الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائبان سويد وحنين:مشروع بالكنيست لتضييق الخناق على مزارعي النقب

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 17:35 )
النقب - معا - شارك النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية والنائب دوف حنين في جلسة لجنة الاقتصاد البرلمانية اليوم الاثنين، التي ناقشت "مشروع قانون المراعي" الذي اعدته وزارة الزراعة الاسرائيلية لتضييق الخناق على اصحاب المواشي العرب بحجة الحفاظ على الاراضي العامة والمحافظة على البيئة والطبيعة، حيث يفتقر القانون المقترح الى معايير المساواة والعدل التوزيعي، وانصاف المزارعين العرب الذين تخلو المؤسسات الرسمية الزراعية من أي تمثيل لهم وبضمنها اتحادات مربي المواشي والاتحادات الزراعية والتعاونيات على انواعها، كذلك لا يوضح القانون شروط تخصيص الاراضي للرعي، لكنه يضعها بين يدي موظفي وزارة الزراعة والكيرن كييمت وسلطة الحدائق والمتنزهات الطبيعية.

وقال النائب حنا سويد ان هذا القانون الجديد يتجاهل الاسس والمبادئ العصرية لتوزيع الموارد ويستهدف المس بشريحة مربي الأغنام العرب، وخاصة في النقب، ويستغل حماية البيئة كذريعة لانتهاك حقوق مربي الأغنام، وبدلا من تشجيع هذا المجال الزراعي والاقتصادي الهام تحاول الحكومة تقويض وخنق هذا المجال الزراعي.

وقال سويد ان رفض "الكيرن كييمت" تخصيص اراضي تسيطر عليها للمراعي يشتم منه رائحة عنصرية، خاصة وأنها تملك جزءًا كبيرًا من الاراضي الصالحة للزراعة في النقب والجليل، حيث يتركز المواطنون العرب، وتخويل الكيرن كييمت هذه الصلاحية يعتبر مسًا بحقوق مربي المواشي العرب، واعلائها فوق القانون، فهي مخولة باتخاذ القرار في تخصيص الاراضي التي تسيطر عليها للسماح بالرعي فيها ام لا.

كذلك تطرق سويد الى قضية القرى العربية غير المعترف بها، والتي تتنكر السلطات لملكية المواطنين العرب على اراضيهم، وبالتالي لاستعمالها للرعي والزراعة واي اغراض اخرى، لذلك فان منعهم من استعمال هذه الاراضي كمراعي بحجة كونها اراضي عامة تحتاج الى اصدار ترخيص من وزارة الزراعة الاسرائيلية سيشكل نقطة صدام ساخنة مع اهالي هذه القرى.

وطالب النائب سويد بتأجيل تطبيق هذا القانون في النقب، الى حين ايجاد حل عادل لقضية ملكية الراضي في النقب، وضمان حقوق المواطنين العرب بملكية اراضيهم.

النائب دوف حنين من جهته أكد ان الحديث عن المراعي ورعي الأغنام بالنسبة للمواطنين العرب البدو في النقب ليس هواية انما هو مصدر رزق أساسي لقسم كبير من العائلات العربية البدوية في النقب. وقال ان الهدف من القانون الذي يتم طرحه الآن هو قوننة التمييز بشكل واضح ضد المواطنين العرب.

وطالب النائب حنين اسرائيل بإعطاء أفضلية خاصة للعرب خصوصا وان على الدولة حماية مصدر رزق أساسي لجزء من مواطنيها وحماية مربي الأبقار والأغنام في الجنوب والسماح لهم باختيار طريقة عيشهم الخاصة والحفاظ على طابعهم الخاص.

وقال النائب حنين ان الحديث يدور عن أراضي ارتبطت تاريخياً بأصحابها وبسكانها العرب البدو قبل قيام اسرائيل.

هذا وأثار النائب حنين كذلك قضية التمييز الصارخ بحق مربي المواشي العرب في النقب مقابل مربي المواشي اليهود ففي حين يحصل مربي المواشي اليهود على رخص لاستغلال الأراضي للرعي لمدة لا تقل عن السنة وفي أغلب الأحيان تعطى لهم تراخيص لفترات تصل الى 3 سنوات فان مربي المواشي العرب تعطى لهم تراخيص لفترات بين 3 أشهر وحتى 11 شهراً مما يعني ان مربي الأغنام العرب هم دائمي القلق على مصدر عيشهم، لاجبارهم على تجديد تراخيصهم بعد انقضاء هذه الفترة.