الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الداخلية يسلم رسالة من الرئيس إلى ملك كمبوديا

نشر بتاريخ: 18/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 09:18 )
كمبوديا-معا- سلم الدكتور سعيد أبو علي وزير الداخلية، والمبعوث الشخصي للرئيس إلى دول الهند الصينية، رسالة من الرئيس إلى ملك مملكة كمبوديا، نورودوم سيهاموني تتعلق بتطورات الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتعبر عن شكر القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمملكة كمبوديا الصديقة لوقوفها إلى جانب القضية العادلة لشعبنا الفلسطيني،

وقد رحب الملك نورودوم سيهاموني بالوزير أبوعلي ، وعبر عن سعادته باستقباله معتبرا زيارته إلى كمبودي كممثل للرئيس محمود عباس تشكل تطويرا للعلاقات التاريخية التي تربط كمبوديا بفلسطين والتي رسخها الملك الأب نورودوم سيهانوك والرئيس الراحل ياسر عرفات.

كما عبر عن امتنان كمبوديا وشعبها لفلسطين وشعبها على الدعم والمؤازرة التي قدمتها منظمة التحرير الفلسطينية من أجل إنجاح المصالحة الكمبودية في أوائل تسعينات القرن الماضي، حيث لعبت منظمة التحرير الفلسطينية دورا بارزا ومهما في المصالحة الكمبودية التي أدت إلى استعادة السلم الأهلي وبناء كمبوديا موحدة وقوية.

وأكد الملك سيهاموني لمضيفة الذي استقبله في القصر الملكي بالعاصمة بنوم بنه، بحضور سعدي الطميزي، سفير فلسطين في كل من فيتنام وكمبوديا ولاوس والوفد المرافق له، دعم كمبوديا لتوجهات القيادة الفلسطينية من اجل نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة. كما عبر عن سعادته ومباركته بانضمام دولة فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة التربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ).

وأشار بأن كمبوديا وشعبها صديق فلسطين لن تتردد في تقديم الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.

وحمل الوزير أبو علي تحياته إلى الرئيس محمود عباس وتمنياته للشعب الفلسطيني بتحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على الأرض الفلسطينية.

من جهته، عبر أبو علي عن سعادته وسروره بزيارة مملكة كمبوديا لتسليم رسالة من الأخ الرئيس،كما نقل تحيات سيادته إلى ملك كمبوديا وتمنياته لشعبها الصديق بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار>

وأشاد بالمواقف الثابتة لكمبوديا ودعمها الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما وضع الملك الكمبودي في صورة الأوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل التهرب الإسرائيلي من استحقاقات عملية السلام والاستمرار في التنصل من الالتزام بمرجعية عملية السلام والاستمرار في بناء المستوطنات، مما يفتح المجال إمام مزيد من التطرف والعنف في الشرق الأوسط.

وأكد ابو علي لمضيفة إصرار القيادة الفلسطينية على مواصلة الجهود لبناء السلام العادل الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كي يتسنى للشعب الفلسطيني العيش في أمن وأمان وليشارك مع شعوب العالم في بناء مستقبل يعم فيه الأمن والرفاه.

كما أكد أبو علي خلال اللقاء على الجهود التي يبذلها الرئيس من أجل انجاز المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية وفتح الطريق أمام الشعب الفلسطيني لتحديد خياراته من خلال تنظيم الانتخابات العامة.

وفي سياق آخر، التقى الوزير أبو علي في دارة رئاسة الوزراء بالعاصمة فنوم بنه، بدولة هون سين، رئيس وزراء مملكة كمبوديا، حيث وضعة في صورة الأوضاع والتحديات التي تواجه عملية ألسلام وكذلك توجهات القيادة الفلسطينية لمواجهة المأزق الذي تمر به عملية السلام.

من جهته أكد رئيس الوزراء الكمبودي لضيفه أبو علي بأن كمبوديا ستدعم على الدوام وفي كافة المحافل الجهود الفلسطينية من أجل نيل عضوية فلسطين في كافة المؤسسات والمنظمات الدولية كما وستؤيد كمبودي بقوة المواقف الفلسطينية الهادفة إلى أقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، قابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967.

ووعد بأن، بلاده ستسعى إلى تقديم الدعم السياسي لفلسطين خلال ترؤسها للدورة القادمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا،( الآسيان ) خلال العام 2012، كما حمل ضيفة تحياته إلى الرئيس وتمنياته له بالتوفيق في قيادة الشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى أهدافه الوطنية كما وأشاد بجهوده الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

كما التقى الدكتور سعيد أبو علي خلال زيارته إلى كمبوديا، بنظيره سار خينج، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكمبودي، و تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين وزارتي داخلية البلدين في كافة المحافل والمؤتمرات الدولية لما فيه مصلحة فلسطين وكمبوديا.

وحضر اللقاء بالإضافة إلى سعدي الطميزي، سفير فلسطين غير المقيم في كمبوديا، كل من العميد أحمد ربعي، مدير عام العلاقات الدولية في وزارة الداخلية، والعقيد رسلان الشيخ إبراهيم، مدير العلاقات الدولية في الأمن الوقائي، وبسام قويدر، مدير مكتب وزير الداخلية.