الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

امريكا تحاور الاخوان للاطمئنان على احترامهم لاتفاقيات "كامب ديفيد"

نشر بتاريخ: 07/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 09:38 )
بيت لحم- معا- جيفري فلدمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون العالم العربي شخصية غير معروفه كثيرا في الشارع الاسرائيلي لكن ايامه الاخيرة كانت مليئة بالاعمال والاجتماعات والتنقل بين رام الله وتل ابيب والقاهره وعمان وبيروت وتونس والحوار المفتوح مع حركة الاخوان المسلمين في مصر لضمان احترامها لاتفاقية السلام الموقع مع اسرائيل.

هذا التعريف استهلته صحيفة "يديعوت احرنوت" الناطقة بالعبرية اليوم الاربعاء، تلخيصا لمقابلة هامة وحصرية اجراها مراسلها ومحللها السياسي سميدار بيري مع المسؤول الامريكي.

وكشف فلدمان حقيقة الحوار قائلا: "نجري حوارا مع قادة حركة الاخوان المسلمين وهذا الحوار جزء من العمل السياسي الامريكي في القاهره ونحن نعمل مع جميع القوى السياسية المصرية التي لا تمارس العنف وتوصلنا خلال هذا الحوار الى تفاهم يقضي باحترام الاخوان المسلمين لاتفاقية السلام وشرحنا لهم اهمية هذه الاتفاقية لاستقرار بلدهم".

وفيما يتعلق بالحركة السلفية المتطرفة التي فازت بخمس اصوات الناخبين المصريين في الجولة الاولى من الانتخابات اعترف فلدمان قائلا: "صحيح اننا تفاجأنا من النتائج وهذا الامر احد المواضيع التي ستطرح خلال نقاشاتنا مع كبار المسؤولين الإسرائيليين يوجد بيننا وبينكم تنسيق استراتيجي ممتاز وعلى ضوء التغيرات التي تعيشها المنطقة يجب ان نتبادل فيما بيننا المعلومات والتقديرات والتفكير كيف يمكننا التحرك الى الامام ومن المحظور علينا ان نكون عاطفيين".

وخلافا لموقفه الدبلوماسي اتجاه الاخوان المسلمين اظهر فلدمان تشددا كبيرا اتجاه حزب الله قائلا: "حزب الله حركة لا يوجد لنا ما نقوم به معها انه منظمة ارهابية تشترك في الانتخابات وحين لا تعجبها النتائج تفرض وجهة نظرها بالقوة والعنف".

وقام فلدمان خلال الايام الاخيرة بجولات واسعه شملت الاجتماع مع الملك الاردني عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس ومدير عام الخارجية الاسرائيلية رافي براك وقيادة مجلس الامن القومي الاسرائيل الا انه لم يطلب الاجتماع مع نتنياهو وخلال توليه مهام منصبه زار شمال العراق والمغرب وتونس وليبيا ومصر ولبنان وهو يعرف جيدا تفاصيل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني حيث عمل سابقا سفيرا للولايات المتحدة في تل ابيب ومن ثم قنصلا عاما في القدس الشرقية.

"قدمت الى هنا لفحص طرق تحريك المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية لانها الطريقة الوحيدة للتوصل الى حل الدولتين ونحن نوضح دائما للفلسطينيين عدم وجود طرق مختصرة ولا يوجد غير المفاوضات المباشرة وان التوجه للامم المتحدة لن ياتي لهم بالدولة"، قال فلدمان.

واضاف "لاحظ الرئيس باراك اوباما ان موضوع الامن هو اهم موضوع بالنسبة للإسرائيليين فيما يعتبر الموضوع الجغرافي هو الاهم بالنسبة للفلسطينيين لذلك يجب ان نشمر عن سواعدنا والتغلب على ازمة الثقة بين الطرفين والقيام بعمل جاد وايضا يوجد للادارة الامريكية احباطات من هذا الموضوع وانا اسمع لشكواكم بان الفلسطينيين لا يعالجون الموضوع الامني بشكل جدي وفي المقابل استمع للفلسطينيين الذين يقولون بانكم غير جديين بافعالكم وتصريحاتكم فيما يخص الموضوع الجغرافي لذلك تحدث الرئيس اوباما عن حدود 67 التي ستلبي كافة مطالب الفلسطينيين بالنسبة للدولة لكنهم يشاهدون كيف تتقلص الرقعة الجغرافية بسبب بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية".

وفيما يبدو ان فلدمان غير مقتنع بالمصالحة بين حماس وفتح حيث قال: "سمعنا على مدى السنوات الماضية تصريحات وشاهدنا اجتماعات ولقاءات لكن الفجوات بقيت على حالها ولا زالت تشكل عقبة في طريق المصالحة الحقيقية".

واضاف فلدمان اول امس اوضحت للرئيس ابو مازن موقفنا في هذا الموضوع وقلت نحن نتفهم رغبتكم وتوقكم الشديد للوحدة لكنكم لن تحصلوا على دولة اذا ما عقدتم شراكة مع منظمة ارهابية في هذه الحالة حماس منظمة ارهابية".

ووصف فلدمان في نهاية المقابلة الرئيس السوري بشار الاسد باداة ارهابية ايرانية لا تعرف الخجل وعليه ان يتنحى جانبا بسرعه واضاف "لم يبق لدى سوريا من حلفاء في المنطقة سوى حزب الله وايران ونحن نلحظ حاليا بعض التردد الواضح فيما يقولونه في طهران وحسب معلوماتنا حاول الإيرانيون فتح قناة اتصال مع المعارضة السورية وهم بكل تاكيد يستعدون لاحتمالية عدم بقاء بشار الاسد".