الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من جمعية الشفافية الكويتية يزور هيئة مكافحة الفساد

نشر بتاريخ: 07/12/2011 ( آخر تحديث: 07/12/2011 الساعة: 20:07 )
رام الله- معا- بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف التاسع من كانون اول/ ديسمبر، زار وفد من جمعية الشفافية الكويتية.

وتكون الوفد والمكوّن من رئيس الجمعية صلاح الغزالي والوفد المرافق له صلاح الدين الشمري عضو مجلس إدارة في الجمعية ومحمد الأنصاري وبشار الغزالي ود.حنان الخلف وسحر الحملي واعتدال العيار و د. معصومة ابراهيم ودانة الهلال اعضاء متطوعون ومتطوعات في الجمعية.

وكان برفقتهم الدكتور عزمي الشعيبي المنسق العام للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة-أمان، مقر هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية في رام الله وكان في استقبالهم رفيق النتشة رئيس الهيئة، وضمّ الإجتماع أيضا علي مهنا عضو المجلس الاستشاري للهيئة وأكرم الخطيب رئيس نيابة هيئة مكافحة الفساد وسعيد شحادة مدير عام ديوان رئيس الهيئة ورشا عمارنة مدير عام الشؤون القانونية و د. حمدي الخواجا مدير عام التخطيط والسيد فارس مجاهد مدير عام الشؤون الإدارية والمالية وموظفي الإعلام والعلاقات العامة.

في بداية الاجتماع رحّب النتشة بالوفد الكويتي بوطنهم الثاني فلسطين وجميع الحضور وعبر عن شكره وامتنانه بقدوم الوفد للاطلاع على التجربة الفلسطينية في مكافحة الفساد، ومن جانبه رحّب السيد صلاح الغزالي بالحضور وانهم سعداء بزيارتهم فلسطين وأنها أول تجربة ثرية سيستفيدون منها في مشروع الكويت والخاص بمشروع قانون مكافحة الفساد.

واستهلّ حديثه بتكوين الهيئة وما تضم من قوانين وأشار الى تميز الهيئة بالاستقلالية المطلقة والشمولية، والتي من حقها ان تتابع جميع المسؤولين والموظفين في الحكومة في قضايا جرائم الفساد، وأضاف أيضا ما يميز الهيئة وجود النيابة المنتدبة والتي تعمل داخل مقر الهيئة ووجود محكمة جرائم الفساد التي تنظر في الملفات التي تُحول إليها من الهيئة، وأضاف أن الهيئة قد أكملت مؤخرا من انجاز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

وأكد النتشة في حديثه على أن الشعب الفلسطيني ما زال يخضع تحت الاحتلال ولا يخلو بيت من شهيد أو أسير أو أي ضرر واقع ولا نتصور أو نقبل شخصا يسرق أو واحدا يعبث بالأموال العامة، وطموحاتنا كبيرة بأن نصل إلى مجتمع فلسطيني خال من الفساد، ربما صعب ولكن ممكن.
ومن جانبه قال الدكتور عزمي الشعيبي بأن نوعية الفساد لا تختلف كثيرا عن باقي الدول من واسطة ومحسوبية ومصالح خاصة، ولكن ما يميز فلسطين أنها بدأت بإنشاء مؤسساتها تحت الاحتلال ونعمل بشفافية مع جميع المؤسسات المدنية والأهلية والحكومية التي تعمل في مجال الشفافية والرقابة وأخيرا إنشاء هيئة مكافحة الفساد، ولا يستطيع المجتمع المدني الحلول مكان السلطة الرسمية ونشأة الهيئة شكلت نقلة نوعية، فلأول مرّة يُحاسب وزراء.

وقد هنّأ السيد الغزالي رئيس جمعية الشفافية الكويتية هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية على الأعمال التي تقوم بها وأنها تجربة تستحق الاستفادة منها، ووصف الأجواء الكويتية بأنها مشحونة ضد الفساد وأهم ما يريدون تحقيقه نزاهة التعليم وتعليم النزاهة، ولهذا أسسوا الشبكة العربية لتعليم النزاهة وفلسطين جزء من هذه الشبكة، واهم ما يمكن تحقيقه فعلا إدراج مناهج لتعليم النزاهة والشفافية في الجامعات والمدارس والتي من شأنها مكافحة الفساد.

وقدّم رئيس الهيئة شرحا مفصلا عن جميع مهام الهيئة وتطرق إلى إقرارات الذمة المالية والتي ستوزع على كافة المكلّفين حسب قانون مكافحة الفساد، وأن البدء بهذه العملية سيكون من اليوم وقد تسلّم سيادة الرئيس محمود عبّاس النسخة الأولى من هذه الإقرارات تمهيدا للبدء بتوزيعها حسب الفئات التي شملتها خطة هيئة مكافحة الفساد.

وقد تم تزويد وفد جمعية الشفافية الكويتية نسخاً من قانون مكافحة الفساد والنظام الإداري والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والهيكلية التنظيمية للهيئة.