري الرسمي، ويتأملون أن يتم الانتباه لهم لا سيما أن عددهم ليس بالقليل فهم 777 أسيرا عسكريا وموظفا في السلطة الوطنية.

أمام كل ذلك يراهن الأسرى وذويهم على الدور المصري للتدخل لإنقاذ اكبر عدد ممكن من الأسرى الرازحين في السجون ويأملون أن تثمر الضغوط التي يمارسها الرئيس أبو مازن كي تلتزم الحكومة الاسرائيلية بما اتفق عليه مع حكومة أولمرت بالإفراج عن دفعة مماثلة لمن أفرج عنهم في صفقة شاليط.