الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامو مانديلا يزورون عددا من الاسرى والاسيرات... والدقماق تدلي بشهادتها حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى

نشر بتاريخ: 18/11/2006 ( آخر تحديث: 19/11/2006 الساعة: 00:01 )
رام الله -معا- اكدت مؤسسة مانديلا لرعاية الاسرى اليوم على ان محامو المؤسسة تمكنوا من زيارة عدداً من الاسرى والاسيرات في سجون تلموند والجلمة وعتصيون، وذلك ضمن برنامج المؤسسة المعد لزيارة أكبر عدد ممكن من الاسرى والاسيرات في السجون والمعتقلات الاسرائيلية والاطلاع على أوضاعهم الاعتقالية والصحية وخلق حالة من التواصل بينهم وبين ذويهم .

ففي سجن تلموند قام محامي مانديلا نزيه أبو التين بزيارة قسمي الاسيرات والاشبال حيث تمكن من مقابلة كل من الاسيرات لطيفة أبو ذراع من مخيم بلاطة، ورود قاسم من الطيبة، سعاد الشعيبي من كفر عين، نداء الرمحي من نابلس، ودعاء الحج حسين من مخيم بلاطة، واللواتي أفدن بأن الاوضاع الاعتقالية لديهن صعبة بسبب الاهمال الطبي وسوء الأكل بالرغم من وجود أسيرات مريضات ويحتجن للعلاج والرعاية الطبية كما في حالة الاسيرة لطيفة أبو ذراع والتي تعاني من عدة امراض كهبوط السكر والضغط والمعدة والاسنان ووجود ألياف بالرحم وغضروف بالركبة إلا أنها لا تعطى العلاج اللازم، وحالة الاسيرة ورود قاسم والتي تعاني من نخزة بالصدر وضيق بالتنفس وهي ممنوعه من زيارة الاهل، وكذلك حالة الاسيرة نداء الرمحي التي تعاني من إنخراط في قرنية العين ووجع بالرأس ولا ترى بالعين اليسرى وتحتاج إلى عملية جراحية .

أما في قسم الاشبال فقد تمكن المحامي أبو التين من زيارة كل من شريف عبد الجواد من العيسوية، جهاد أو جنيد من نابلس، إسلام غنيمات من البيرة، ومحمد عبدالله عثمان من بيت عور ويبلغ من العمر 11 عاما وهو أصغر شبل في السجن المذكور، و أفاد هؤلاء بانهم يعانون من نقص حاد في الموارد المالية للكانتين رغم إعتمادهم الكلي على شراء إحتياجاتهم الغذائية منه.

وعن ظروف القسم أكدوا بأن الوضع سيء جدا وان هناك أمراض منتشرة مثل السكابيوس والكريزا ولكن الادارة لا تقدم أي علاج .

كما وتمكن المحامي أبو التين من زيارة الاسير أسامه برهم المحتجز في قسم 10 في سجن تلموند هشارون والذي يضم حوالي 128 أسيرا .

وفي معسكر عتصيون الاعتقالي تمكن المحامي محمد البو من زيارة كل من الاسرى : عرسان راضي إشتية ، محمود جميل حسين جعفر ، طارق نايف محمد غيث ، ومحمد عايش علي عبيد ، وكان المحامي البو قد تقدم بطلب لزيارة 15 أسيرا إلا أنه لم يتمكن من مقابلة سوى أربعة منهم والذين أفادوا له بأن الاوضاع الاعتقالية قاسية جدا والطعام سيء وقليل والعلاج غير متوفر .

أما سجن الجلمة فقد تمكن المحامي مؤيد كبها من زيارة الاسيرة آمنه منى والتي تحتجز منذ أكثر من شهرين في زنزانة إنفرادية ليس فيها أي مكان للتنفس رغم أنها تعاني من ضيق تنفس.

وأفادت منى للمحامي كبها أنها تعيش في ظروف صعبة جدا ومعزولة كليا عن العالم الخارجي وموجودة في زنزانه في قسم للسجناء المدنيين ولا يوجد لديها كتب او أية مواد للقراءة وغير متوفر لديها ما تحتاجه من لوازم وأغراض وملابس، وأنها لا تكلم أحدا ولا تتحدث مع أحد وكل ما تسمعه هو الشتائم والاهانات والصراخ عليها والاستهزاء بها من قبل السجانين، وانها عندما إحتجت وأعترضت على سوء معاملتها تم فرض غرامه مالية عليها بقيمة 200 شيكل .

من جهة اخرى ادلت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق اليوم في العاصمة الاردنية عمان بشهادة حول الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني والعربي في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، وذلك أمام اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة والتي يترأسها برافاد كاريوواسام من سيريلانكا ويشارك فيها كأعضاء كل من علي حميدون من ماليزيا وماماد سو من السنغال .

وفي شهادتها إستعرضت دقماق الظروف التي يخضع لها الاسرى الفلسطينين والعرب منذ اللحظة الاولى لأعتقالهم على أيدي القوات الاسرائيلية، مشيرة إلى الاعتداءات بالضرب والتنكيل بالاسرى وشتمهم وتعريضهم للاهانة وسوء المعاملة والقيام بتكبيلهم من أياديهم وأرجلهم وتعصيب أعينهم وشبحهم لفترات طويلة محرومين من النوم والاكل وإستخدام الحمامات لقضاء الحاجة.

وتناولت بشكل مفصل وواضح أعداد الاسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية والظروف الاعتقالية التي يحتجزون فيها مدعمة حديثها بالتقارير الصادرة عن محامي المؤسسة بعد زياراتهم للاسرى والاسيرات في هذه السجون وبشهادات مشفوعة بالقسم أدلى بها الاسرى أثناء زيارتهم من قبل المؤسسة ، كما تحدثت دقماق في شهادتها عن الظروف الاعتقالية والصحية والمعيشية للاسرى والاسيرات داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية واصفة هذه الظروف بالسيئة والمتنافية مع مواثيق جينيف ومباديء حقوق الانسان .

كذلك تطرقت محامية مانديلا إلى وضع الاسيرات الامهات واللواتي أنجبن داخل السجن والاسيرات المتزوجات وأزواجهن داخل السجون كذلك إلى وضع الاسرى الاطفال والمرضى وكبار السن .