بلدية الخليل تحتضن ورشة عمل حول "واقع العمل التطوعي"
نشر بتاريخ: 10/12/2011 ( آخر تحديث: 10/12/2011 الساعة: 20:39 )
الخليل-معا- أقامت دائرة المراكز والأنشطة في بلدية الخليل في قاعات مجمع إسعاد الطفولة، ورشة عمل بعنوان " واقع العمل التطوعي "، بالتعاون مع مؤسسات المدينة، وجاء ذلك بمناسبة يوم المتطوع العالمي الذي يُصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، حيث قام منسق وعريف الورشة عبد الرحيم أبو حديد بطرح أوراق العمل التي سوف يتم تداولها ونقاشها، والتي جاءت عناوينها: الآفاق المستقبلية للعمل التطوعي، التطوع كيف كان وكيف أصبح، واقع خدمة المجتمع بالجامعات، حقوق وواجبات المتطوع و قصة نجاح للعمل التطوعي.
وبدره رحب مدير المراكز والأنشطة في بلدية الخليل محمود أبو صبيح بالحضور ناقلاً لهم تحيات رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وأعضاء المجلس البلدي، مهنئاً المتطوعين بمناسبة يوم المتطوع العالمي، حيث أكد بكلمته عن فتح باب مراكز بلدية الخليل لجميع المؤسسات العاملة في الحقل التطوعي وللمتطوعين والشباب، مؤكداً على جاهزية البنية التحتية من المنشآت والمرافق في بلدية الخليل، لدعم وخدمة الحقل التطوعي.
الآفاق المستقبلية للعمل التطوعي
تحدث جودت المحتسب عن أهم الآفاق المستقبلية للعمل التطوعي، وحول كيفية إختيار المؤسسات من أجل التطوع تحت جناحها، وأهمية تنظيم العمل التطوعي داخل المؤسسات، بالإضافة إلى آلية عمل شبكة للمتطوعين والشباب، وتخلل الموضوع النقاش من قبل الحضور، والخروج ببعض التوصيات في ذلك.
التطوع كيف كان وكيف أصبح
وتحدث مراد الكركي عن التطوع في السابق والتطوع في الوقت الحالي، وأوضح الفرق بينها، وتطرق بحديثه عن دورة المرأة في العمل التطوعي، مؤكداً أن المرأة أصبح لها دور واضح في العمل التطوعي في الوقت الحاضر، وعرف العمل التطوعي بأنه عبارة عن لغة مشتركة تسعى إلى تحقيق الوحدة، واضاف أن الروح الإنسانية ودوافعها تأتي من أجل إنقاذ حدث معين، وزاد بحديثه عن الأدوار المُسبقة في إنشاء البنية التحتية وذلك من خلال التطوير لبعض المنشآت الجديدة، ووصف الشباب المتطوعين في رغبتهم في تغير المجتمع من أجل الإرتقاء بذلك، وبعدها تم فتح حلقة النقاش بهذا الموضوع التي كان من أبرزها الحديث عن فقدان نظام الحوافز في المؤسسات، بالإضافة إلى الحث على إعطاء المتطوع الحق بأولوية التوظيف، والتحذير من الوقوع في فخ التطبيع.|157340|
واقع خدمة المجتمع للجامعات
بدأ تامر الأطرش حديثه بمقدمة سريعة عن خدمة المجتمع لدى الجامعات، معرفها انها متطلب جامعي لدى الطلاب، باجتيازهم مجموعة من الساعات التطوعية تحت إطار الخدمة المجتمعية، وقال: " أن الطالب الجامعي عند تقديمه للخدمة المجتمعية في المؤسسات، يتم إستغلاله بأمور ليس لها أي علاقة بالخدمة المجتمعية"، و أكد ان للعمل التطوعي ألوان مختلفة ومتنوعة وتخص جميع الفئات والأعمار من شرائح المجتمع، وحث الأطرش على ضرورة خلق آلية لمراقبة طلاب الجامعات أثناء تأديتهم للخدمة المجتمعية داخل المؤسسات، وإقترح في ورقته، بالعمل الميداني والفعلي من خلال تأدية الطلاب للخدمة المجتمعية، وبعدها تم فتحت حلقة النقاش بهذا الموضوع التي كان من أبرزها، وضع آلية مراقبة من خلال مدراء المؤسسات على طلاب الجامعات أثناء تنفيذهم للخدمة المجتمعية.
قصة نجاح للعمل التطوعي
تحدث مجموعة من المتطوعين عن قصة نجاحهم، التي حملت عنوان " مبادرة شباب الخير "، حيث قدموا شرحاً وافياً ومفصلاً عن هذا القصة، منذ تأسيسها حتى الوقت الحالي، وجاءت المبادرة عن طريق سؤال تم طرحه أثناء تواجدهم في مكان معين، وتم الإجابة عن السؤال، ومن ثم التنفيذ.
حقوق وواجبات المتطوع
تحدث عصام وزوز عن أهمية العمل التطوعي، وكيفية تعزيز دور المؤسسات الشبابية التطوعية وسُبل تشجيع إنخراط الشباب في العمل التطوعي المجتمعي، واستعرض في ورقته أهم حقوق وواجبات المتطوع، مشيراً إلى خصوصية كل مؤسسة في تبنيها لتلك الحقوق والواجبات، واثار العديد من القضايا المتعلقة بهموم المتطوعين من جهة، ومخاوف المؤسسات والجمعيات من جهة أخرى، محاولاً التوفيق فيما بينها للخروج بعمل شبابي تطوعي يلامس قضايا المجتمع الملحة، وتخلل الموضوع العديد من المداخلات من قبل الحضور للتأكيد على أهمية دور المتطوعين في مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى صون حقوقهم لضمان تحقيق أهداف مجتمعية فعالة.
وقد أدار النقاش في أوراق العمل كلاً من: سعيد الخطيب و بشار فراشات.
وفي نهاية الورشة دعا ابو صبيح كافة مؤسسات المدينة لإختيار متطوع واحد من كل مؤسسة لتكريمه في نهاية هذا العام في مجمع إسعاد الطفولة.
وأسفرت الورشة عن مجموعة من التوصيات وهي: تكوين شبكة موحدة للعمل التطوعي من كافة مؤسسات المدينة، توحيد العمل التطوعي، التشاركية في العمل التطوعي، تعزيز قدرات المتطوعين من خلال الشبكة، العمل على تفعيل الأنشطة والفعاليات التي تخدم المدينة، تعزيز إمكانيات العمل التطوعي والمتطوعين في جوانب حقوقهم وواجباتهم، الإرتقاء في مساندة المؤسسات العاملة من أجل المدينة وتجسيد مفاهيم العمل الجماعي الفعال.
|157341| |157343|