الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بوش وأولمرت يؤكدان سعيهما لمنع إيران من الاستحواذ على أسلحة نووية

نشر بتاريخ: 13/11/2006 ( آخر تحديث: 14/11/2006 الساعة: 00:01 )
معا- أكد الرئيس بوش الاثنين في ختام اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في البيت الأبيض الاثنين أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للسلام في العالم ودعا المجتمع الدولي إلى التوحد لحث طهران على وقف طموحاتها النووية.

ورفض بوش إجراء أية محادثات مع طهران إلا إذا علقت كافة أنشطتها النووية الحساسة، وقال: "إذا أراد الإيرانيون التحاور معنا، أظهرنا لهم الطريق لذلك وهو أن يوقفوا أنشطتهم لتخصيب اليورانيوم بشكل يمكن التحقق منه".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لتلفزيون NBC قبيل اجتماعه بالرئيس جورج بوش إن إسرائيل لن تسمح بامتلاك إيران أسلحة نووية، مؤكدا أنه لا يستبعد الخيار العسكري رغم أنه يأمل في أن تنجح الديبلوماسية في الحيلولة دون سعي إيران إلى تحقيق تطلعاتها النووية.

وقال أولمرت لتلفزيون ان بي سي قبل اجتماعه بالرئيس بوش ردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده تفكر في توجيه ضربة استباقية تستهدف منشآت إيران النووية، قال:"آمل أن لا نضطر للوصول إلى هذه المرحلة". إلا أن أولمرت قال إن خياره الأول سيكون التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.

أعرب رئيس وزراء إسرائيل عن اعتقاده في إمكانية قيام إيران بتطوير أسلحة نووية في فترة أقصر بكثير مما يتوقعه الجميع. وقال في مقابلة تلفزيونية: "هذا خطر بالغ يهدد الكثير من الدول ومن بينها إسرائيل، كما أنه يفرض علينا جميعا واجبا أخلاقيا لإبعاد شبحه. وأعتقد أن أحدا لا يقبل أن تمتلك إيران أسلحة نووية".

ونفى أولمرت سعي بلاده لافتعال حرب مع إيران، وأضاف: "إنني سأقبل أي حل توفيقي يحظى بقبول الرئيس بوش لمنع إيران من الحصول على القدرات النووية لأنني لا أسعى للحرب ولا أريد أي مواجهة مع إيران".

وأكد أن هذه القضية لا تخص إسرائيل فقط، بل إنها قضية أخلاقية تعني العالم بأكمله ويجب على العالم أن يوقفها. وأضاف إن أية تسوية تساعد على منع ايران من امتلاك قدرات نووية، وتكون مقبولة للرئيس بوش، ستكون مقبولة له .

وتابع إنه لا يسعى للحصول على الحماية من واشنطن في مواجهة إيران، ولا يزور الولايات المتحدة للطلب من اميركا إنقاذ اسرائيل، مضيفا ان بلاده تعلمت الدروس من المحرقة النازية والحرب العالمية الثانية.

وأضاف: "في القرن العشرين قال أحدهم سأقوم بتصفية شعب وقد سمعه العالم يقول ذلك وربما فهم ذلك، إلا أنه لم يفعل شيئا لمنعه". وتابع: "والآن لدينا رئيس ايراني يقول في كل منبر دولي إن هدفه شطب دولة إسرائيل عن الخارطة".