خطوات استباقية من شركة كهرباء الشمال لدعم ذوي الإعاقة

جنين – معا – أبدى المهندس يحيى عرفات رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء الشمال استعداد الشركة لدعم مختلف نشاطات ومبادرات اهالي ذوي الاعاقة العقلية، جاء ذلك خلال زيارة وفد من شبكة الاهالي اصوات الى مقر الشركة للاجتماع بعرفات لتعريفه على الشبكة وتسليط الضوء على دور المؤسسات والشركات في دعم ذوي الاعاقة العقلية.

وبدأ اللقاء بحضور عدد من الأهالي إضافة للمنسقتين الميدانيتين مادلين زايد وريم الظاهر، حيث شكرت زايد رئيس المجلس على تخصيصه هذا الوقت للاستماع إلى الأهالي.

بعد ذلك تحدثت المنسقتان عن رؤية شبكة الأهالي أصوات التابعة لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والإغاثة الفردية السويدية، حيث تسعى الشبكة إلى تكوين لوبي ضاغط من أهالي ذوي الإعاقة العقلية بهدف تحقيق تغيير ملموس على واقعهم الاجتماعي والإقتصادي والمعرفي، إضافة إلى تجسير الهوة بين الأهالي والحكومة والمؤسسات وصناع القرار لإيصال صوت مطالبهم العادلة وتحقيقها بأفضل شكل ممكن.

ومن ثم تحدث الأهالي معرفين عن أنفسهم، وعارضين جانباً من وضع أبنائهم، ومحددين مطالبهم بالمساهمة في توفير وضع خاص لأهالي ذوي الإعاقة العقلية فيما يتعلق بأثمان الكهرباء، ومعربين عن رغبتهم في تخفيف أعباء الحياة عنهم بما تستطيع شركة الكهرباء المساهمة به وبما يمكنها تقديمه من خطوات داعمة وتعزيزية لهذه الفئة بين أروقة الحكومة والسلطات.

من ناحيته رحب المهندس يحيى عرفات بالحضور، معرباً عن سعادته باللقاء معهم، مؤكداً دعمه الكامل لكافة جهودهم ومطالبتهم ونشاطاتهم وذلك من خلال عدد من الخطوات التي قام بها في إطار التعاون مع مؤسسات المجتمع بالإضافة إلى الحكومة لتوفير مظلة دعم خاص لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال: " سعينا مع الحكومة الى توحيد سعر الكهرباء في مختلف المناطق، بحيث يحظى المواطنون في مختلف مناطق سكناهم بتسعيرة موحدة وثابتة، وبخدمات متكاملة دون تمييز جغرافي، وبالفعل فإن شركة كهرباء الشمال _التي ستعمل في ست محافظات، وتقدم خدماتها لأكتر من مليون فلسطيني_ تحظى الآن بنسبة عالية من الملتزمين في دفع الفواتير نتيجة لهذه السياسة، وفي الوقت ذاته فإن توجه الحكومة بتوفير ميزانية خاصة تنحصر بالحالات الخاصة لتخفيف نفقات فواتير الكهرباء على هذه العائلات.

وعن دور شركة الكهرباء في دعم الإقتصاد الوطني الفلسطيني، أشار عرفات إلى أن الشركة خفضت سعر الكهرباء على المنشآت الصناعية مما سيعني مستقبلاً تخفيض أسعار السلع على المواطن الفلسطيني، مؤكداً أن المواطن هو الفئة الأساسية المستهدفة التي تسعى الشركة لخدمتها، فكافة عائدات شركة الكهرباء المملوكة من البلديات تعود بشكل كامل للمواطنين من خلال مشاريع تطويرية وخدمات، إضافة لذلك فإن الشركة تعمل على القضاء على مديونية للشركة القطرية الاسرائيلية من خلال تحديد سعر الكهرباء، وفرض سياسة صارمة للجباية، منوهاً إلى أن الشركة تفتح ذراعيها لكل فئات المجتمع دون استثناء، مؤكداً أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في الشركة تفوق النسبة التي حددها القانون الفلسطيني، وهي 5%.

من ناحيتها شكرت أم زينب المهندس عرفات على خطواته الداعمة لذوي الإعاقة، معربة عن حبورها البالغ بهذه النشاطات التي سبقت إطلاعه على شبكة الأهالي أصوات، ودلت على اهتمامه بمختلف فئات المجتمع وخاصة فئة الإعاقة الذهنية التي تعد الأكثر تهميشاً، مؤكدة أنها بدأت تشعر الآن أن صوتها بات عالياً ومسموعاً لدى المؤسسات، وأن مطالباتها لم تذهب سدى.

وفي نهاية اللقاء صرح رئيس مجلس الشركة أنه على استعداد كامل لدعم نشاطات الشبكة، مؤكداً جاهزية الشركة العالية لاستقبال أي مبادرات أو اقتراحات تصب في خدمة الصالح العامة وخاصة الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، وفي المقابل وجه الأهالي شكرهم وامتنانهم لكل من رئيس مجلس الإدارة ومدير دائرة علاقات المشتركين، على حفاوتهم الكريمة وعلى الاجتماع المثمر الذي أطلق الأمل في صدور الأهالي، وعزز ثقتهم بمطالبهم