احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في موسكو
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 13:02 )
موسكو- معا- احتضن معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية الاحتفال الذي أحييته سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية هذا اليوم، بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية، ومكتب جامعة الدول العربية، والمكتب الإعلامي للأمم المتحدة.
وقد توشحّ ضيوف فلسطين ومحبيها ومؤيديها بالكوفية الفلسطينية، واكتسى المكان بهالة فلسطينية جميلة بحضور لفيف من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وعدد كبير من المستشرقين والكتاب والأدباء الروس المعروفين ورجال الصحافة والإعلام وشخصيات روسية رفيعة المستوى من رجال الدولة الروسية، وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوح وممثلي المجتمع المدني الروسي، وحشد كبير من أبناء وممثلي الجالية الفلسطينية والجاليات العربية .
وبدأ الاحتفال بعزف النشيدين الفلسطيني والروسي، وكان أول المتحدثين رئيس ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرجي فيرشينين حيث تلا نص برقية التحية التي بعثها الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى الرئيس محمود عباس التي جرى التأكيد فيها على أناقامة الدوله الفلسطينيه المستقله هو المدخل لتحقيق تسوية عادلة وشاملة في الشرق الاوسط.
كما اكد الرئيس ميدفيدف في رسالته على جاهزية روسيا للتعاون الوثيق ومواصلة المساعدة على استئناف عملية السلام وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية وانهاء كافة انواع العنف.
واكد فيرشينين ان روسيا ستواصل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة في كل المحافل، واعرب عن ارتياح روسيا من نجاح تحقيق المصالحه، واكد على اعتزام روسيا استمرار الحوار مع القوى الفلسطينية الاساسية من اجل ترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني.
وألقى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة مدير المكتب الاعلامي في موسكو الكساندر جورليك والذي دعى الى تأكيد الالتزام بترجمة التضامن إلى عمل إيجابي، وان على المجتمع الدولي أن يساعد في توجيه الوضع نحو التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي. وان الفشل في التغلب على انعدام الثقة سيحكم فقط على الأجيال القادمة من الفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش في صراع ومعاناة. إن تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 1397 و 1515 و 1850، والاتفاقات السابقة، ومرجعية مدريد، وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، لهو أمر حاسم لتجنب هذا المصير.
وألقى كلمة الجامعه العربيه رئيس بعثتها في موسكو السفير جمعة الفرجانيوالتي اشار فيها الى ان القيادة الفلسطينية استطاعت ان تقود جملة دبلوماسية ناجحة على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بالتقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين. كما نجحت القيادة الفلسطينية في الحصول على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو.
واكد ان الوقت قد حان لينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وبناء دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة وان يعيش كغيره من شعوب الأرض فوق أرضه وفي وطنه وحان الوقت لان يعمل المجتمع الدولي على تحقيق هذا الهدف المشروع وان يرسخ المبادئ والقيم المنصوص عليها في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادرة السلام العربية.
واختتم سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحاديه د. فائد مصطفى الاحتفال بكلمه شامله رحب فيها بجميع الضيوف والاصدقاء ، ناقلا تحيه السيد الرئيس محمود عباس، شاكرا ادارة جامعة العلاقات الدوليه على استضافتها لهذه الفعاليه الكبرى .
واستعرض الدكتور فائد مصطفى في كلمته الممارسات الاسرائيليه التي تتناقض حتى مع الاتفاقيات التي وقعت عليها، عدا عن تناقضها مع القانون والمواثيق الدوليه، من عمليات مصادره الاراضي لبناء مزيد من المستوطنات غير الشرعيه وبناء جدار الضم والتوسع ومواصله قوات الاحتلال اجتياحاتها للمدن والقرى واستمرار الاغتيالات لأبناء شعبنا فضلا عن زج الآلاف منهم في غياهب السجون، والعقاب الجماعي عبر فرض الحصار الظالم على قطاع غزة، والتوقف عن تحويل اموالنا التي تجمعها من خلال الجبايه الجمركيه، واجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية
وتطرق د. فائد مصطفى الى قرار القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة، مؤكدا أن نجاحنا في هذا المحفل الدولي سيعزز من فرص الدخول في مفاوضات جادة متكافئة الواجبات تضمن الوصول إلى السلام في أقرب وقت.
وتحدث عن التقدم في تحقيق المصالحة الوطنية بعد توقيع اتفاق المصالحه في القاهره في ايار الماضي واللقاء الهام الذي جمع بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل في القاهره نهايه الاسبوع الماضي والذي وضع الاسس لاستعادة الوحده الفلسطينيه المنشوده.
ووجه السفير مصطفى الشكر الى روسيا قيادة وشعبا على مواقفها تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وهي المواقف التي تعبر عن عمق العلاقه الفلسطينيه الروسيه.
وتقدم كذلك بالشكر لكي الدول الصديقه التي ساعدت في تحقيق ذلك الانتصار السياسي والقانوني والاخلاقي والثقافي بالعضويه الكامله في منظمه اليونسكو ليرتفع علم فلسطين الى جانب اعلام الدول الاعضاء.
وفي نهاية المهرجان قام السفير مصطفى بتقليد الكساندر سلطانوف وسام نجمة القدس نيابة عن الرئيس محمود عباس وبتكليف منه ،وقد وجدت هذه الخطوة ترحيبا كبيرا من كافة الحضور وعبرت عن وفاء فلسطين لأصدقائها، وقد عبر سلطانوف عن اعتزازه وتقديره لهذا الوسام وشكره العميق للرئيس محمود عباس على ذلك.
|156073|